[٣] [٤] [٥]
سبب صلاة التوبة
تعود مشروعية صلاة التوبة إلى وقوع المسلم في المعصية كبيرةً كانت أم صغيرةً، فإن أراد التوبة فيُندب له أن يتوضأ ويُصلّي ركعتين، فتكون بمثابة عملٍ صالحٍ يُتقرّب به إلى الله -تعالى-، فيتوسّل إليه التائب ويرجوه أن يغفر له ويتوب عليه. [٤]
وقت صلاة التوبة
يستحبّ للتائب أداء صلاة التوبة فور عزمه على التوبة من الذنب الذي وقع فيه، سواءً أكانت التوبة بعد وقوعه في الذنب مباشرةً أم كانت متأخرةً عنه، كما أنّ هذه الصلاة يمكن أن تُصلّى في أوقات النّهي؛ فيُمكن أن تؤدّى بعد العصر وقبل الشروق؛ لأنّها من ذوات الأسباب فتُشرع عند وجودها، وإنّ أخّر العبد التوبة قُبلت ما لم يحدث أحد موانعها؛ فإنّها حينئذٍ لا تُقبل، ومن الموانع: [٤]
أولاً: لحظة طلوع الروح وبلوغها الحلقوم، ورد عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إنَّ اللهَ يقبلُ توبةَ العبدِ مالم يُغَرْغِرْ). [٦]
ثانياً: عند طلوع الشمس من مغربها، لِما ورد عن معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لا تزالُ تُقبَلُ التَّوبةُ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ من مغربِها). ما حكم إقتراف الذنب بعد الاستغفار؟ | دنيا الوطن. [٧]
المراجع ↑ "صلاة التوبة" ، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 6/1/2022.
- الاستغفار بعد الذنب مباشرة عمل
- الاستغفار بعد الذنب مباشرة موظف
الاستغفار بعد الذنب مباشرة عمل
وقال الله - تعالى -: ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾ [غافر: 55]. يقول ابن تيميَّة - رحمه الله -: "فأمره مع الاستغفار بالصَّبْر؛ فإنَّ العباد لا بد لَهم من الاستغفار؛ أوَّلهم، وآخرهم" [1]. من أسباب المغفرة – معاودة الاستغفار بعد الذنب | موقع البطاقة الدعوي. اهتمامه - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالاستِغفار:
للاستغفار في حياته - صلَّى الله عليه وسلَّم - شأنٌ عظيم، واهتمام بالِغ، ومِمَّا يدلُّ على ذلك:
1- أنه كان يكثر من الاستغفار في مَجالسه العامة والخاصة؛ ففي الصحيحين: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((والله إنِّي لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثرَ من سبعين مرة)). وفي الحديث الذي أخرجه أبو داود وابن ماجه والترمذي، وقال: " حسن صحيح "، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "إنَّا كنا لنعدُّ لرسول الله في المجلس: ((ربِّ اغفر لي وتب عليَّ؛ إنك أنت التوَّاب الرحيم)) مائة مرة". 2- أنه كان يكثر من الاستغفار في أدعيته عامَّة: كما جاء في البخاري: عن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه كان يدعو بِهذا الدعاء: ((ربِّ اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كلِّه، وما أنت أعلم به منِّي، اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي، وجهلي وهَزْلي، وكلُّ ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدَّمْتُ وما أخَّرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر، وأنت على كلِّ شيء قدير)).
الاستغفار بعد الذنب مباشرة موظف
4. روي عن رسول الله (صلی الله عيه): (داووا مرضاكم بالصدقة، وادفعوا أبواب البلاء بالدعاء، وحصّنوا أموالكم بالزكاة؛ فإنه ما يصاد ما تصيد من الطير إلا بتضييعهم التسبيح).. أي أن الطير عندما ينشغل ويغفل عن ذكر الله عز وجل؛ يقع فريسة في يد الصياد!.. الفئة الثانية: (والباكون من خشية الله).. إن الفئة الأولى أي (الذاكرون الله) يبدو أنها حالة مستمرة، ولكن الذين يبكون من خشية الله عز وجل، هؤلاء يتولى رب العالمين قلوبهم من وقت لآخر!.. والبكاء يكون لعدة أسباب، منها:
أولاً: البكاء من الذنب.. الاستغفار بعد الذنب مباشرة الاموال العامة. إنه لمن الطبيعي أن الذي يعصي؛ يبكي.. فبعض العصاة بعد المعصية مباشرة يبكي بكاء مريراً، ولكن في اليوم الثاني يرجع إلى معصيته.. فإذن، هذا ليس بكاء من خشية الله!.. ثانياً: البكاء من الخشية.. إن البكاء من خشية الله عز وجل، يكون عند الإحساس بالعظمة.. فأغلب من يذهب لزيارة المعصومين، وخاصة بعد انقطاع فترة، فإنهم يبكون شوقاً للإمام؛ فهذا ليس بكاء على ذنب!.. وكذلك الأمر في الحج والعمرة: بعض من يرى الكعبة لأول مرة؛ تأتيه قشعريرة.. وهناك من يشعر كأنه رأى شيخاً كبيراً، أو التقى بالأنبياء والمرسلين!.. فالكعبة لها شخصية، ولهذا الأئمة (عليهم السلام) كانوا يسلمون على الكعبة وكأنه إنسان عظيم جالس!..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية نسأل الله أن يتوب عليك، وأن يطهر قبلك وأن يحصن فرجك، وأن يقبل منك صالح عملك. ثم اعلم أخي الكريم أن مخافة الله ومراقبته والاستحياء منه هو الذي يعصم العبد من الزلل، وهو الذي يفوز به برضوان الله وجنته، كما قال تعالى: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ {الرحمن: 46} وقال سبحانه: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى {40-41} وهذا هو مقام الإحسان الذي سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ. متفق عليه. الاستغفار بعد الذنب مباشرة موظف. فاحذر أخي الكريم أن تتبدل عن هذا المقام الرفيع السامي، بمقام من يتحقق فيهم قوله تعالى: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا {النساء: 108}. وقد قال صلى الله عليه وسلم: لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا، قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ.