وتقديم المجرور في قوله تعالى ومنها تأكلون للاهتمام; لأنهم شديدو الرغبة في أكل اللحوم ، وللرعاية على الفاصلة ، والإتيان بالمضارع في ( تأكلون); لأن ذلك من الأعمال المتكررة. والإراحة: فعل الرواح ، وهو الرجوع إلى المعاطن ، يقال: أراح نعمه إذا أعادها بعد السروح. والسروح: الإسامة ، أي الغدو بها إلى المراعي ، يقال: سرحها بتخفيف الراء سرحا وسروحا ، وسرحها بتشديد الراء تسريحا. وتقديم الإراحة على التسريح; لأن الجمال عند الإراحة أقوى وأبهج; لأنها تقبل حينئذ ملأى البطون حافلة الضروع مرحة بمسرة الشبع ، ومحبة الرجوع إلى منازلها من معاطن ومرابض. والإتيان بالمضارع في ( تريحون) و ( تسرحون); لأن ذلك من الأحوال المتكررة ، وفي تكررها تكرر النعمة بمناظرها. ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون. وجملة وتحمل أثقالكم معطوفة على ولكم فيها جمال ، فهي في موضع الحال أيضا ، والضمير عائد إلى أشهر الأنعام عندهم وهي الإبل ، كقولها [ ص: 106] في قصة أم زرع ركب شريا ، وأخذ خطيا فأراح علي نعما ثريا ، فإن النعم التي تؤخذ بالرمح هي الإبل; لأنها تؤخذ بالغارة. وضمير ( وتحمل) عائد إلى بعض الأنعام بالقرينة ، واختيار الفعل المضارع بتكرر ذلك الفعل. والأثقال: جمع ثقل بفتحتين ، وهو ما يثقل على الناس حمله بأنفسهم.
- ولكم فيها جمالٌ 🌿 - YouTube
- وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال ياموسى إن الملأ يأتمرون بك - الآية 20 سورة القصص
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القصص - الآية 20
- مسائل في أحكام القرآن الكريم - من هم الرجلان في هاتين الآيتين
ولكم فيها جمالٌ 🌿 - Youtube
تاريخ الإضافة: 7/2/2018 ميلادي - 22/5/1439 هجري
الزيارات: 48700
♦ الآية: ﴿ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ﴾. ولكم فيها جمالٌ 🌿 - YouTube. ♦ السورة ورقم الآية: النحل (6). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ ﴾ زينةٌ ﴿ حِينَ تُرِيحُونَ ﴾ تردُّونها إلى مَراحها بالعشايا ﴿ وحين تسرحون ﴾ تخرجونها إلى المرعى بالغداة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ، زِينَةٌ، حِينَ تُرِيحُونَ، أَيْ: حِينَ تَرُدُّونَهَا بِالْعَشِيِّ مِنْ مَرَاعِيهَا إِلَى مَبَارِكِهَا الَّتِي تَأْوِي إِلَيْهَا، وَحِينَ تَسْرَحُونَ، أَيْ: تُخْرِجُونَهَا بِالْغَدَاةِ مِنْ مَرَاحِهَا إِلَى مَسَارِحِهَا، وَقَدَّمَ الرَّوَاحَ لِأَنَّ الْمَنَافِعَ تُؤْخَذُ مِنْهَا بَعْدَ الرَّوَاحِ، وَمَالِكُهَا يَكُونُ أَعْجَبَ بِهَا إِذَا رَاحَتْ. تفسير القرآن الكريم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
وقال المهدوي عن قتادة: شمعون مؤمن آل فرعون. وقيل: شمعان ، قال الدارقطني: لا يعرف شمعان بالشين المعجية إلا مؤمن آل فرعون. وروي أن فرعون أمر بقتل موسى فسبق ذلك الرجل بالخبر ، فـ" قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك " أي يتششاورون في قتلك بالقبطي الذي قتلته بالأمس. وقيل: يأمر بعضهم بعضاً. قال الأزهري: ائتمر القوم وتآمروا أي أمر بعضهم بعضاً ، نظيره قلوله: " وأتمروا بينكم بمعروف " [ الطلاق: 6]. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القصص - الآية 20. وقال النمر بن تولب:
أرى الناس قد أحدثوا شيمة وفي كل حادثة يؤتمر
" فاخرج إني لك من الناصحين * فخرج منها خائفا يترقب " أي ينتظزر الطلب. قال تعالى: "وجاء رجل" وصفه بالرجولية, لأنه خالف الطريق, فسلك طريقاً أقرب من طريق الذين بعثوا وراءه, فسبق إلى موسى, فقال له: يا موسى "إن الملأ يأتمرون بك" أي يتشاورون فيك "ليقتلوك فاخرج" أي من البلد "إني لك من الناصحين". 20- "وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى" قيل المراد بهذا الرجل حزقيل هو مؤمن آل فرعون، وكان ابن عم موسى، وقيل اسمه شمعون، وقيل طالوت، وقيل شمعان. والمراد بأقصى المدينة: آخرها وأبعدها، ويسعى يجوز أن يكون في محل رفع صفة لرجل، ويجوز أن يكون في محل نصب على الحال، لأن لفظ رجل وإن كان نكرة فقد تخصص بقوله: من أقصى المدينة "قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك" أي يتشاورون في قتلك ويتآمرون بسببك.
وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال ياموسى إن الملأ يأتمرون بك - الآية 20 سورة القصص
قال الزجاج: يأمر بعضهم بعضاً بقتلك. وقال أبو عبيد: يتشاورون فيك ليقتلوك: يعني أشارف قوم فرعون. مسائل في أحكام القرآن الكريم - من هم الرجلان في هاتين الآيتين. قال الأزهري: ائتمر القوم وتآمروا: أي أمر بعضهم بعضاً، نظيره قوله " وأتمروا بينكم بمعروف " قال النمر بن تولب:
أرى الناس قد أحدثوا شيمة وفي كل حادثة يؤتمر
" فاخرج إني لك من الناصحين " في الأمر بالخروج، واللام للبيان لأن معمول المجرور لا يتقدم عليه. 20- "وجاء رجل"، من شيعة موسى، "من أقصى المدينة"، أي: من آخرها، قال أكثر أهل التأويل: اسمه حزبيل مؤمن من آل فرعون، وقيل: اسمه شمعون، وقيل: شمعان، "يسعى"، أي: يسرع في مشيه، فأخذ طريقاً قريباً حتى سبق إلى موسى فأخبره وأنذره حتى أخذ طريقاً آخر، "قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك"، يعني: أشراف قوم فرعون يتشاورون فيك، "ليقتلوك"، قال الزجاج: يأمر بعضهم بعضاً بقتلك، "فاخرج"، من المدينة، "إني لك من الناصحين"، في الأمر لك بالخروج. 20 -" وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى " يسرع صفة رجل ، أو حال منه إذا جعل من أقصى المدينة صفة له لا صلة لجاء لأن تخصيصه لها يلحقه بالمعارف. " قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك " يتشاورون بسببك ، وإنما سمي التشاور ائتماراً لأن كلاً من المتشاورين يأمر الآخر ويأتمر. "
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القصص - الآية 20
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو سفيان، عن معمر، عن قتادة، قال " وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى " إلى موسى " قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ". وقوله: " من أقصى المدينة " يقول: من آخر مدينة فرعون " يسعى " يقول: يعجل. وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال ياموسى إن الملأ يأتمرون بك - الآية 20 سورة القصص. كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج " وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى " قالك يعجل ليس بالشد. وقوله: " قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك " يقول جل ثناؤه: قال الرجل الذي جاءه من أقصى المدينة يسعى لموسى: يا موسى إن أشراف قوم فرعون ورؤساءهم يتآمرون بقتلك، ويتشاورون ويرتئون فيك، ومنه قول الشاعر:
ما تأتمر فينا فأمـ ـرك في يمينك أو شمالك
يعني: ما ترتئي، وتهتم به، ومنه قول النمر بن تولب:
أرى الناس قد أحدثوا شيمةً وفي كل حادثة يؤتمر
أي يتشاور ويرتأى فيها. وقوله: " فاخرج إني لك من الناصحين " يقول: فاخرج من هذه المدينة، إني لك في إشارتي عليك بالخروج منها من الناصحين. قوله تعالى: " وجاء رجل " قال أكثر أهل التفيسر: هذا الرجل هو حزقيل بن صبورا مؤمن آل فرعون ، وكان ابن عم فرعون ، ذكره الثعلبي. وقيل: طالوت ، ذكره السهلي.
مسائل في أحكام القرآن الكريم - من هم الرجلان في هاتين الآيتين
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثني العباس، قال: أخبرنا زيد، قال: أخبرنا الأصبغ بن زيد، قال: ثنا القاسم بن أبي أيوب، قال: ثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: انطلق الفرعوني الذي كان يقاتل الإسرائيلي إلى قومه، فأخبرهم بما سمع من الإسرائيلي من الخبر حين يقول: " أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس "؟ فأرسل فرعون الذباحين لقتل موسى، فأخذو الطريق الأعظم، وهم لا يخافون أن يفوتهم، وكان رجل من شيعة موسى في أقصى المدينة، فاختصر طريقاً قريباً، حتى سبقهم إلى موسى، فأخبره الخبر. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: أعلمهم القبطي الذي هو عدو لهما، فأتمر الملأ ليقتلوه، فجاء رجل من أقصى المدينة، وقرأ " إن "... إلى آخر الآية، قال: كنا نحدث أنه مؤمن آل فرعون. حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي ، قال: ذهب القبطي، يعني الذي كان يقاتل الإسرائيلي، فأفشى عليه أن موسى هو الذي قتل الرجل، فطلبه فرعون وقال: خذوه إنه صاحبنا، وقال للذين يطلبونه: اطلبوه في بنيات الطريق، فإن موسى غلام لا يهتدي الطريق، وأخذ موسى في بنيات الطريق، وقد جاءه الرجل فأخبره " إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك ".
قائمة بأكثر القراء إستماعاً المزيد من القراء
119218
726560
77869
687944
72043
656481
74978
647780
67747
632278
59265
606242
استمع بالقراءات
الآية رقم ( 89) من سورة النحل برواية:
جميع الحقوق محفوظة لموقع ن للقرآن وعلومه ( 2022 - 2005)
اتفاقية الخدمة
وثيقة الخصوصية