وكشف عضو اللجنة الموضوعاتية المكلفة بتقييم السياسة المائية بمجلس النواب أن حصة الفرد من الماء خلال السنوات الأولى بعد الاستقلال كانت تفوق 2500 متر مكعب سنويا، في حين أضحت اليوم لا تتجاوز 600 متر مكعب، مضيفا أن الاستمرار على هذا النحو سينتج عنه المزيد من التدهور والوصول إلى الرقم 500 متر؛ وهو رقم يؤشر على الدخول فعليا في أزمة الموارد المائية. أزمة الماء التغيرات المناخية الجفاف تحلية مياه البحر نزار بركة
تابعوا آخر الأخبار من هسبريس على Google News
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
المياه ص 40
- الظروف المناخية لدول الخليج العربي متطابقة إلى حد كبير (باستثناء بسيط لمنطقة عسير)، فمناخها صحراوي جاف قليل المطر، (يبلغ متوسط المطر السنوي 50-100 ملم، في مقابل معدلات بخر عالية تصل إلى 3000 ملم في العام). - تتصدر المملكة وكل دول الخليج قائمة الدول التي تعاني من الفقر المائي، وعموماً بلغت أعداد الدول العربية الواقعة تحت خط الفقر المائي 19 دولة منها 14 دولة تعاني شحاً حقيقياً في المياه، (خط الفقر المائي هو 1000 متر مكعب لكل فرد في السنة). وبالتأكيد من يقرأ الأرقام والإحصاءات عن شح المياه وندرتها في مقابل نمو سكاني مرتفع ومتزايد، وهدر لا مبرر له، سيصاب بالفزع والقلق حقيقة لا مجازاً، ولو أضفنا استهلاك زراعة الأعلاف للمياه الجوفية في المملكة (بعد إيقاف زراعة القمح)، فسنعرف أننا اخترنا السير في الطريق الخطأ، ونستنزف مياهنا المحدودة على أشياء لا فائدة منها. ختاماً، قضية الترشيد، واستخدام التنقيط في الزراعة، والاستفادة من التطور الصناعي واستخدامات الطاقة الشمسية لتنمية صناعة تحلية مياه الشرب لم تعد قضية خيار، بل هي قضية مصيرية حتمية تتطلب تكاتف جهود الحكومات والشركات والقطاعات الأخرى لتنميتها وبأسرع وقت، وعسى ألا تتأخر الجهود، فالتدخل حتمي والأمر لا يقبل التسويف ولا المماطلة والتأخير.
ويبدو أن اعتماد تقنية الأغشية بشكلٍ أوسع في عمليات التحلية، في الشرق الأوسط خاصة، هو الطريقة المثلى للحد من المحاليل شديدة الملوحة المشبعة بالمواد الكيميائية؛ لذلك فإنّ جميع المحطات الجديدة تقريباً التي يُخطّط لإنشائها في المستقبل ستعتمد طريقة "التناضح العكسي" في عملها. ويتوقّع استمرار هذا النهج مع قيام الحكومات الخليجية، الساعية إلى تخفيض التكاليف، بتقليص الدعم على الوقود الأحفوري، مما يحد من قدرة محطات التحلية الحرارية على المنافسة، ويسهم بالتالي في انتشار استخدام التقنيات الغشائية في تحلية المياه. هل تستطيع الدول الصحراوية الاستغناء عن عملية تحلية المياه؟ بالنظر إلى الوضع الحالي، لا تزال تحلية مياه البحار وجعلها صالحة للشرب ضرورية. فوفقاً لتقرير نشرته هيئة البيئة في أبو ظبي عام 2017، ستنفد إمدادات المياه الجوفية الطبيعية في إمارة أبو ظبي - التي تعدّ أكبر إمارة في دولة الإمارات - خلال "بضعة عقود"، وذلك بالاستناد إلى معدلات الاستهلاك الحالية. ومع ذلك، فإن الطلب المتزايد على الموارد المائية المحدودة يساعد على توليد أفكار جديدة متعلقة بإنتاج الغذاء وتحلية المياه. وعلى سبيل المثال، يقوم المركز الدولي للزراعة الملحية في دبي بإعادة تدوير المحاليل شديدة الملوحة لري النباتات القادرة على تحمل الأملاح، مثل "نبتة الأشنة"، التي يمكن تناولها أو استخدامها كوقود حيوي، كما يقوم المركز أيضاً بإنتاج وتطوير المحاصيل الغذائية التي يمكن زراعتها في التربة المالحة الصحراوية، مثل "الكينوا".
