ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: ما هي كفارة القسم بالله عند الغضب؟
حكم حنث اليمين على المصحف
قال محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحلف على المصحف خطأ أو كذب، له كفارته مثل القسم العادي. كما أضاف شلبي ضرورة إمساك لسان المسلم عن القسم المتكرر والدائم. أما عن الحلف بالمصحف، فأجاز به؛ حيث أنه كلام الله تعالى، أي صفته، فلا حرج عليه في ذلك. ومقارنه مثل كفارة اليمين العادي سواء بالتتابع أو التخيير فيما بين إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون. أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، أو صيام ثلاث أيام. حكم التراجع عن الطلاق المعلق - إسلام ويب - مركز الفتوى. وبذلك نكون قد أجبنا عن سؤال هل يجوز التراجع عن الحلف، وذكرنا آراء الفقهاء والعلماء في ذلك، كما تم الاستدلال من بعض الآيات والأحاديث، وتعميم الإجابة عن هل يجوز التراجع عن الحلف بالإيجاب، بوجوب الكفارة، ووجود الاستثناءات، والله أعلى وأعلم.
- حكم التراجع عن يمين الطلاق - إسلام ويب - مركز الفتوى
- رأي شيخ الإسلام في الحلف بالطلاق والتراجع عن تعليقه - إسلام ويب - مركز الفتوى
- حكم التراجع عن الطلاق المعلق - إسلام ويب - مركز الفتوى
- والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا سورة
- قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
- والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
حكم التراجع عن يمين الطلاق - إسلام ويب - مركز الفتوى
أولها هل يجوز لي أن أتراجع عن الأمر قبل وقوع سببه؟ وإن كان يجوز هل بما قلته أشهد الله أنني أرجع نفسي في هذا لأمر، ولا أريد إيقاعه، وبدون علم زوجتي، أكون قد حللت نفسي منه ؟
السؤال الثاني: إن كان لا يجوز التراجع في الأمر، ويجب الحرص من وقوع السبب، فهل تكون زوجتي الآن مطلقة أم ماذا؟
السؤال الثالث: ما الحل الشرعي للأمر في الوقت الحالي ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهنالك خلاف بين الفقهاء في حكم التراجع عن الطلاق المعلق، والجمهور على أنه لا يمكن التراجع عنه، واختار شيخ الإسلام ابن تيمية القول بجواز التراجع عنه، وسبق أن بينا ذلك بالفتوى: 145759. وقول الجمهور هو الراجح عندنا. وبناء عليه يبقى أمر هذا الطلاق المعلق لازمًا حتى يحصل الحنث فتنحل اليمين. وإن كانت زوجتك قد خرجت على الوجه الذي منعتها منه فقد وقع الطلاق، ولو كان قصدك مجرد التهديد، والمنع فالطلاق واقع أيضا في قول الجمهور، ويرى ابن تيمية أن حكمه حكم اليمين فتلزمك كفارة يمين، كما بيناه في الفتوى: 19162. رأي شيخ الإسلام في الحلف بالطلاق والتراجع عن تعليقه - إسلام ويب - مركز الفتوى. والفتوى عندنا في هذه المسألة أيضا على قول الجمهور. وعلى تقدير وقوع الطلاق، فإن لم تسبق هذه الطلقة طلقتان فهو طلاق رجعي، تملك فيه رجعتها بدون عقد جديد ما دامت في العدة.
رأي شيخ الإسلام في الحلف بالطلاق والتراجع عن تعليقه - إسلام ويب - مركز الفتوى
حكم التراجع عن يمين الطلاق هناك الكثير من الأحاديث التي يستدل بها فقهاء المذاهب الأربعة في قولهم بأن طلاق المعلق بشرط يحدث في حال حدوث الشرط، وبالتالي فإن الطلاق المعلق حتى وان كان غير مقصود من قبل الزوج فهو واقع أيضاً، وقال ابن تيمية أن الرجوع عنه يكون بكفارة يمين، في حين أن باقي الفقهاء اجمعوا على أن الطلاق المعلق لا يمكن التراجع عنه، واستدل اهل العلم والفقهاء على هذا الحكم بالكثير من الأحاديث النبوية ومنها: "طلق رجل امرأته البتة إن خرجت، فقال ابن عمر: إن خرجت فقد بتّت منه، وإن لم تخرج فليس بشيء". حكم التراجع عن يمين الطلاق - إسلام ويب - مركز الفتوى. التراجع عن تعليق الطلاق هناك مجموعة من الآراء المختلفة حول حكم الرجوع عن الطلاق المعلق على شرط، وقد تبينا فيما سبق رأي الفقهاء الأربعة في هذا الأمر وفيما يلي نتبين اراء المذاهب الأخرى: مذهب ابن حزم الظاهري: الطلاق المعلق يحدث في حال تحقق الشرط، مثل رأي المذاهب الاربعة. مذهب جماعة من العلماء أمثال ابن تيمية وابن القيم: يكون الطلاق المعلق طلاق في حال كان مقصوداً منه الطلاق، اما اذا كان غير مقصود منه الطلاق فهو يعد يمين وعيله كفارة يمين وهي: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة. التراجع عن الطلاق المعلق فيه ثلاث أحكام مختلفة: قال جمهور العلماء بأن الطلاق المعلق على شرط لا يمكن التراجع فيه، وهذا لكون الطلاق ملزم في الوقت الذي يتم التلفظ فيه وهذا الأمر يتم في الطلاق المعلق بنفس الوتيرة.
