واردفت تقول: في آية واحدة قصة نبي ، فيها: أمران ونهيان وبشارتان. وقد أورد السيد هبة الدين الشهرستاني في كتابه (المعجزة الخالدة) القصة التالية:
لقد جمعنا حفل ببغداد إلى بعض فضلاء الذميين ، والمذياع يتلو علينا هذه الآية. فأعجب الذمي ببلاغتها ، وبجودة تلاوتها. فحدثته أن احد العلماء سمع جارية ، فأعجبته فصاحتها وبلاغتها. فقال: ما أبلغك من ناطقة!. فقالت له الجارية: صه يا شيخ ، ما ترك القرآن لغيره ظهور البلاغة!. أما سمعت آية: {وأوحينا إلى ام موسى... } كيف جمعت على وجازتها أبدع الإيجاز: خبرين وإنشاءين وأمرين ونهيين ووعدين ؟!. فأعجب الجميع بحسن بيان الجارية وأدبها الجم. فقال صاحبنا الذمي: الآية آية ، كما أن الجارية آية ، فقد أتت بما يعجز عن الإتيان بمثله كل أحد. يا أرض ابلعي ماءك. قلت: كلا. فإني الآن أتيكم بأكثر مما أتت او نحوه. فإن الآية جمعت: فعلين من الماضي (أوحينا وخفت) وفعلين من الأمر (أرضعيه وألقيه) وفعلين من النهي (لا تخافي ولا تحزني) ووزنين من اسم الفاعل (رادوه وجاعلوه) ووزنين من اسم المفعول أي (موسى) بمعنى المنشول من الماء و (المرسل). ثم اسمين خاصين (موسى) و (ام موسى). ثم تكرار (فاء الجواب) مرتين ، وحرف (إلى) مرتين ، ثم إعادة الخوف مرتين ، ثم نبآن غيبيان ، ووعدان بالرد والنبوة... فطار الذمي دهشة وطرباً من شدة إعجابه واستغرابه ، بما حوته هذه الآية الواحدة من فنون البلاغة والإعجاز (3).
- يا أرض ابلعي ماءك
- قصة السيدة مريم أم المسيح عيسى من اعداد خالد خلاوي
- قصة النبي ايوب عليه السلام مختصرة جدا - ووردز
- قصة سيدنا إبراهيم مختصرة والدروس والعبر المستفادة منها - مجلة حكايات
- ملخص عن قصص الأنبياء قصير - موسوعة
يا أرض ابلعي ماءك
وقوله سبحانه: (وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)، دعاء أوجبه الاحتراس ممن يظن أن الهلاك ربما شمل من لا يستحق، فدعا الله سبحانه وتعالى على الهالكين، وسمّاهم ووصفهم بالظلم احتراساً من هذا الاحتمال، وذلك يقتضي أن يكون بعد كل ما تقدم. فانظر إلى حسن هذا النسق، كيف وقع القول فيه وفق الفعل سواء؟!! وقد حكي أن ابن المقفع العبدي حاول معارضة القرآن، فلما بلغ إلى هذه الآية أمسك عن المعارضة وقال: هذه الفصاحة التي لا تبارى، والبلاغة التي لا يسابق المتكلم بها ولا يجارى، والقول الفصل الذي لا يختلف فيه ولا يتمارى!! (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ... ) قال تعالى في سورة النساء:(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا، إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا). وقيل يا أرض ابلعي ماءك بلاغة. تأمل هاتين الآيتين العظيمتين تدرك أن الله تعالى جعل المنافقين شراً من شر الكافرين كآل فرعون، لأنه جعلهم في الدرك الأسفل من النار، وجعل أولئك في أشد العذاب، حيث قال في سورة غافر:(النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ).
