الثّاني: أنّ التّجميل الزّائد وهو ما لا يكون من أجل إزالة العيب، بل من أجل زيادة الحسن، وهذا هو النّوع المحرّم، لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قد لعن النّامصة والمتنمّصة، والواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة، وذلك حديث متفق عليه. حكم تشقير الحواجب - سطور. وفي حال كان واضحاً أنّ تعديل الحاجبين الذين ليسا مشوهي الخلقة تشويهاً واضحاً ومشيناً يعتبر من النّمص الملعونة صاحبته على لسان محمد صلّى الله عليه وسلّم، وكذلك إحداث الرّموش، وهذا في حال لم تكن العين في حاجة ماسّة إليها، فهو من تغيير خلق الله، خصوصاً إذا كانت هذه الرّموش ثابتةً، أمّا في حال كانت توضع حيناً وتزال حيناً فإنّ الأفضل هو تركها، على أن شبهها بوصل شعر الرأس واضح ممّا ينحو بها منحى التحريم. (3)
المراجع
(1) بتصرّف عن فتوى رقم 15540/ متى يحرم تشقير الحاجبين/ 20-4-2002/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/
(2) بتصرّف عن فتوى رقم 22244/ النمص... معناه... وأدلة المانعين منه/ 11-9-2002/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/
(3) بتصرّف عن فتوى رقم20855/ الحكمة من النهي عن النمص/ 13-8-2002/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/
- حكم التشقير ابن بازار
- حكم التشقير ابن بازگشت به
- حديث نبوي شريف عن الحب
حكم التشقير ابن بازار
وكذلك ما رواه أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:" لُعنت الواصلة والمستوصلة، والنّامصة والمتنمّصة، والواشمة والمستوشمة من غير داء "، وهناك اتفاق عند الفقهاء على تحريم نتف الحاجبين لغير المزوجة، وللمزوجة إذا لم يأذن زوجها في ذلك. وقد اختلفوا في ما عدا ذلك، وسبب اختلافهم يرجع إلى أمرين:
أنّهم قد اختلفوا في معنى النّمص، هل هو النّتف خاصّةً، أم مطلق الأخذ من الشّعر، سواء أكان ذلك بالنتف أو الحفّ. أنّهم قد اختلفوا في علة المنع، فمنهم من رأى أنّها التدليس والغشّ، وأجازوا ذلك بإذن الزّوج، ومنهم من رأى أنّها تغيير لخلقة الله ابتغاء الحسن، وذلك كما هو مصرح به في الأحاديث، ومنعوا ذلك الأمر مطلقاً، سواءً أأذن الزّوج أو لم يأذن، ويعتبر هذا هو الصّواب في المسألة، ويدلّ عليه أمور، منها:
أنّه لم يرد أي استثناء للمرأة المتزوّجة عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم. حكم التشقير ابن بازار. أنّ النّمص والوشم والوصل يعتبرون جميعاً من جنس واحد، وقد علل النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - تحريمه بعلة وهي أنّ فيه تغييراً للخلق لأجل الحُسن، وقد ثبت أنّه - صلّى الله عليه وسلّم - لم يرخص للمرأة المتزوّجة أن تصل شعرها، حتى مع إذن زوجها، بل وأمره لها بذلك، فقد جاء في الصّحيحين وهذا لفظ البخاري: عن عائشة رضي الله عنها أنّ امرأةً من الأنصار زوّجت ابنتها فتمعّط شعر رأسها، فجاءت إلى النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - فذكرت ذلك له، فقالت:" إنّ زوجها أمرني أن أصل في شعرها، فقال: لا، إنّه قد لُعن الواصلات ".