حكم التراجع عن الطلاق المعلق - إسلام ويب - مركز الفتوى
وفتَحَت الباب، ونزَلَتْ عدة درجات من السلم، ولم تتجاوز الشقة الأسفل، وكانت أول مرة أتحدث معها عن الطلاق. وقالت لي: إنها سمعتني أقول: لو تعديت باب المنزل.. المزيد
من علّق طلاق زوجته على رجوعها إلى البيت وتأخرت في الرجوع رقم الفتوى 452593 المشاهدات: 3257 تاريخ النشر 13-1-2022
نقيم في بلد أجنبي بغرض الدراسة والعمل، وأنا متزوج من زوجتين أقسم بينهما ثلاثة أيام بثلاثة أيام.
السؤال: هل توجد كفارة للحلف بالطلاق، إذا رجعت فيه؟ حيث إنني حلفت على زوجتي وقت الغضب والعصبية بالطلاق، لمدة شهر، أو ثلاثة أسابيع، أو أسبوعين -لا أتذكر- بعدم الذهاب إلى بيت أهلها أو رؤية أحد منهم. وكان الحلف للتهديد والتخويف، وليس في نيتي طلاقها. فهل يقع الطلاق إذا ذهبت إلى بيت أهلها، أو رأت أحدهم صدفة، أو في مكان؟ أرجو الرد والإفادة. الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تقصد التراجع عن اليمين بعد تعليقها، بمعنى حلها. فجمهور الفقهاء على أنه لا يمكن التراجع في ذلك، خلافا لابن تيمية، حيث يرى جواز التراجع عنها، وراجع الفتوى: 145759. وإن كنت تقصد الكفارة عند الحنث في اليمين وحصول المعلق عليه، كما هو الحال فيما ذكرت من تحنيث زوجتك لك في هذه اليمين بذهابها لبيت أهلها. فجمهور الفقهاء على وقوع الطلاق ولو لم تقصد الطلاق، ويرى ابن تيمية عدم وقوع الطلاق، وأنه تلزم في ذلك كفارة يمين، وراجع للمزيد الفتوى: 19162. ونيتك معتبرة في هذه اليمين: فإن قصدت منعها من الذهاب لبيت أهلها، أو رؤيتها أحدا من أهلها على وجه معين، وحدث ذلك على غير الوجه الذي قصدته؛ لم يقع الطلاق، وكذلك الحال بالنسبة للسبب، فإنه يؤثر على اليمين، فإن منعتها من ذلك لسبب وزال السبب، لم يحصل الحنث فلا يقع الطلاق، وراجع الفتوى: 53941.
وقال الضحاك: معنى الآية; والذين جاهدوا في الهجرة لنهدينهم سبل الثبات على الإيمان. ثم قال: مثل السنة في الدنيا كمثل الجنة في العقبى من دخل الجنة في العقبى سلم كذلك من لزم السنة في الدنيا سلم. وقال عبد الله بن عباس: والذين جاهدوا في طاعتنا لنهدينهم سبل ثوابنا. وهذا يتناول بعموم الطاعة جميع الأقوال. ونحوه قول عبد الله بن الزبير; قال: تقول الحكمة: من طلبني فلم يجدني فليطلبني في موضعين: أن يعمل بأحسن ما يعلمه ويجتنب أسوأ ما يعلمه. وقال الحسن بن الفضل: فيه تقديم وتأخير أي الذين هديناهم هم الذين جاهدوا فينا. لنهدينهم سبلنا أي طريق الجنة; قاله السدي. النقاش: يوفقهم لدين الحق. وقال يوسف بن أسباط: المعنى: لنخلصن نياتهم وصدقاتهم وصلواتهم وصيامهم وإن الله لمع المحسنين لام تأكيد ودخلت في ( مع) على أحد وجهين: أن يكون اسما ولام التوكيد إنما تدخل على الأسماء ، أو حرفا فتدخل عليها; لأن فيها معنى الاستقرار; كما تقول إن زيدا لفي الدار. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. و ( مع) إذا سكنت فهي حرف لا غير وإذا فتحت جاز أن تكون اسما وأن تكون حرفا. والأكثر أن تكون حرفا جاء لمعنى وتقدم معنى الإحسان والمحسنين في ( البقرة) وغيرها وهو سبحانه معهم بالنصرة والمعونة ، والحفظ والهداية ، ومع الجميع بالإحاطة.