بعداً (المصدر) أبلغ من يبعد (الفعل). ثم قال (لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) وصفهم بالظلم كما وصف في الأول (وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ (27) المؤمنون). ولم يقل بعداً لهم وإنما قال (بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) ذكر الوصف الذي استحق به القوم العقوبة وهو الظلم أعاد التأكيد على أن ما حصل لهم بسبب ظلمهم. هذه أبرز الأشياء المهمة في الآية على وجه السرعة
وقد كفلها زكرياء عليه السلام حيث نشأت في بيته وما أدراك ما النشئة في بيت النبي ، حيث تكون أحسن تربية، وكان زكرياء راعيًا لها ومحافظًا على مصالحها وضامنًا لها، وعندما وصلت مريم عليه السلام لسن التكليف، أصبح لها محرابًا داخل المسجد لايستطيع أحد الدخول إليه غير زكريا عليه السلام، وكانت مريم عليه السلام صاحبة خير ورزق كثير لا قرين له من حيث لا تدري، فكان كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقًا لايعلمون مصدره، ولكنه الله سبحانه عز وجل هو الذي يمن عليهم ويرزقهم من حيث لا يحتسبون. قصة مريم العذراء وحملها
قصة مريم عليها السلام هي أنها كانت منعزلة عن أهلها، حيث كان كل تركيزها على عبادة الله سبحانه وتعالى على أكمل وجه، وكانت زاهدة في قومها حيث اعتزلتهم في مكان من جهة الشرق، وكان هذا المكان الذي اعتزلت فيه مريم قومها يبعد عن الناس، فلقد كان في معزل عنهم بحجاب كما جاء في كتاب الله عز وجل فلقد قال الله تعالى: (وَاذكُر فِي الكِتابِ مَريَمَ إِذِ انتَبَذَت مِن أَهلِها مَكانًا شَرقِيًّا * فَاتَّخَذَت مِن دونِهِم حِجابًا فَأَرسَلنا إِلَيها روحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَرًا سَوِيًّا). وبينما هي في عزلتها عن الناس وعن قومها، بعت الله لها سيدنا جبريل ليبشرها بعيسى عليه السلام ولكن ظنت مريم أنه يريد بها السوء، لأن الله عندما أرسله إليها كان على هيئة رجل ففزعت مريم وقالت لسيدنا جبريل أن يتقي الله فيها ولكن جبريل طمأنها بأن الله هو من بعثه، كما قال الله تعالى: (قالَت إِنّي أَعوذُ بِالرَّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا * قالَ إِنَّما أَنا رَسولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا)،
ولكن اندهشت مريم عليها السلام مما قاله لها سيدنا جبريل، حيث كان الله قد تقبلها قبولًا حسنًا وأنبتها نباتًا حسنًا، فكيف يكون لها غلام ولم يمسسها بشر!
قصة السيدة مريم أم المسيح عيسى من اعداد خالد خلاوي
عندما يتعجب زكريا من الفاكهة، والتساؤل لمصدرها، كانت تجيبه مريم عليها السلام بأنه رزق من الله سبحانه، والله رازق من يشاء من دون حساب، فكان زكريا غير منجب، حيث قام بدعوة الله برزقه لذرية الولد، وقد رزقه الله بيحيى. قصة مريم وعيسى مختصرة
حملت مريم بطفلها، متوجهة لقومها، فأقبلوا عليها بتهم باطلة، ويسألونها كيف أنجبت للصبي هذا، ولم تقدر بالرد عليهم. أيد الله مريم من عنده، فجعل الطفل عيسى ينطق أمام الناس بمعجزة، والتأييد من الله. أنزلت آيات من الله علي خلقه من الطين ما يشاء، ثم كانت نصره لها بنزوله لسورة مريم بالقرآن الكريم. فوائد من قصة مريم عليها السلام
الله قادر لخلق أسباب لأية أوضاع وظروف. قصة سيدنا إبراهيم مختصرة والدروس والعبر المستفادة منها - مجلة حكايات. الله يرزق من يشاء بأي مكان يتواجد. عدم حزم المسلم، بل يكون مطمئن وهادئاً. صبر المسلم علي مصائب وابتلاءات. اقـــــــــرأ أيـــــــضـــــــــــــــــــــاً
ختاماً قصة مريم عليها السلام، تعد بقصة بها عظات ومواعظ عظيمة، وجب التعلم منها، والاستفادة بهذه العظات بمواقف للحياة بمختلف أشكالها، وهذا أوجزنا بموضوع قصة مريم عليها السلام للأطفال كاملة مكتوبة.
قصة النبي ايوب عليه السلام مختصرة جدا - ووردز
وتخبرنا بعض الروايات أن مريم هاجرت بعيسى إلى مصر، بينما تخبرنا روايات أخرى بأن هجرتها كانت من بيت لحم لبيت المقدس. إلا أن المعروف لدينا هو أن هذه الهجرة كانت قبل بعثته.
