حكم الميل على المشركين، ومداهنتهم؟ هو ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال، حيثُ ذكر الله تعالى الكثير من هذه الأمور في كتابه العزيز وفصَّل فيها حتى يوضح للمسلمين كرق التعامل مع الأمم الأخرى، وسوف يقدم موقع المرجع تفصيلًا حول حكم موالاة الكفار والمشركين ومداهنتهم ومداراتهم، وسوف نتعرف على حكم المداهنة في الإسلام، وعلى حكم محبة المشاهير والفنانين من المشركين والكفار وغير ذلك من الأحكام.
- ما حكم موالاة الكفار والمشركين؟ - عبد العزيز بن عبد الله الراجحي - طريق الإسلام
ما حكم موالاة الكفار والمشركين؟ - عبد العزيز بن عبد الله الراجحي - طريق الإسلام
وقد قال ابن عاشور: "إن الموالاة تكون بالظاهر والباطن وبالظاهر فقط، وتعتورها أحوال، تتبعها أحكام، وقد استخلصت من ذلك ثمانية أحوال. ما حكم موالاة الكفار والمشركين؟ - عبد العزيز بن عبد الله الراجحي - طريق الإسلام. الحالة الأولى: أن يتخذ المسلم جماعة الكفر، أو طائفته، أولياء له في باطن أمره؛ ميلاً إلى كفرهم، ومناوأة لأهل الإسلام، وهذه الحالة كفر، وهي حال المنافقين. وفي حديث عتبان بن مالك: أن قائلاً قال في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أين مالك بن الدخشن ؟ فقال آخر: ذلك منافق، لا يحب الله ورسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تقل ذلك ، أما سمعته يقول: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله) فقال القائل: الله ورسوله أعلم؛ فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين) فجعل هذا الرجل الانحياز إلى المنافقين علامة على النفاق، لولا شهادة الرسول لمالك بالإيمان، أي في قلبه مع إظهاره بشهادة لا إله إلا الله. الحالة الثانية: الركون إلى طوائف الكفر ومظاهرتهم؛ لأجل قرابة ومحبة، دون الميل إلى دينهم، في وقت يكون فيه الكفار متجاهرين بعداوة المسلمين، والاستهزاء بهم، كما كان معظم أحوال الكفار عند ظهور الإسلام، مع عدم الانقطاع عن مودة المسلمين، وهذه حالة لا توجب كفر صاحبها، إلا أن ارتكابها إثم عظيم؛ لأن صاحبها يوشك أن يواليهم على مضرة الإسلام، على أنه من الواجب إظهار الحمية للإسلام، والغيرة عليه.
رواه مسلم 3388. ومن هذه النصوص يتبين لنا تحريم تولية الكفار الأعمال التي يتمكنون بواسطتها من الاطلاع على أحوال المسلمين وأسرارهم ويكيدون لهم بإلحاق الضرر بهم. ـ توليتهم المناصب الإدارية التي يرأسون بها المسلمين ويذلونهم ويتحكمون في رقاب الموحدين ويحولون بينهم وبين أدائهم عباداتهم. قال الله تعالى ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) ، وروى الإمام أحمد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قلت لعمر رضي الله عنه: لي كاتب نصراني ، قال: مالك قاتلك الله ، أما سمعت قول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ( المائدة:51) ألا اتخذت حنيفاً ، قلت يا أمير المؤمنين لي كتابته وله دينه ، قال: لا أكرمهم إذ أهانهم الله ، ولا أعزهم إذ أذلهم الله ، ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله. وكذلك جعلهم في بيوت المسلمين يطلعون على العورات ويربون أبناء المسلمين على الكفر ومن هذا ما وقع في هذا الزمان من استقدام الكفار إلى بلاد المسلمين وجعلهم عمالاً وسائقين ومستخدمين ، ومربين في البيوت وخلطهم مع العوائل والأسر المسلمة. وكذلك ضمّ الأولاد إلى المدارس الكفرية والمعاهد التبشيرية والكليات والجامعات الخبيثة وجعلهم يسكنون مع عوائل الكفار.