أما في علاقتهم مع مَن أساء إليهم في الدنيا فقد قال تعالى: { فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ} [ المطففين: 34]. وأختم بما رواه أبو رزين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عَبْدِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ » قال: قلت: يا رسول الله، أوَيضحك الرب عز وجل؟ قال: « نَعَم » قال: لن نَعْدَمَ من رب يضحك خيراً [20]. وعن نعيم بن هَمَّارٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إِذَا ضَحِكَ رَبُّكَ إِلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا فَلَا حِسَابَ عَلَيْهِ » [21]. اللهم أكرمنا ووالدينا بذلك بفضل منك ورحمة. [1] رواه البخاري في الأدب (891)، والترمذي (1956) وحسنه. وصححه ابن حبان (474). [2] رواه مسلم (2626)، وروي (طلق) على ثلاثة أوجه: بإسكان اللام وكسرها وطليق، ومعناه: سهل منبسط. [3] رواه ابن حبان (468). [4] لمنصور الكريزي. كما في روضة العقلاء/76 وقيل: لأبي العتاهية رحمه الله تعالى. هن | هل يخوض مسلسل فاتن أمل حربي ثورة قادتها سيدة الشاشة منذ 47 عاما؟. مجموعة القصائد الزهديات 2/259. [5] رواه أبو يعلى (6550)، والبزار (9319)، وصححه الحاكم (428)، قال الحافظ: «وللبزار بسند حسن» الفتح 10/459. [6] غذاء الألباب 2/150، موارد الظمآن لدروس الزمان 3/510.
هن | هل يخوض مسلسل فاتن أمل حربي ثورة قادتها سيدة الشاشة منذ 47 عاما؟
وتابعت: «ودخلهم في صراع ملهمش ذنب فيه لمجرد أنه أبو الأولاد، القانون الحالي لا يمنع الأب من نقل الأولاد من المدرسة أو سحب ملفهم، ألم يحن أن يتعدل القانون مثلما تعدل قديمًا بسبب فيلم أريد حلًا»، مضيفة أنها تتمنى أن لا يتضرر الأبناء بعد مناقشة مسلسل «فاتن أمل حربي» للقضية. هل يمكن أن يكون المسلسل صرخة لقانون الأحوال الشخصية؟
ولم يكن العمل التمثيلي الأول لمناقشة قضايا المرأة، فكان مسلسل «فاتن أمل حربي» على غرار فيلم «أريد حلًا» للراحلة فاتن حمامة عام 1975، الذي كان بمثابة طلب لتغيير قانون بيت الطاعة الزوجية، ودعم حقوق المرأة المصرية بعد الانفصال، وكان سببًا في تغيير قانون بيت الطاعة الزوجية الذي كان يرغم المرأة إلى العودة لبيت الزوج. وفي هذا السياق، قال ربيع الطيب المحامي وعضو المجلس القومي للمرأة في تصريحات خاصة لـ«هن»، إنه في حالة الحكم بأن الولاية التعليمية مع الأم، لا يستطع الأب تغيير مدارس الأبناء أو سحب ملفاتهم. حديث شريف عن الابتسامه. وتابع أنه عقب تسليم الأم للأوراق من المحكمة، عليها إيداعها إلى المؤسسة التعليمية «تسلمه للمدرسة مش هيخالفوه»، وإعلامهم أنها على خلاف مع والدهم، والمدرسة لا تستطع مخالفته «ولو سمحوا بإجراء يتحولوا لمسائلة قانونية».
قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: "ثلاث من أتى الله بواحدة منهنّ أوجب الله له الجنّة: الإنفاق من إقتار، والبشر لجميع العالم، والإنصاف من نفسه". وصف الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- الحالة التي ينبغي أن يكون عليها المؤمنين عند معاشرة الناس، فقال: "خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ"، "كونوا في النّاسِ كالنّحلِ في الطّير". قال عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "إنَّ أحسن ما يألف به النّاس قلوب أودائهم، ونفوا به الضّغن عن قلوب أعدائهم، حسن البشر عند لقائهم، والتفقّد في غيبتهم، والبشاشة بهم عند حضورهم". آيات قرآنية عن الابتسامة
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَضَالُّونَ * وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ * فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ}. قال تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ}. حديث نبوي عن الابتسامه. قال تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ}.
