وفي رواية أخرى للبخاريِّ عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "في الحبة السوداءِ شفاءٌ مِن كل داء إلا السام
والحبة السوداء يُسميها بعض العلماء بالكَمُّونِ الأسود أو الكمُّون الهنديِّ كما ذكر ابن حجر في شرح هذَينِ الحديثَينِ. وقد رأيت في المعجم الوسيط أنها حبة البرَكة، وتُسمَّى بالحبة المُبارَكة، وتُسمى في بعض البلاد بالشُّونِيزِ، وزَيتها يُسمَّى زيت حبة البركة، وهذا ما أقرَّه مَجمع اللغة
ولا يَنبغي أن يُؤخذ قوله صلى الله عليه وسلم: "شفاء مِن كل داء" على عُمومه؛ فإنه مِن قَبيل العامِّ المَخصوص، كما يقول علماء الحديث والأصول والطب. والمعنى: هي شفاء من كل داء يَقبل العلاج بها. فهي كما قال ابن حجر: "إنما تَنفع في الأمراضِ الباردة" وهي أمراض يَعرفها الأطباء ويُشخِّصونها. وهي تُستخدم وحدها أحيانًا، وتُستخدم مَخلوطة بالعسل وغيره أحيانًا. ولها فوائدُ كثيرةٌ ذكَرها داود الإنطاكيُّ في كتاب "التذكرة" ذكرها في "الشونيز" وهو ما يُسمَّى بالحبة السوداء. واعلمْ يا أخي أن العُموم لا يَبقَى على عُمومه دائمًا، بل يُخصَّص في كثير من الأحكام والأخبار بحسب القرائن والأحوال. واعلمْ أن الأدواء عند العرب كانت مَحدودة، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الحبة السوداء شفاء من كل داء" أي مِن أكثر الأدواء المَعروفة عندهم.
- الحبة السوداء شفاء من كل داء كرون
- الحبة السوداء شفاء من كل داء المقوسات
الحبة السوداء شفاء من كل داء كرون
الحبة السوداء شفاء من كل داء
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ دَاءٍ إِلَّا فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ مِنْهُ شِفَاءٌ إِلَّا السَّامُ (والسام: الموت. ) الحقيقة العلمية: استعملت الحبة السوداء في كثير من دول الشرقين-الأوسط والأقصى-علاجا طبيعيا منذ أكثر من ألفي عام وتم استخلاص مركب النيجيللون من زيت الحبة السوداء عام 1959م على يد الدخاخني وزملاؤه، وتحتوي بذور الحبة السوداء على 40% من وزنها زيتا ثابتا، و1, 4% زيوتا طيارة، وتحتوي على خمسة عشر حمضا أمينيا، وبروتين وكالسيوم وحديد وصوديوم وبوتاسيوم، وأهم مركباتها الفعالة هي: الثيموكينون، والدايثيموكينون، والثيموهيدروكينون، والثيمول لم يتضح دور الحبة السوداء في المناعة الطبيعية حتى عام1986م إلا بالأبحاث التي أجراها الدكتور القاضي وزملاؤه في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم توالت بعد ذلك الأبحاث في شتى الأقطار وفي مجالات عديدة حول هذا النبات، وقد أثبت القاضي أن للحبة السوداء أثراً مقوياً لوظائف المناعة: حيث ازدادت نسبة الخلايا اللمفاوية التائية المساعدة إلى الخلايا التائبة الكابحة إلى 72% في المتوسط. وحدث تحسن في نشاط خلايا القاتل الطبيعي بنسبة74% في المتوسط.
الحبة السوداء شفاء من كل داء المقوسات
آخر تحديث مارس 25, 2022
احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن. نعرف كلنا الحديث الشهير المنسوب للرسول (ص): إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء ما عدا السام. حتى أنه تم العثور على الحبة السوداء أو حبة البركة في قبر الفرعون المصري توت عنخ آمون، المتوفى منذ حوالى 3300 سنة… وهذا يجعلنا نلاحظ مقدار الأهمية التي أولتها الحضارات القديمة لحبة البركة. وسترون في هذا المقال كيف يثبت العلم بالأدلة القاطعة هذه الأهمية…
لكن أولاً يجب أن نعرّفكم على هذه الحبة الصغيرة. اسمها باللاتينية Nigella sativa وهي نبتة من الفصيلة الحوذانية، يعود أصلها إلى جنوب غرب آسية، تنتج بذوراً صغيرة سوداء مثلثة الشكل ضمن كبسولات. هذه البذور الصالحة للأكل ذات الطعم اللاذع تسمى الحبة السوداء أو حبة البركة أو الكمون الأسود أو الشونيز. ولكن انتبهوا لئلا تخلطوا بين هذه النبتة ونبتة الشونيز الدمشقي، Nigella damascen، فبذور تلك النبتة سامة. على الصعيد الغذائي، حبة البركة غنية بالمواد المغذية والمعادن (فوسفات، كالسيوم، بوتاسيوم، حديد، فوسفور)، بالألياف، بالأحماض الدهنية الأساسية، بالبروتينات، بالكاروتين وكذلك بزيوت عطرية فعالة.
توصل هذان الطبيبان عن طريق المخبر إلى أن استعمال غرام واحد من الحبة السوداء مرتين يومياً لمدة أربعة أسابيع، يؤدي إلى زيادة فاعلية الخلايا اللمفاوية خمساً وخمسين بالمائة, الخلايا اللمفاوية فيها خلايا مصنعة للسم الخلوي؛ المصل المضاد، فالخلية اللمفاوية حينما يأكل الإنسان غراماً واحداً من حبة البركة مرتين يومياً لمدة أربعة أسابيع، هذه الخلايا اللمفاوية المكلفة بتصنيع المصل المضاد السلاح الجرثومي، تزداد فعاليتها خمساً وخمسين بالمائة, تزداد فعالية الخلايا المقاتلة التي مهمتها قتل الجراثيم عند تناول هذه الكمية من الحبة السوداء بأربع وسبعين بالمائة من طاقتها الأساسية. لذلك لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.