17507 - حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله: ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم) قال: جعله الله من أنفسهم ، فلا يحسدونه على ما أعطاه الله من النبوة والكرامة. وأما قوله: ( عزيز عليه ما عنتم) فإن أهل التأويل اختلفوا في تأويله. فقال بعضهم: معناه: ما ضللتم. 17508 - حدثنا أبو كريب قال: حدثنا طلق بن غنام قال: حدثنا الحكم بن ظهير عن السدي ، عن ابن عباس في قوله: ( عزيز عليه ما عنتم) قال: ما ضللتم. [ ص: 586] وقال آخرون: بل معنى ذلك: عزيز عليه عنت مؤمنكم. 17509 - حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد ، عن قتادة: ( عزيز عليه ما عنتم): عزيز عليه عنت مؤمنهم. قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب قول ابن عباس. وذلك أن الله عم بالخبر عن نبي الله أنه عزيز عليه ما عنت قومه ، ولم يخصص أهل الإيمان به. فكان - صلى الله عليه وسلم - [ كما جاء الخبر من] الله به عزيزا عليه عنت جمعهم. عزيز عليه ما عنتم. فإن قال قائل: وكيف يجوز أن يوصف - صلى الله عليه وسلم - بأنه كان عزيزا عليه عنت جميعهم ، وهو يقتل كفارهم ، ويسبي ذراريهم ، ويسلبهم أموالهم ؟
قيل: إن إسلامهم - لو كانوا أسلموا - كان أحب إليه من إقامتهم على كفرهم وتكذيبهم إياه ، حتى يستحقوا ذلك من الله.
عزيز عليه ما عنتم
"لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم" | أسامة شحادة تجاوز إلى المحتوى الرئيسي الرابط المختصر من العجيب أن تجد بعض أبناء المسلمين ممن قد يحمل اسم محمد أو أحمد يحاول عبثاً التشكيك بالسنة النبوية وأهميتها، فتجده يدبج المقالات تلو المقالات للتهوين من السنة النبوية ويسهر الليالي ليخترع حجة يصرف بها قلوب المؤمنين عن حب النبي صلى الله عليه وسلم وحب سنته، وبعضهم يشتط به الشيطان ليطعن في أهمية وجود النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، فيهرف أن محمداً بشر كسائر البشر، وأن وجوده وعدمه سواء. وهذه الكائنات تعجب من أي منطق ينطلقون، وإلى أي غاية يريدون الوصول بهذا الهراء، فلو تجاوزنا كون محمد صلى الله عليه وسلم هو نبينا الذي نؤمن به من الناحية الدينية، وإذا تجاوزنا أنه قائدنا القومي الذي صنع لنا المجد والسؤدد في تاريخ البشرية من الناحية العروبية، فليكن لكم إنصاف العقلاء من الأمم والأديان الأخرى تجاه محمد صلى الله عليه وسلم. فهذا فيلسوف البريطانيين برنارد شو يؤلف كتاباً أسماه (محمد)، يقول فيه: "إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، وإنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها".
“عزيز عليه ما عَنِتُّم”!! لــ الكاتب / صادق السامرائي
أحدث المقالات
لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم | سواح هوست
فتوجه إليها وأخذ لها من قتام الأرض ودعاها حتى جاءت واستجابت، وشدّ عليها رحلها، وإني لو أطعتكم حيث قال ما قال لدخل النار. رواه البزار، ثم قال: لا نعلمه يُروى إلا من هذا الوجه. قلت: وهو ضعيفٌ بحال إبراهيم بن الحكم بن أبان، والله أعلم. الشيخ: في متنه نكارة؛ لأنَّ قوله ﷺ: قد أحسنَّا إليك؟ ليس من عادته أن يقول للناس هكذا: أحسنا إليك. وهذا فيه مثلما قال المؤلف غرابة. والحكم أيضًا هو كذلك..... فيه كلام، انظر: "التقريب" إبراهيم بن الحكم، والحكم بن أبان، هو وأبوه. الطالب: في "الخلاصة" بارك الله فيك: إبراهيم بن الحكم بن أبان، العدني، عن أبيه، وعنه ابن راهويه وجماعة، قال ابنُ معين: ليس بشيء. وقال الجوزجاني: ساقط. "تفسير ابن ماجه". الشيخ: انظر: الحكم بن أبان، أبوه. لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم | سواح هوست. المقصود أنَّ المتن مُنكر، والحديث ضعيف، نعم. حطّ عليه حاشية: في سنده إبراهيم بن الحكم، وهو ضعيفٌ. الطالب: الحكم بن أبان، العدني، أبو عيسى، العابد، عن طاوس وعكرمة، وعنه ابنه إبراهيم وابن عيينة وغيرهما، قال العجلي: ثقة، صاحب سنة، كان إذا هدأت العيون وقف في البحر إلى ركبتيه يذكر الله تعالى حتى يُصبح. قيل: مات سنة أربعٍ وخمسين ومئة. الشيخ: نعم، حطّ عليه حاشية: سنده ضعيف؛ لضعف إبراهيم بن الحكم، سنده ضعيف، ومتنه مُنكر.