ثالثاً: اختلف العلماء في حكم السعي بين الصفا والمروة، وهم في ذلك على ثلاثة مذاهب:
الأول: مذهب الشافعي ، وهو المشهور من مذهب مالك ، ورواية عن الإمام أحمد أن السعي بين الصفا والمروة فرض؛ لقوله عليه السلام: ( اسعوا؛ فإن الله كتب عليكم السعي)، رواه الدار قطني. و(كتب) بمعنى أوجب، كقوله تعالى: { كتب عليكم الصيام} (البقرة:183)، قالوا: فمن ترك السعي، أو شوطاً منه، ناسياً، أو عامداً، رجع من بلده، أو من حيث ذكر إلى مكة، فيطوف، ويسعى؛ لأن السعي لا يكون إلا متصلاً بالطواف. حكم السعي بين الصفا والمروه بالامتار. فإن كان قد أصاب النساء، فعليه عمرة وهدي عند مالك مع تمام مناسك الحج. وقال الشافعي: عليه هدي، ولا معنى للعمرة إذا رجع وطاف وسعى. ورجح الشيخ الصابوني القول بأن السعي فرض، فقال: "الصحيح قول الجمهور؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام سعى بين الصفا والمروة، وقال: ( خذوا عني مناسككم) رواه البيهقي ، والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم واجب، ودعوى من قال: إنه تطوع أخذاً بالآية غير ظاهر؛ لأن معناها كما قال الطبري: أن يتطوع بالحج والعمرة مرة أخرى". الثاني: مذهب أبي حنيفة و الثوري أن السعي بين الصفا والمروة واجب وليس بفرض؛ واحتج الحنفية لذلك بأنه لم يثبت السعي بدليل قطعي الدلالة، فلا يكون فرضاً، بل واجباً، قال الجصاص -وهو من الحنفية-: "هو عند أصحابنا من توابع الحج، يجزئ عنه الدم لمن رجع إلى أهله، مثل الوقوف بالمزدلفة، ورمي الجمار، وطواف الصَّدَر".
السعي
انتهى. وقال النووي في شرح المهذب: الواجب الثالث -أي من واجبات السعي- إكمال سبع مرات يحسب الذهاب من الصفا إلى المروة مرة، والرجوع من المروة إلى الصفا مرة ثانية، والعود إلى المروة ثالثة، والعود إلى الصفا رابعة، وإلى المروة خامسة، وإلى الصفا سادسة، ومنه إلى المروة سابعة، فيبدأ بالصفا ويختم بالمروة، هذا هو المذهب الصحيح المشهور الذي نص عليه الشافعي وقطع به جماهير الأصحاب المتقدمين والمتأخرين وجماهير العلماء، وعليه عمل الناس وبه تظاهرت الاحاديث الصحيحة. وقال جماعة من أصحابنا: يحسب الذهاب من الصفا إلى المروة والعود منها إلى الصفا مرة واحدة فتكون المرة من الصفا إلى الصفا كما أن الطواف تكون المرة من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود، وكما أن في مسح الرأس يحسب الذهاب من مقدمه إلى مؤخره والرجوع مرة واحدة، وممن قال هذا من أصحابنا أبو عبد الرحمن ابن بنت الشافعي وأبو علي بن خيران وأبو سعيد الاصطخري وأبو حفص بن الوكيل وأبو بكر الصيرفي وقال به أيضا محمد بن جرير الطبري، وهذا غلط ظاهر، ودليلنا الأحاديث الصحيحة منها: حديث جابر في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم: سعى سبعا بدأ بالصفا وفرغ على المروة. السعي. والفرق بينه وبين الطواف الذي قاسوا عليه أن الطواف لا يحصل فيه قطع المسافة كلها إلا بالمرور من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود، وأما هنا فيحصل قطع المسافة كلها بالمرور إلى المروة وإذا رجع إلى الصفا حصل قطعها مرة أخرى فحسب ذلك مرتين.