حكم التشقير ابن بازگشت به
[٢]
حكم تشقير الحواجب
تشقير الحواجب هو صبغ ما فوقه وما تحته بشكل يشبه النمص، حيث يظهر الحاجب رقيقًا، ومن الجدير بالذكر أن أهل العلم المعاصرين قد اختلفوا في حكم تشقير الحواجب، حيث ذهبت اللجنة الدائمة للإفتاء حرمة تشقير الحواجب، وعللوا قولهم بأن في التشقير تشبه بالنمص المحرم شرعًا، ولأنه تغيير لخلق الله، وقد تزداد الحرمة لأن فيه تشبهًا بالكفار، ويترتب عليه ضرر للجسد والشعر، وقد قال الله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، [٣] وقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ". [٤] [٥]
بين الشيخ عبدالله الجبرين أن حكم تشقير الحواجب، وتغيير لونها حرام، لأنها من تغيير خلق الله، وقد لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- النامصات والمتنمصات، والمغيرات لخلق الله، بينما ذهب الشيخ محمد بن صالح العثيمين إلى جواز تشقير الحواجب، واعتبرها من الأمور المباحة لعدم ورود نص يقتضي تحريمها في القرآن الكريم ، أو في السنة النبوية المشرفة، [٥] وقد بين بعض أهل العلم أن الأصل في الصبغة الإباحة، ولكن بشرط ألا يكون فيها تشبه بالكافرات، أو الفاسقات، وتشقير الحواجب فيه تشبه بالنمص، ولذلك ينبغي للفتاة المسلمة تجنبه، وهكذا تم عرض أقوال أهل العلم في حكم تشقير الحواجب.
كما أنَّ بعضَ النَّاسِ يختار أن يكونَ شَعرُه جَعدًا، ويَطليه بما يقَوِّي الشَّعر. السائل: الحاجبانِ يا شيخ، يرقِّقُهما باستخدامِ بعض الألوانِ عليها حتى تبدوَ رقيقةً، ولا يقصُّ شعر الحاجِبَين؛ ولكن يَضعُها عليه ويلوِّن البشَرة! الشيخ: ليس فيه بأسٌ، لكن المسألة: هل هذا جائِزٌ في حقِّ الرِّجالِ أم لا؟ الرجلُ لا ينبغي له أن يتجَمَّلَ بما تتجَمَّلُ به المرأة، أمَّا المرأةُ فلا بأس). ((لقاء الباب المفتوح)) (اللقاء رقم: 131). ؛ وذلك لأنَّ الأصلَ في الزِّينةِ الإباحةُ إلَّا ما دلَّ الدَّليلُ على تَحريمِه، ولا دليلَ على التَّحريمِ، وليس التَّشقيرُ مِن النَّمصِ [576] يُنظر: ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (12/290)، (11/133)، ((لقاء الباب المفتوح)) (اللقاء رقم: 131). انظر أيضا:
المطلب الثاني: حُكمُ حَلقِ اللِّحيةِ والأخذِ منها. المطلب الثالث: حُكمُ قصِّ الشَّاربِ. ما حكم تشقير الحواجب - موضوع. المطلب الرابع: إزالةُ شَعرِ اللِّحيةِ والشَّارِب إذا نبتا في وجهِ المرأةِ.
