ولذلك قال تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ [المعارج:40]. وربها وخالقها ومالكها الله عز وجل. والله تعالى يحلف بما يشاء، ويقسم بما يشاء، وهو يقسم بالشيء ليلفت النظر إلى أنه مظهر من مظاهر قدرة الله ورحمته, وعلمه وحكمته، فقد قال: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ [التين:1-2]، وقال: وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا [الشمس:1]، وقال: وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ [الفجر:1-2]. وهو تعالى يحلف بالشيء من مخلوقاته؛ ليلفت النظر إلى أن هذا مظهر من مظاهر قدرة الله وعلمه, وحكمته ورحمته. وهو هنا يقسم بالمشارق والمغارب, فقال: فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ [المعارج:40], أي: مستطيعون عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ [المعارج:41]. فيحلف الله تعالى أو يقول: لا أحلف على أننا قادرون على أن نبيد هؤلاء ونهلكهم وندمرهم, ونأتي بأمة أخرى. وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ [المعارج:41]. فذرهم يخوضوا ويلعبوا. فلا أحد يسبقنا في ذلك أو يصل إلى ما نصل إليه. وفي هذا تهديد لهؤلاء الكافرين المتبجحين المشركين، فهو يحلف تعالى أو يقول: لا أحلف برب المشارق والمغرب إِنَّا لَقَادِرُونَ * عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ [المعارج:40-41].
- تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ١٢٦
- تشرع قراءة سورتي الفلق والناس عند النوم
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ١٢٦
التفريغ النصي الكامل
إن جنة الله العالية هي سلعته الغالية، وما من إنسان سيدخلها إلا كان مستحقاً لذلك، وقد ظن أهل الشرك والكفر أن أقدارهم في الدنيا، وما يملكونه من وجاهة وسلطان سيؤهلهم لدخول الجنة، فبين الله خطأهم وما يئول بهم إليه جهلهم، فهم مستحقون للعذاب الأليم في نار الجحيم، لأنهم لم يؤمنوا بالله العظيم، ولم يتبعوا نبيه الكريم. تفسير قوله تعالى: (فمال الذين كفروا قبلك مهطعين * عن اليمين وعن الشمال عزين)
تفسير قوله تعالى: (أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم)
تفسير قوله تعالى: (كلا إنا خلقناهم مما يعلمون)
تفسير قوله تعالى: (فلا أقسم برب المشارق والمغارب... فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم. )
قال تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ [المعارج:40], أي: ما نحلف برب المشارق والمغارب، ورب المشارق والمغارب هو الله, فهو ربها وخالقها، وموجدها ومالكها. والمشارق جمع مشرق، والمغارب جمع مغرب, وهم والله ثلاثمائة وستون مشرقاً ومغرباً على عدد أيام السنة, وفي كل يوم تطلع الشمس من مكان ثم ما تطلع منه إلى العام الآتي, بل تنتقل إلى آخر، وعند غروبها كذلك، فتغرب اليوم هنا, واليوم الثاني في مكان بعده, وهكذا حتى تتم السنة.
». التعليق:
1- لقد اعتدنا على إنفاق ثروات المسلمين من قبل حكام الضرار في العالم الإسلامي على سفاسف الأمور وعلى ما فيه ضرر للإسلام والمسلمين، وهذا السفه ينطبق على الإعلام التابع لهؤلاء الرويبضات، ولكن آخر ما يفكر فيه المرء هو أنّ إنفاق أموال المسلمين على مثل هذه الأمور أمارة على أهميتها، بل العكس هو الصحيح، والشواهد على ذلك كثيرة ولا داعي لذكرها لعلم الجميع بها.
المحتويات
إخفاء
1
س: صحح العبارات الآتية: تشرع قراءة سورتي الفلق والناس صباحا. 2
إجابة س: صحح العبارات الآتية: تشرع قراءة سورتي الفلق والناس صباحا. س: صحح العبارات الآتية: تشرع قراءة سورتي الفلق والناس صباحا. مادة التفسير الصف الأول متوسط – الفصل الدراسي الاول – المدارس العالمية. تشرع قراءة سورتي الفلق والناس صباحا ومساءا.
تشرع قراءة سورتي الفلق والناس عند النوم
وعلى الرغم من متتاليات الارتحال والعودة التي عاشها الشاعر، إلا أن الإسكندرية شكّلت بالنسبة له مرفأ يعود إليه قادماً من كل الجهات الأخرى. حيث أنه ابن المدينة والغريب عنها في الآن ذاته. عاجز عن تركها كما هو خلي من سؤال الانتماء إليها. وحيث لم تسعفه مواطنته اليونانية في الخروج منها إلا لمرات قليلة نادرة، فهي أرض المنفى المستدام، كما يصفها إدوارد سعيد، أو هي إذاً، وطن لا بد منه. المدينة التي لا تكفِ تتبعه أينما ذهب، فيما يحاول هو الإفلات منها. "قلتَ: سأمضي إلى أرضٍ أخرى
أمضي إلى بحرٍ آخر
لأجدَ مدينةً أخرى خيراً من هذه،" [3]
لم يكن كفافيس إذاً شأنه شأن أبطال أثينا التراجيديين، متشبثاً بحلم العودة؛ لأنه أدرك أن أعظم ما منحته إيثاكا هو الدرب، وأنه لا غنىً هناك في انتظاره [4]. كانت الإسكندرية هي الرحلة، عبر محاولات العيش والتأقلم داخل حدود المدينة الكوزموبوليتية. تشرع قراءة سورتي الفلق والناس دبر كل صلاة - موقع المتقدم. لكن ضعف اتصاله بسكان المدينة ينبئ عن نوع من العلاقة الحرجة بين الشاعر والمكان. إذ أن كفافيس ظل ينأى عن المكان وسكانه، متمسكاً بارتباطه بأسلافه اليونانيين، يعيد تأريخهم في شعره. ليفصله ذلك مسافات عن الحياة العامة لمواطني بلده، فلم تكن له أي صلة بهم، عدا تلك الصداقات التي حافظ على محدوديتها بترفع أرستقراطي.
[2] وكثرة الأحاديث فيها والتوصية بتلاوتهما لكثرة فضلهما.