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا سورة
أى: هذا الذي ذكرناه سابقا من سوء مصير، هو للمشركين الذين يؤمنون بالباطل ويتركون الحق، أما الذين بذلوا جهدهم في سبيل إعلاء ديننا، وقدموا أنفسهم وأموالهم في سبيل رضائنا وطاعتنا، وأخلصوا لنا العبادة والطاعة، فإننا لن نتخلى عنهم، بل سنهديهم إلى الطريق المستقيم، ونجعل العاقبة الطيبة لهم، فقد اقتضت رحمتنا وحكمتنا أن نكون مع المحسنين في أقوالهم وفي أفعالهم، وتلك سنتنا التي لا تتخلف ولا تتبدل. وبعد فهذا تفسير لسورة «العنكبوت» نسأل الله- تعالى- أن يجعله خالصا لوجهه، ونافعا لعباده وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. قوله تعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين. قوله تعالى: والذين جاهدوا فينا أي جاهدوا الكفار فينا. أي في طلب مرضاتنا. قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. وقال السدي وغيره: إن هذه الآية نزلت قبل فرض القتال. قال ابن عطية: فهي قبل الجهاد العرفي وإنما هو جهاد عام في دين الله وطلب مرضاته. قال الحسن بن أبي الحسن: الآية في العباد. وقال ابن عباس وإبراهيم بن أدهم: هي في الذين يعملون بما يعلمون وقد قال صلى الله عليه وسلم: من عمل بما علم علمه الله ما لم يعلم ونزع بعض العلماء إلى قول: واتقوا الله ويعلمكم الله.
قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فهذا ظل من ظلال حلقات هذا السلسلة المباركة؛ لنتوقف قليلاً عند قاعدة من القواعد القرآنية التي حفل بها كتاب ربنا عز وجل، تلكم هي القاعدة القرآنية التي دل عليها قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69]. وهذه الآية الكريمة جاءت في ختام سورة العنكبوت، والتي افتتحت بقوله تعالى: {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 1 - 3]. وكأن ختام سورة العنكبوت بهذه القاعدة القرآنية: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} هو جواب عن التساؤل الذي قد يطرحه المؤمن ـ وهو يقرأ صدر سورة العنكبوت التي ذكرنا مطلعها آنفاً ـ تلك الكلمات العظيمة ـ التي تقرر حقيقة شرعية وسنة إلهية ـ في طريق الدعوة إلى الله تعالى، وذلك السؤال هو: ما المخرج من تلك الفتن التي حدثتنا عنها أول سورة العنكبوت؟!
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
وإن حمده وحكمته اقتضى منعه وتخليته في محبسه، ولا سيما إذا علم أن الحبس حبسه وأن هذا العدو الذي حبسه مملوك من مماليكه وعبد من عبيده، ناصيته بيده لا يتصرف إلا بإذنه ومشيئته، فهو غير ملتفت إليه ولا خائف منه ولا معتقد أن له شيئا من الأمر ولا بيده نفع ولا ضر، بل هو ناظر إلى مالكه ومتولي أمره ومن ناصيته بيده قد أفرده بالخوف والرجاء والتضرع إليه والالتجاء والرغبة والرهبة، فهناك تأتيه جيوش النصر والظفر. · المصدر: الفوائد (58, 59)
فيأتي الجواب في آخر السورة، في هذه القاعدة القرآنية المحكمة: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} فلا بد من الجهاد ـ بمعناه العام ـ ولا بد من الإخلاص، عندها تأتي الهداية، ويتحقق التوفيق بإذن الله. ولا بد لكل من أراد أن يسلك طريقاً أن يتصور صعوباته؛ ليكون على بينة من أمره، وهكذا هو طريق الدعوة إلى الله، فلم ولن يكون مفروشاً بالورود والرياحين، بل هو طريق "تعب فيه آدم, وناح لأجله نوح, ورمى في النار الخليل, وأضجع للذبح إسماعيل, وبيع يوسف بثمن بخس, ولبث في السجن بضع سنين"(1). والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا سورة. أتدري لماذا أيها القارئ الكريم؟
لأن "الإيمان ليس كلمة تقال إنما هو حقيقة ذات تكاليف؛ وأمانة ذات أعباء؛ وجهاد يحتاج إلى صبر، وجهد يحتاج إلى احتمال. فلا يكفي أن يقول الناس: آمنا. وهم لا يتركون لهذه الدعوى، حتى يتعرضوا للفتنة فيثبتوا عليها ويخرجوا منها صافية عناصرهم خالصة قلوبهم، كما تفتن النار الذهب لتفصل بينه وبين العناصر الرخيصة العالقة به وهذا هو أصل الكلمة اللغوي وله دلالته وظله وإيحاؤه وكذلك تصنع الفتنة بالقلوب"(2). "فيا من نصبت نفسك للدعوة، وأقمت نفسك مقام الرسل الدعاة الهداة تحمَّل كلَّ ما يلاقيك من المحن بقلب ثابت، وجأش رابط، ولا تزعزعنَّك الكروب؛ فإنها مربِّية الرجال، ومهذِّبة الأخلاق، ومكوِّنة النفوس.