حديث الرسول عن الحب هو عنوان هذا المقال الذي سيتطرق إلى أسمى المشاعر الإنسانية، الواجب تواجدها بين البشر، حيث أن المودة والعاطفة مشاعر ضرورية لتآلف الناس بين بعضهم البعض، وإنَّ دين الإسلام يرفض جميع أشكال البغض والقطعية بين المسلمين، ويرفض كل ما يؤدي لذلك، وفي هذا المقال سنتعرف على الحب في الإسلام، وحديث الرسول عن الحب، وعن الحب في الله أو بين الأزواج والاعتراف بالحب، وعن محبة رسول الله، والحب في بيته الشريف. الحب في الإسلام
الإسلام دين إنسانية ورحمة، يتناسب مع الفطرة البشرية ، ويراعي حاجة البشر للحب، بل ويحث عليه، فنجد أنَّ الإسلام دعا إلى المحبة والمودة بمختلف أشكالها، فدعا المسلمين إلى حب الله ورسوله، وحب بعضهم البعض وتعاضدهم وتلاحمهم، ودعا الأزواج إلى أن يحبوا بعضهم، ودعا الآباء إلى أن يحبوا أبنائهم ويلاطفوهم، ودعا الأبناء إلى حب آبائهم والبر بهم، وحث الإسلام على تسهيل أمور الزواج لجمع المتحابين ببعضهم، وغيرها من الصور المختلفة من الحب التي أكدَّ الإسلام على أهميتها وضرورتها. [1]
حديث الرسول عن الحب
إنَّ حديث الرسول عن الحب هو وارد في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: " وَالذي نَفسي بِيدِهِ، لا تَدخلونَ الجنةَ حتى تُؤمِنُوا، ولا تُؤمِنوا حتى تَحابُّوا " [2] ، فقد أكدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على أهمية الحب بين البشر، وإنَّ ذلك وارد في الكثير من الأمثلة في مختلف مواقف حياته، من خلال تعامله مع أزواجه، ومع بناته، ومع صحابته وسائر المسلمين، وحثِّه المسلم على محبة أخيه المسلم، فإنَّه من خلال الحب بين المسلمين يوجد طريقٌ إلى الجنة، وإن من أبسط الصور التي يمكن من خلالها نشر الحب هي إفشاء السلام بين الناس، والله أعلم.
حديث نبوي شريف عن الحب
[1] رواه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب في فضل الحب في الله 4/ 1988 (2567)، و((المدرجة)): الطريق، و((ترُبُّها)): تحفظها وتراعيها. آيات قرآنية عن الحب في الله - سطور. [2] رواه مالك في الموطأ، كتاب الشعر، باب ما جاء في المتحابين في الله 2/ 953، 954. [3] رواه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب في فضل الحب في الله 4/ 1988 (2566). [4] رواه أبو داود في كتاب الأدب، باب من يؤمر أن يجالس 5/ 167 (4832)، والترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء في صحبة المؤمن 4/ 600 (2395)، وقال: حديث حسن.
شاهد أيضًا: هل الحب حرام قبل الزواج وما هي شروط الحب في الإسلام
الحب في البيت النبوي
على الرغم من كثرة أعباء الدعوة على النبي-صلَّى الله عليه وسلَّم- وانشغاله بشؤون المسلمين وإدارتهم من جهة، ومحاربة الكفار ومكائدهم من جهة أخرى، إلا أنَّ كل ذلك لم يمنعه من أن يكون مبتسمًا لطيفًا ودودًا مع أهل بيته، يساعدهم ويحسن معاملتهم، ولم يخجل من إظهار حبه لأم المؤمنين عائشة عندما سأله الرسول عن أحب الناس إليه فذكر اسمها، وكان يسود بينهما الود والمرح والمداعب، مع العلم أنَّ حب النبي لعائشة لم يجعله يظلم بقية نسائه بل كان عادلًا بينهن يحسن إليهن قدر ما استطاع. [7]
محبة رسول الله
خاض الرسول الكريم العديد من الصعاب في سبيل نشر الإسلام حتى يصل لجميع المسلمين، كما كان حسن الخلق لينًا رحيمًا بالمسلمين، لذا زرع في قلوب الصحابة حبه، واتبعوه ونصروه واتخذوه مثالًا في أخلاقهم ومعاملاتهم، كما إنَّه في محبة الرسول الكريم دلالة على تمام الإيمان، حيث يقول -صلّى الله عليه وسلّم- في حديثه الشريف: "لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليهِ من والدِه وولدِه والناسِ أجمعينَ" [8] ، وأيضًا سبيل لنيل لرضا الله تعالى، وتكون محبته من خلال السير على سنته، واتباع أوامره، والصلاة عليه وذكره.