صلاة العيدين هي الصلاة التي تتم صَبِيحتَيْ الفطر و الأضحى ، وهي مناسبة للابتهاح الروحي والتضامن الإنساني، لذلك يحرص المسلمون على أدائها بشكل جماعي في المساجد والمُصليات. ورغم كونها لا تتطلب الأذان والإقامة، يُنصح المسلمون بالخروج إليها والمحافظة عليها. صلاة الأستسقاء تعريفها ، حكمها ، كيفيتها ، و ما يستحب فيها - هوامير البورصة السعودية. حُكمها
اتفق جمهور العلماء على أن صلاة العيدين سُنَّة مؤَكَّدة واجبة في حق المسلم، الذَّكَر، العاقل، البالغ، المقيم، المتمتع بصحة جيدة، والخالي من الأعذار الشرعية التي يمكن أن تمنعه من الخروج إليها والوصول إلى مكان انعقادها. وقتُها
تُقام صلاة العيدين صبيحة يوم عيد الفطر الذي يوافق الأول من شوال، وصبيحة يوم عيد الأضحى الذي يوافق عاشر ذي الحجة، ويدخل وقتها عندما ترتفع الشمس بقدر رمح أو رمحين، ويسمى ذلك (وقت حل النافلة)، وينتهي وقتها قبيل وقت صلاة الظهر بقليل. مكانها
يرى أهل العلم أن أداء صلاة العيدين في المصلى أفضل من أدائها في المسجد ما لم يكن هناك عذر مانع كالبرد والمطر والثلج ونحوِ ذلك. فقد كان الرسول الكريم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، وكان أول ما يبدأ به هو الصلاة. كيفيتها
صلاة العيد ركعتان خلف الإمام الذي يرفع يديه فيكبِّر تكبيرة الإحرام جهرًا ويكبر المصلون خلفه، ثم يسكت قليلا فيكبِّر سبع تكبيرات يقرأ بعدها الفاتحة والسورة، ثم يصلي بالناس الركعة الأولى دون تسليم، ثم يقوم للركعة الثانية، فيكبِّر خمس تكبيرات ويكبِّر المصلون خلفه كما فَعلوا في الركعة الأولى، ثم يُصلُّون الركعة الثانية ويختمونها بالتشهد والتسليم.
- صلاة الأستسقاء تعريفها ، حكمها ، كيفيتها ، و ما يستحب فيها - هوامير البورصة السعودية
صلاة الأستسقاء تعريفها ، حكمها ، كيفيتها ، و ما يستحب فيها - هوامير البورصة السعودية
وقد نقل التاج السبكي في ترجمة العز بن عبد السلام منعه من هذه الصلاة والقول ببدعيتها، وأورد عنه ثلاثة عشر وجهًا للقول بعدم المشروعية، فقال في طبقات الشافعية الكبرى (8/ 252- 254، ط. دار هجر): «الأول: أن العَالِمَ إذا صلاها كان مُوهِمًا للعامة أنها من السنن فيكون كاذبًا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلسان الحال، ولسان الحال قد يقوم مقام لسان المقال. الثاني: أن العالِمَ إذا فعلها كان متسببًا إلى أن تكذب العامة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيقولوا هذه سنة من السنن، والتسبب إلى الكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يجوز. الثالث: أن فعل المبتدع مما يُقوِّي المبتدعين الواضعين على وضعها وافترائها والإغراء بالباطل والإعانة عليه ممنوع في الشرع، واطراح البدع والموضوعات زاجر عن وضعها وابتداعها، والزجر عن المنكرات من أعلى ما جاءت به الشريعة. الرابع: أنها مخالفة لسنة السكون في الصلاة من جهة أن فيها تعديد سورة الإخلاص اثنتي عشرة مرة وتعديد سورة القَدْر، ولا يتأتى عَدُّه في الغالب إلا بتحريك بعض أعضائه فيخالف السنة في تسكين أعضائه. الخامس: أنها مخالفة لسنة خشوع القلب وخضوعه وحضوره في الصلاة وتفريغه لله وملاحظة جلاله وكبريائه والوقوف على معاني القراءة والأذكار فإنه إذا لاحظ عددَ السورِ بقلبه كان ملتفتًا عن الله معرضا عنه بأمر لم يشرعه في الصلاة، والالتفات بالوجه قبيح شرعًا فما الظن بالالتفات عنه بالقلب الذي هو المقصود الأعظم.
الحادي عشر: لو كانت السجدتان مشروعتين لكان مخالفًا للسنة في خشوعهما وخضوعهما لما يشتغل به من عدد التسبيح فيهما بباطنه أو ظاهره أو بهما. الثاني عشر: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لا تخصُّوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تَخُصُّوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أنْ يكون في صومٍ يصومه أحدكم))، وهذا الحديث رواه مسلم بن الحجاج في صحيحه. الثالث عشر: أن في ذلك مخالفة السنة فيما اختاره النبي - صلى الله عليه وسلم - في أذكار السجود فإنه لما نزل قول الله تعالى: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ قال: ((اجعلوها في سجودكم))، وقوله: ((سبوح قدوس)) وإن صحت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم يصح أنه أفردها بدون «سبحان ربي الأعلى» ولا أنه وظفها على أُمَّتِهِ، ومن المعلوم أنه لا يوظف إلا الأولى من الذكرين، وفي قوله: ((سبحان ربي الأعلى)) من الثناء ما ليس في قوله: ((سبوح قدوس))، ثم قال: «وليس لأحد أن يستدل بما روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((الصلاة خير موضوع))، فإن ذلك مختص بصلاة مشروعة». وبما تقدَّم يعلم أن صلاة الرغائب المسؤول عنها بدعة منكرة في الإسلام لا دليل على مشروعيتها، ولا يجوز فعلها كما تظاهرت بذلك مذاهب العلماء وعبارات الفقهاء.