حكم الزيادة في أشواط السعي بين الصفا والمروة
ثانياً: قال ابن العربي معلقاً على ما جاء في حديث عروة: "وتحقيق القول فيه أن قول القائل: لا جناح عليك أن تفعل، إباحة الفعل. وقوله: لا جناح عليك ألا تفعل، إباحة لترك الفعل، فلما سمع عروة قول الله تعالى: { فلا جناح عليه أن يطوف بهما}، قال: هذا دليل على أن ترك الطواف جائز، ثم رأى الشريعة مطبقة على أن الطواف لا رخصة في تركه، فطلب الجمع بين هذين المتعارضين. فقالت له عائشة: ليس قوله: { فلا جناح عليه أن يطوف بهما} دليلاً على ترك الطواف، إنما كان يكون دليلاً على تركه لو كان: (فلا جناح عليه ألا يطوف بهما)، فلم يأت هذا اللفظ لإباحة ترك الطواف، ولا فيه دليل عليه، وإنما جاء لإفادة إباحة الطواف لمن كان يتحرج منه في الجاهلية، أو لمن كان يطوف به في الجاهلية؛ قصداً للأصنام التي كانت فيه، فأعلمهم الله سبحانه أن الطواف ليس بمحظور، إذا لم يقصد الطائف قصداً باطلاً". حكم الزيادة في أشواط السعي بين الصفا والمروة. وقال ابن عاشور في هذا الصدد: "نفي (الجناح) عن الذي يطوف بين الصفا والمروة لا يدل على أكثر من كونه غير منهي عنه، فيصدق بالمباح، والمندوب، والواجب، والركن؛ لأن المأذون فيه يصدق بجميع المذكورات، فيحتاج في إثبات حكمه إلى دليل آخر. فـ (الجناح) المنفي في الآية (جناح) عَرَضَ للسعي بين الصفا والمروة في وقت نصب (إساف) و(نائلة) عليهما، وليس لذات السعي، فلما زال سببه زال الجناح، كما في قوله تعالى: { فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير} (النساء:128)، فنفى (الجناح) عن (التصالح)، وأثبت له أنه خير، فـ (الجناح) المنفي عن الصلح ما عرض قبله من أسباب النشوز والإعراض".
(3) يُشْرَع للقارِن الذي لم يَسُق الهَدْي، وكذلك المُفْرِد بعد هذا السَّعي: أن يتحلَّل، ويجعل حجَّه متمتعًا، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى وجوب ذلك، وقد تقدم [15]. [1] صحَّحه الألباني: رواه أحمد (6 /421)، والدارقطني (2 /256)، وابن خزيمة (2764)، وله شواهد، انظر: الإرواء للألباني (1072). [2] مسلم (1277)، وابن ماجه (2986)، وغيرهم. [3] البخاري (1790)، ومسلم (1277)، والمقصود بمناة: صنم كانوا يعبدونه في الجاهلية. [4] وهو محدَّد الآن بأنوار خضراء، ويقال: "بين العَلَمين". [5] مسلم (1218). [6] انظر: المغني (3 /411). [7] انظر: الشرح الممتع (7 /312). [8] البخاري (294)، (5548)، ومسلم (1211)، وأبو داود (1782). [9] الشرح الممتع (7 /306). [10] أضواء البيان (5 /253). [11] وهو الطواف الذي يكون يوم النحر. [12] وسيأتي التنبيه على ذلك أيضًا عند ذكر طواف الإفاضة. [13] البخاري (1562)، ومسلم (1211). [14] انظر (ص 386). [15] انظر (ص 344).