قصة سيدنا إبراهيم مختصرة والدروس والعبر المستفادة منها - مجلة حكايات
قالوا: فلما ضمّ زكريا مريم إلى نفسه بنى لها بيتاً واسترضع لها، وقيل ضمّها إلى خالتها أم يحيى، حتّى إذا شيّبت وبلغت مبلغ النساء بنى لها محراباً في المسجد، وجعل بابه في وسطها لا يرمى إليها إلاّ بسلّم مثل باب الكعبة، ولا يصعد إليها غيره، وكان يأتيها بطعامها وشرابها كل يوم، فكان يجد عندها فاكهة في غير أوانها: فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف غضّاً طريّاً، وهذه تكرمة من الله لها(15). کتاب:لاهوت المسيح في المسيحية والإسلام دراسة مقارنة (لـ علي الشيخ) ------------------------------------------ الهوامش: 1- حياة السيد المسيح في القرآن الكريم: 27. 2- سورة آل عمران: 35. 3- النحل: 72. 4- مفردات الفاظ القرآن مادة هو: 225. 5- آل عمران: 36. 6- مفردات الراغب: 766. 7- تفسير الميزان3: 172. 8- آل عمران: 37. قصة النبي ايوب عليه السلام مختصرة جدا - ووردز. 9- مجمع البيان2: 219. 10- بحارالانوار14: 192. 11- آل عمران: 44. 12- حياة السيد المسيح في القرآن الكريم: 30. 13- الميزان في تفسير القرآن 3: 174. والمحراب عند اهل الكتاب هو الذي يعبّر عنه بالمذبح، وهو مقصورة في مقدم المعبد، لها باب يصعد اليه بسلم ذي درجات قليلة، ويكون من فيه محجوباً عمّن في المعبد.
ملخص عن قصص الأنبياء قصير - موسوعة
و قد نشأت السيدة مريم العذراء برعاية الله وتربيته لها، فقد ترعرعت ونشأت على عين الله تعالى وفي جوّ يعبق بالايمان والاخلاص والعبادة بعيدة عن الرذائل الخلقية والمفاسد الروحية، وقد كانت كثيرة الاجتهاد في عبادة الله تعالى حتّى فاقت الاحبار، يُنقل عن ابن عباس انه قال: "لما بلغت تسع سنين صامت النهار وقامت الليل و تبتلت حتّى غلبت الاحبار"(12). و هذا أمر طبيعي جداً لإمرأة ستتحمل مسؤولية السر الالهي والمعجزة الكبرى ألاّ وهي الولادة العجائبية للمسيح(عليه السلام)، فلتهيئة واعداد مثل هكذا امرأة يجب أن تكون في اعلى مراتب الانقطاع الى الله تعالى والاجتهاد في عبادته سبحانه. و كانت العذراء مريم تقضي كل وقتها في محراب العبادة(13)، لا يدخل اليها احد الاّ النبي زكريا فقد كان يأتي اليها بالطعام والشراب. و كان كلما جاءها زكريا وجد عندها رزقاً، والواناً من الطعام لايعرف مصدره، فاحتار (عليه السلام) في ذلك وسألها عن مصدر الرزق فقالت انه من عند الله، وقد ذكر القرآن الكريم هذه المعجزة لها في قوله تعالى: ( كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمَـحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَاب)(14).
قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه إسماعيل
كبر سيدنا إسماعيل عليه السلام وأصبح شاباً يساعد أبيه ويذهب معه في كل مكان، وذات يوم رأى سيّدنا إبراهيم في منامه أنّه يذبح ابنه، وبما أنّ رؤيا الأنبياء حقٌّ امتثل سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى أمر الله تعالى ورضي بقضاء الله، وذهب إلى ابنه إسماعيل، فقص عليه ما حدث في الرؤيا فقال له إسماعيل: "يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين"، وبالفعل باشر إبراهيم عليه السلام بتنفيذ ما أمره الله تعالى به وأراد أن يذبح ابنه، قام بوضع ابنه على الأرض، والتصق جبين إسماعيل بها، وهمّ إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه، ولكنّ السكين لم تقطع وتنحر رقبة سيّدنا إسماعيل. حينها جاء الفرج من عند الله، بنزول الملك جبريل بكبش فداء لإسماعيل عليه السلام، قال تعالى: (وفديناه بذبح عظيم) فجاءت سنّة الذبح والنّحر والّتي أصبحت سنّة للمسلمين كافّة حتى يومنا هذا، حيث يؤديها المسلمون في الحج عند البيت الحرام، وكذلك بقية المسلمين في أيّام عيد الأضحى، كانت هذا سرد لأحداث قصة سيدنا إبراهيم مختصرة وهي واحدة من أروع قصص الأنبياء. الدروس المستفادة من قصة نبي الله إبراهيم
الدعوة إلى الله عز وجل.