سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ـ من تجارب الحياة ـ زهير بن أبي سلمى - YouTube
- صلاح الدين عووضة يكتب : طويل العمر!! - النيلين
- أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( إذا قال الإمام : غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا ... ) من صحيح البخاري
صلاح الدين عووضة يكتب : طويل العمر!! - النيلين
الشرح:
يتحدث الشاعر في الأبيات السابقة عن تجربته في الحياة وخبرته في التعامل مع الأشياء ليقول: مللت مشاق الحياة والشدائد، وهي كناية عن الضيق وشدة المعاناة من المشاق التي تقع عليه، ومن يعيش ثمانين عاماً ملَّ الكبر لا مجال.
ثَنَى عَزْمَه نَحْوَ الـمَتابِ وأَزْمَعَا ونادَى بِه داعي الرَّشادِ فأسْمَعا وعَطَّلَ أفْراسَ البَطالةِ بَعْدَما أخَبَّ بمَيدانِ التَّصابي وأَوْضَعا وجاوزَ مِن بَعْدِ الثَّلاثينَ سِتَّةً مُصاحِبَ رَكْبٍ للشَّبابِ مُوَدِّعا ولم يَبْقَ بَيْنَ الأَرْبَعِينَ وبَيْنَهُ ويَبْلُغَها إلَّا مَراحِلَ أَرْبَعا. 13-12-2018, 08:14 AM
، وبارك فيكم أجمعينَ. ومما علق بحافظتي من أيام الدراسة لإبراهيمَ المازنيِّ:
لبستُ رداء الدهر عشرينَ حِجَّةً.. وثنتينِ ، يا شَوقي إلى خلعِ ذا البُرْدِ! عزُوفًا عن الدُّنيا، ومن لم يجِدْ بها.. مُرادً لآمالٍ تعلَّلَ بالزُّهْدِ
وإني لأعجبُ الآنَ فما ينقضي عجبي من البيتينِ؛ أن يقولهما عصريٌّ هذا عُمُرُه! 13-12-2018, 01:44 PM
أحسن الله إليكم. قال أبو العلاءِ المعرِّيُّ: [ من الكامل]. خَبَرَ الحياةَ شُرورَها وسُرورَها مَنْ عاشَ عِدَّةَ أوَّلِ المتقاربِ وافَى بذلكَ أَرْبَعِينَ فما لَهُ عُذْرٌ إذا أمسَى قليلَ تجارِبِ. صلاح الدين عووضة يكتب : طويل العمر!! - النيلين. [ اللزوميات 1/ 173]
14-12-2018, 04:21 PM
وقال المستوغرُ بن ربيعةَ:
ولقد سئمتُ من الحياةِ وطولها.. وازددتُّ من عدد السِّنينَ مئينا
مائةٌ أتتْ من بعدها مائتانِ لي.. وازددتُّ من عدد الشهورِ سنينا
[طبقات الشعراء، لابن سلامٍ، صـ٢٥]
وبعد، فأراني قد كثرْتُكم فما تقدرونَ على أن تجيئوا بأكبرَ من هذا عُمُرًا!!