وهذه الشجرة (السدرة) كانت موجودة منذ العصر الأموي ومكانها كان بجانب القبر وتعد نقطة دالة للزوار، ولا يزال هذا الاسم ــ السدرة ــ مقترناً بالقبر الشريف حيث أطلق على الباب الشمالي الغربي للمرقد والشارع الذي يقابله. ويؤكد المستشرق الدكتور جون هوليستر في كتابه (شيعة الهند) وجود هذه الشجرة رغم أنه يسميها بشجرة (عنجاص) ــ ولعله الإجاص ــ أي الكمثري ــ فيقول: (كذلك إن إحدى الروايات الشيعية تنص على أن بعض المؤمنين المحبين لأهل البيت كان قد أشر على مكان القبر المطهر بزرع شجرة (عنجاص) بالقرب منه، ولكن هذه الشجرة قد اجتُثّت فيما بعد بأمر من الخليفة هارون الرشيد، وحُرِثت الأرض المحيطة بها، غيرَ أنّ بعض النازلين على مَقربة من الموقع بادروا إلى وضع علامة غير ظاهرة فيه) (8) وقد نقل هذه الرواية الدكتور جعفر الخياط (9). قبر الامام عليه السلام. وربما خفي على هوليستر معرفة (السدرة) أو ربما هناك تقارب في اللفظتين بلغته، ولكن المهم أنه كانت هناك شجرة قرب القبر وأن الرشيد أمر بقلعها وهدم القبر الشريف والدور المجاورة له. وقد ذكر المجلسي إن الذي باشر بهدم القبر هو الوالي على الكوفة من قبل الرشيد موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس (ت 182هـ/799م) (10)، وذكرت المصادر أن موسى هذا هدم القبر الشريف عام (193هـ) في أواخر أيام الرشيد، ولكن يعقوب نعوم سركيس انفرد بالقول بأن عملية الهدم كانت عام (171هـ) (11) وهذا القول يتعارض مع الواقع التاريخي حيث إن موسى بن عيسى العباسي قد تولى الكوفة سنة (172هـ).
قبر الامام عليه السلام
جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: لما قُتل الإمام علي ( عليه السلام) قصد بنوه أن يخفوا قبرَه بوصية منه ، خوفاً من بني أميّة والمنافقين والخوارج أن يُحْدِثوا في قبره حدثاً. فأوهموا الناس في موضع قبره تلك الليلة – ليلة دفنه ( عليه السلام) – إيهامات مختلفة. فشدّوا على جملٍ تابوتاً موثقاً بالحبال ، يفوح منه روائح الكافور وأخرجوه من الكوفة في سواد الليل بصحبة ثقاتهم ، يوهمون أنهم يحملونه إلى المدينة فيدفنونه عند فاطمة ( عليها السلام). وأخرجوا بغْلاً وعليه جنازة مغَطَّاة ، يوهمون أنهم يدفنونه بالحيرة ، وحفروا حفائر عدَّة ، منها في رحبة مسجد الكوفة. ومنها برحبة قصر الإمارة ، ومنها في حجرة في دور آل جعدة بن هبيرة المخزومي ، ومنها في أصل دار عبد الله بن يزيد القسري ، بحذاء باب الورَّاقين ، مما يلي قبلة المسجد. قصة قبر الإمام علي ( عليه السلام ) - احباب الزهراء عليها السلام. ومنها في الكناسة – محلَّة بالكوفة – ومنها في الثويَّة – موضع قريب من الكوفة – فعمي على الناس موضع قبره. ولم يعلم دفنه على الحقيقة إلا بَنُوه والخواص المخلصون من أصحابه ، فإنهم خرجوا بالإمام ( عليه السلام) وقت السَحَر ، في الليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان ، فدفنوا الإمام ( عليه السلام) في مدينة النجف الأشرف ، بالموقع المعروف بالغري.
* أكبر مقبرة في العالم
* عندما طعن الإمام علي في 19 رمضان سنة 40 للهجرة، أوصى قبل موته بدفنه في ظهر الكوفة، وهي هضبة النجف التي كان يقال عنها «الكتف العالية التي تتكأ عليها الكوفة». وبعد ثلاثة أيام عن موته، دفن في المكان الذي اوصى به. قصة قبر الإمام علي(ع) – الشیعة. حدث ذلك قبل ما يقرب من 1300 سنة ميلادية و1385 سنة هجرية، «وبذلك يكون قبر الإمام علي هو الاول في النجف ثم استمر المسلمون الشيعة من جميع أنحاء العالم في دفن موتاهم في هذه المقبرة تقربا من أمير المؤمنين»، وبذلك تكون هذه المقبرة واحدة من أقدم المقابر في تاريخ الإسلام، حسبما يروي الشامي. والمقبرة كانت تمتد من مرقد الإمام علي والمساحات المحيطة به قبل قيام مدينة النجف، وهذه المدينة معروف عنها انها اكبر مقبرة في العالم، حيث توجد القبور ايضا في سراديب البيوت، اذ ان هناك من كان يفضل دفنه او دفن أعزائه من ابناء عائلته في سرداب البيت، وهذا نظام الدفن في النجف، أي في أقبية وكل قبو يخصص لعائلة، وسعة القبو حسب حجم القبور التي فيه او التي ستحفر في جدرانه. ويتم شراء الارض مسبقا لحفر القبو او السرداب الذي يخصص كمقبرة للعائلة. وعندما تمشي في المدينة العتيقة في النجف، وخاصة الأحياء المحيطة بالضريح، فتأكد انك تمشي فوق القبور.