الحمد لله. وبعد: فقد اتفق
العلماء على مشروعية العدل بين الأولاد في العطية فلا يخص أحدهم أو بعضهم بشيء دون
الآخر. قال ابن قدامة
في المغني (5 / 666): " ولا خلاف بين أهل العلم في استحباب التسوية وكراهة التفضيل. ثم اختلفوا في
حكم التفضيل بينهم على أقوال أقواها من جهة الدليل قولان ـ والله أعلم. وهما:
القول الأول:
أنه يحرم
التفضيل مطلقا وهو المشهور عند الحنابلة(
انظر كشاف القناع4/310 ، والإنصاف 7/138) وهو مذهب الظاهرية. هل العدل بين الأولاد يقتضي المساواة؟. ( يعني سواء كان هذا التفضيل لسبب أو لغير سبب)
القول الثاني:
التفضيل إلا إذا كان لسبب شرعي وهو رواية عن أحمد (الإنصاف
7/139)
اختارها ابن
قدامة (المغني 5 /664) وابن تيمية ( مجموع الفتاوى (31 /295).
حكم التفرقة بين الابناء عن طريق بلاغ
واستطرد عبد السميع: "أما المعاملة فإنه يستحب أن يكون هناك عدل ومساواة بين الأبناء فى المعاملة فلا نجور على أحد ولا نحابى أحدًا منهم حتى لا تحدث فجوة بينهما وسورة يوسف التى روت قصة نبى الله يوسف يظهر فيها هذا المعنى وأنه ربما فهم أخوة يوسف من تقريب سيدنا يعقوب ليوسف أن يوسف أفضل عند سيدنا يعقوب منهم". واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلاً:"لا يجوز للأبناء اتهام الآباء بعدم العدل وينبغى أن يكون هناك مصارحة وشفافية وحالة حوار بمعنى لو أنهم اعتقدوا أن الآباء لا يحسنون التعاون معم أو يجاملون بعضهم أو يحمون على بعض الأبناء دون بعض ، ينبغى أن يكون هناك حالة حوار حتى نصل للحكمة من ذلك".
حكم التفرقة بين الابناء في
المصادر: 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن
استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة النجاح نت.
حكم التفرقة بين الابناء نحو التعلم
كثير من الأبناء والبنات يُعانون من هذه المشكلة. لكن ليعلم كل مَنْ يُعاني منها ((أن الله عز وجل اختاره واصطفاه واجتباه من بين جميع إخوته وأخواته، لمكانة رفيعة وقدرٍ عالٍ)) وهذا فقط (إن صبر واحتسب)
أما الجزع والتسخط فلن يفيد شيئًا، بل سيزيد الأمر سوءً. وليتذكر من هذا حاله المقولتين التاليتين:
[1] يأبى الله إلا أن يُعز من أطاعه ويُذل من عصاه. حكم التفرقة بين الابناء نحو التعلم. [2] إنك لن تغلب من عصى الله فيك بأعظم من أن تُطيع الله فيه. و (الصبر) طاعة. و (الجزع والتسخط) معصية. فاختر لنفسك ما تحب. ومَنْ (يصبر) هذا يدل على قوة إيمانه. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف).
حكم التفرقة بين الابناء بالخارج
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ونحن نشكر لك إحسانك، ونرحب بك وبسؤالك، ونسأل الله أن يصلح بالك. وبالله التوفيق والسداد. مواد ذات الصله
لا يوجد استشارات مرتبطة
لا يوجد صوتيات مرتبطة
تعليقات الزوار
أضف تعليقك
السعودية تائهه في بحر العذاب
من جد حتى انا زيك
الجزائر zahira
انا كذلك اعني من هذا المشكل لكن اوكل امري ليالله
مهما كان الولدين هما فوق الجميع
السعودية ام ماجد
وانا كذلك لدرجة صرت اشك اني بنتهم
هدى
انا امي تكره البنات ودئما تفرق بيناالدكر والانثى انا اتالم يوميا والله
مصر قلبي لربي
أحيانا يظن الوالدان بحكم ان الله وصي بهما انهم مصرح لهم بالظلم والعقوق في حق ابنائهم تناسوا أن الكل موقوف ومحاسب أمام الله علي ماقدم.
السؤال:
يقول السائل: في هذه الأيام يفضل التمييز بين الأبناء، يقول: وهذا يخلق عداوة بين الإخوان فيما بينهم أفيدونا بتوجيه الآباء ونصيحتكم. أسباب التفرقة بين الأبناء، وآثارها عليهم، والحلول لتجنبها. جزاكم الله خيرًا. الجواب:
لا يجوز للآباء تفضيل بعض الأولاد على بعض، لا يجوز لهم ذلك، بل هذا منكر؛ النبي ﷺ لما سأله بشير بن سعد أن يعطي النعمان ولده غلامًا قال: أعطيت ولدك كلهم؟ قال: لا، قال: اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم وأراد أن النبي ﷺ يشهد فقال: إني لا أشهد على جور سماه النبي ﷺ جورًا. فالمقصود: أنه لا يجوز للأم ولا للأب التفضيل بين الأولاد، بل يجب التسوية بينهم للذكر مثل حظ الأنثيين، فلا يجوز أن يعطى زيد كذا، ويترك الآخر، لا، بل يجب التعديل بين الأولاد ذكورهم وإناثهم؛ ولهذا في الحديث الآخر: أيسرك أن يكونوا لك في البر سواء ؟ قال: نعم، قال: فهكذا ؛ لأنه إذا فرق بينهم ساءت أحوالهم، وربما قطعوه أيضًا. فالواجب على الأب والأم والجد والجدة عدم التفضيل، بل يجب العدل للذكر مثل حض الأنثيين، إذا أعطى الذكر مائة يعطي الأنثى خمسين، وإذا أعطى الرجل ألفًا يعطي الأنثى خمسمائة وهكذا، يجب التعديل؛ لقوله ﷺ: اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ولقوله لـبشير بن سعد الأنصاري لما أراد أن يشهده على عطيته للنعمان وحده قال: إني لا أشهد على جور وقال لـبشير: أيسرك أن يكونوا لك في البر سواء؟ قال: نعم، قال: فلا إذًا يعني: فلا تخص بعضهم، سوِّ بينهم حتى يكونوا كلهم في البر لك سواء، نعم.