وكان هناك نماذج من المنع. 1 ـ لما أراد صهيب رضي الله عنه الهجرة جعل ماله في مكان آمن ثم انطلق نحو المدينة ، فأحسَّ به المشركون ، فقد كان حانوته ـ مصنع الحدِادَةِ للسيوف وأسّنةِ الرماح ـ مغلقاً.. وطاردوه بخيولهم حتى صاروا على مقربةٍ منه ، فشعر بهم وأسرعَ إلى تلٍّ قريب يشرف عليهم وانتضى أحد سهامه ووضعه في قوسه وسدَّد نحوهم ، فلما عرفوا فيه صدق ما انتواه قالوا: ما أنتَ فاعل يا صهيب ؟
قال: ولأيِّ شيء تبعتموني يا أعداء الله ؟! قالوا وقد كشروا عن نواياهم الخبيثة: أتيتنا صعلوكاً حقيراً فكثر مالك عندنا ، وبلغتَ الذي بلغتَ ، ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك ؟
قال لهم: تعلمون أنني والله أشدكم إصابة للهدف ، وأن سهمي لا يخيب ولن تصلوا إليَّ حتى تفرغ سهامي وأقتل بكل سهم رجلاً. قالوا: هات مالك نَعُدْ أدراجنا. قال: لا أحمل منه شيئاً وقد تركته في مخبأ في مكة. قالوا: دلّنا عليه إذاً..
قال: هو في مكان كذا وكذا وأنتم تعلمون صدقي. فانطلقوا إلى ذلك المكان الذي حدَّدَه ثم توقف أحدهم ، فقال ألا يكون كاذباً في قوله لنا آنفاً ؟
قالوا له: نحن نعرف أصحاب محمد لا يكذبون.. فقد رأوا المال في المكان لذي حدّدَه. وحين وصل إلى المدينة المنوّرة استقبله رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ باشّاً ، فرحاً بقدومه قائلاً له: (( ربح البيع أبا يحيى ، ربح البيع أبا يحيى)).
(أبو داود). الشيخ: فقط؟
الطالب: نعم. الشيخ: يُنسب إلى جدِّه، انظر: "التقريب". الطالب: يقول: عبدالرزاق بن عمر بن مسلم، الدمشقي، عابد، صدوق، من العاشرة. (أبو داود). الطالب: لا، ذكر ثلاثة: عبدالرزاق بن عمر الدّمشقي. عبدالرزاق بن عمر الدّمشقي، أبو بكر، الثقفي، متروك الحديث، عن الزهري، لين في غيره، من الثامنة. (التمييز). الشيخ: غيره؟
الطالب: عبدالرزاق بن عمر البزيعي -بموحدة مفتوحة وزاي- صدوق، من العاشرة. (الجماعة). الشيخ: انظر سنده عندك، أعد سنده. وقد روى أبو داود عن يزيد بن محمد، عن عبدالرزاق بن عمر -وقال: كان من ثقات المسلمين، من المتعبدين- عن مدرك بن سعد -قال يزيد: شيخ ثقة- عن يونس بن ميسرة، عن أم الدَّرداء، عن أبي الدَّرداء قال: مَن قال إذا أصبح وإذا أمسى: "حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلتُ وهو ربّ العرش العظيم" سبع مرات إلا كفاه الله ما أهمّه. وقد رواه ابنُ عساكر في ترجمة عبدالرزاق بن عمر، هذا من رواية أبي زُرعة الدّمشقي، عنه، عن أبي سعدٍ مُدرك ابن أبي سعد الفزاري، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أم الدَّرداء: سمعت أبا الدَّرداء يقول: ما من عبدٍ يقول: "حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلتُ وهو ربّ العرش العظيم" سبع مرات، صادقًا كان بها أو كاذبًا إلا كفاه الله ما أهمّه.