المسألة:
مَن هُم المغضوب عليهم ومَن هُم الضَّالين في سورة الفاتحة؟
الجواب:
أفادت الرّوايات الواردة عن أهل البيت (ع) والمتصدّية لبيان معتى قوله تعالى: ﴿غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴾ أنّ المقصود من المغضوب عليهم هم اليهود وإنّ المقصود من الضّالين هم النّصارى، وأفاد بعضها أنّ المغضوب عليهم هم النّواصب اللذين ينصبون العداء لأهل البيت (ع) وأنّ الضّالين هم الشّكّاكون اللذين لا يعرفون الإمام (ع) أي اللذين لا يؤمنون بإمامته. والظّاهر أنّ الرّوايات المشار إليها لم تكن في مقام التّفسير لمعنى المغضوب عليهم ولمعنى الضّالين وإنّما كانت في مقام التّطبيق وبيان بعض مصاديق هذين العنوانين، وعليه يكون المستظهر من معنى الآية هو مطلق المنحرفين عن خطّ الله المستقيم والمتعرِّضين لسخطه هم من المغضوب عليهم، ومطلق التّائهين عن خطّ الله تعالى الجاهلين بأصول العقيدة الحقّة هم من الضّالين. والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور
أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( إذا قال الإمام : غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا ... ) من صحيح البخاري
هؤلاء الذين أكرمتهم واصطفيتهم فعاشوا النعمة والنعيم مرتين؛ مرة فى الدنيا بالأنس بك فيها من خلال ذكرك وعبادتك والتزام الصحبة الطيبة التى تكافئ بها عبادك باستمرارها فى الآخرة، ومرة في الآخرة حيث النعيم المقيم، والنعيم الإضافى من خلال صحبة من هم أعلى منزلة فى الجنة ، ثم يبلغ النعيم ذروته عند النظر إلى وجهك الكريم. { غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} المغضوب عليهم هم الذين عَلِمُوا ولم يعمَلوا، فهم الذين خرجوا عن الحق بعد علمهم به، والذين بلغهم شرع الله ودينه فرفضوه ولم يتقبلوه فغضب الله عليهم وغضب الله يترتب عليه عقوبته و انتقامه. أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( إذا قال الإمام : غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا ... ) من صحيح البخاري. ولا تجعلنا من الذين غضبت عليهم بأي درجة من درجات الغضب، وليس فقط الغضب بسبب الكفر ولكن ما دون ذلك أيضًا؛ فالمؤمن طموحه أكبر من أن يناله أي قدْر من غضب الله أو سخطه. { وَلَا الضَّالِّينَ} الضالين هم الذين عملوا بدون علم، فالضال هو الذي ضل الطريق فاتخذ منهجًا غير منهج الله ومشى في الضلالة بعيدًا عن الهدى وعن دين الله، ويقال ضل الطريق أي مشي فيه وهو لا يعرف السبيل إلى ما يريد أن يصل إليه، أي أنه تاه في الدنيا فأصبح وليًا للشيطان، وابتعد عن الطريق المستقيم. فلا نكون من الذين ضلوا عن طريق الحق فى دينهم ومعبودهم بدايًة، أوأى دركة من دركات الضلال بسبب الجهل، فمن أهل الضلال والفسق من يحسب نفسه من المسلمين وهو يتبع سبيل الكافرين شبرًا بشبر، بل منهم من يصلي إلى القبلة ويصوم رمضان وهو يتبع أهل البدع في معتقداهم وشعائرهم ومماراساتهم ويدعو إليها بكل كيانه منكِرًا على أهل السنة أنهم لا يحذون حذوه.
تفسير سورة الفاتحة
﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾
إعراب الآية:
﴿ صِرَاطَ ﴾: بدل من صراط الأول، تبعه في النصب، وعلامة نصبه الفتحة. ﴿ الَّذِينَ ﴾: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه. ﴿ أَنْعَمْتَ ﴾: فعل ماضٍ مبني على السكون؛ لاتصاله بضمير الرفع، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. ﴿ عَلَيْهِمْ ﴾: على: حرف جر، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بـ (على)، متعلق بـ(أنعمتَ)، والميم حرفٌ لجمع الذكور. ﴿ غَيْرِ ﴾: بدل من اسم الموصول (الذين) تبعه في الجر. ﴿ الْمَغْضُوبِ ﴾: مضاف إليه مجرور. ﴿ عَلَيْهِمْ ﴾: كالأول في محل رفع نائب فاعل للمغضوب، الواو عاطفة، (لا) زائدة لتأكيد النفي. ﴿ الضَّالِّينَ ﴾: معطوف على (غير) مجرور مثله، وعلامة الجر الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم، وجملة: (أنعمت عليهم... ) لا محل لها صلة الموصول [1]. روائع البيان والتفسير:
قال ابن كثير: ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 7]، هم المذكورون في سورة النساء؛ حيث قال: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴾ [النساء: 69، 70] [2].