يقول الدكتور زغلول النجار -وهو أستاذ علوم الأرض- في تفسير هذه الآية: هذا موقف من مواقف الآخرة وهول من أهوالها تنشق فيه السماء وتتصدع فتتحول إلى ما يشبه الورد الأحمر أو الأديم الأحمر من شدة الحرارة كما قال ابن عباس رضي الله عنهما، أو تنصهر كالدردى أي ما يركد في أسفل كل مائع كالشراب والأدهان فتكون كالمهل أو كالدهان الذائب الأحمر اللون في صفاء الدهن. وقفات قرآنية
وَرْدَةً كَالدِّهَانِ
قال تعالى: { فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} [الرحمن:37]
أما تشقق السماء يوم القيامة فقد بينه جل وعلا في آيات كثيرة من كتابه كقوله تعالى: { فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} [الرحمن:37]، وقوله تعالى: { فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ. وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} [الحاقة:15-16]، وقوله: { إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} الآية [الإنشقاق:1]، وقوله تعالى: { فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ. التفريغ النصي - تفسير سورة الرحمن_ (4) - للشيخ أبوبكر الجزائري. وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ} [المرسلات:8-9]، فقوله: { فُرِجَتْ}: أي: شقت، فكان فيها فروج أي: شقوق كقوله، { إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} [الانفطار:1]، وقوله تعالى: { وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً} [النبأ:19] (1).
التفريغ النصي - تفسير سورة الرحمن_ (4) - للشيخ أبوبكر الجزائري
سيحدث انفجار الشمس بسرعة البرق كما ورد في سورة القيامة: { فَإِذَا بَرِقَ ٱلْبَصَرُ} * { وَخَسَفَ ٱلْقَمَرُ} * { وَجُمِعَ ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ}. نتائج هذا الانفجار على كوكب الأرض ستكون وخيمة كما ورد في سورة طه: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً} * { فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً} * { لاَّ تَرَىٰ فِيهَا عِوَجاً وَلاۤ أَمْتاً} ، فالإنفجار سـيدَع أماكن الجبال من الأرض قاعاً: يعنـي: أرضا ملساء، صفصفـاً: يعنـي مستوياً لا نبـات فـيه، ولا نشز، ولا ارتفـاع. وهكذا تنتهي الحياة – كما نعرفها – على كوكب الأرض. وهذه هي النفخة الثانية نَفْخَةُ الصَّعْقِ وهي الرادفة في قوله تعالى في سورة النازعات: { يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ} * { تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ}. يُنفخ في الصور للمرّة الثالثة – وتكون القارعة، وتكون شمسنا في حالة العملاق الأحمر حيث ينفذ كل الهايدروجين وتبدأ الشمس بتحويل عنصر الهيليوم الى عناصر ثقيلة، ويصل وهج الشمس الى ما يقارب مدار الأرض، قال صلى الله عليه وسلم "تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق، حتى تكون منهم كمقدار ميل …". وعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ قَالَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا قَالَ أَبَيْتُ قَالَ أَرْبَعُونَ شَهْرًا قَالَ أَبَيْتُ قَالَ أَرْبَعُونَ سَنَةً قَالَ أَبَيْتُ قَالَ ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ الْبَقْلُ لَيْسَ مِنْ الْإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلَّا يَبْلَى إِلَّا عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، من الواضح أن المدة بين النفختين الأخيرتين هو رقم ضخم لم يُفصح عنه رسول الله سوى أنه أربعون!
والثاني: أن الدهان هو ما يدهن به، وعليه، فالدهان، قيل: هو جمع دهن، وقيل: هو مفرد، لأن العرب تسمى ما يدهن به دهانا، وهو مفرد، ومنه قول امرىء القيس:
كأنهما مزادتا متعجل *** فريان لما تدهني بدهان
وحقيقة الفرق بين القولين أنه على القول بأن الدهان هو الجلد الأحمر، يكون الله وصف السماء عند انشقاقها يوم القيامة بوصف واحد وهو الحمرة فشبهها بحمرة الورد وحمرة الأديم الأحمر. قال بعض أهل العلم: "إنها يصل إليها حر النار فتحمر من شدة الحرارة". وقال بعض أهل العلم: "أصل السماء حمراء إلا أنها لشدة بعدها وما دونها من الحواجز لم تصل العيون إلى إدراك لونها الأحمر على حقيقته، وأنها يوم القيامة ترى على حقيقة لونها". وأما على القول بأن الدهان هو ما يدهن به، فإن الله وقد وصف السماء عند انشقاقها بوصفين أحدهما حمرة لونها، والثاني أنها تذوب وتصير مائعة كالدهن. أما على القول الأول، فلم نعلم آية من كتاب الله تبين هذه الآية، بأن السماء ستحمر يوم القيامة حتى تكون كلون الجلد الأحمر. وأما على القول الثاني الذي هو أنها تذوب وتصير مائعة، فقد أوضحه الله في غير هذا الموضع وذلك في قوله تعالى في المعارج: { إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً.