فمستقبل الآخرة -وهي الدار الأبدية- نعيمًا وعذابًا مرتهن بعمل الدنيا وهي الدار الفانية: ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) [المدَّثر:38]، ( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ) [آل عمران:30].
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحشر - الآية 18
- ولْتَنظُرْ نفسٌ ما قدّمَتْ لغد
- وسم الابل عند القبائل اليمنية
- وسم الابل عند القبائل مباشر
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحشر - الآية 18
فمستقبل الآخرة - وهي الدار الأبدية - نعيما وعذابا مرتهن بعمل الدنيا وهي الدار الفانية ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴾ [المدَّثر:38] ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ ﴾ [آل عمران:30].
ولْتَنظُرْ نفسٌ ما قدّمَتْ لغد
إننا لا ندري لعلّنا بعد لحظة نكون من أهل الآخرة، ولكنّ أحداً لا يصدّق ذلك. أمّا العارفون فهم يوقنون بهذه الحقيقة: وبالآخرةِ هم يوقنون. أمّا الكثرة الغالبة، فهم يندفعون في تيّار الحياة.. لا التفات لهم إلى سواه! وهذا عجيب من أمرنا جميعاً! وكتاب الله يحذّر أشدّ التحذير من هذه الغفلة، ويبصّرنا أن هذه الحياة الدنيا متاع الغرور، أي متاع الوهم. حزنُ الناس.. على ما فاتهم من الدنيا. وفرحهم.. بما أُوتوا منها. أمّا الآخرة...! من هنا كان نداء القرآن العجيب: يا أيها الذين آمَنوا.. آمِنوا. أي: أفيقوا ممّا أنتم فيه، وراجعوا أنفسكم قبل فوات الفرصة. إنّ أنجح الناس هو من يتأكد عنه دائماً أنه قد يرحل الآن، قد ينتقل من هذه الحياة إلى الحياة الآخرة فوراً. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحشر - الآية 18. وهذا الاحساس عاصمٌ من الغفلة والانحراف. وأجرأ الناس على المعصية من نسي الموت وركن إلى الدنيا. هذه ـ يا اصدقاءنا ـ حقيقة.. فطُوبى لمن وعاها واستيقَظ بها.
وفرار هذا الصنف من الموت هو بسبب أنهم أهملوا دار الغد، وعملوا سوءًا في دار اليوم: ( فَتَمَنَّوُا المَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ) [الجمعة:6-7]، فلم ولن يتمنوا الموت بسبب أنه لا مستقبل لهم بعد الموت، بل مستقبل سيئ مظلم بسبب ما عملوا. والرب -جل جلاله- يذكّرنا بأن هذا الصنف هم أظلم الناس: ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ) [الكهف:57]. وتحذيرات الله تعالى لعباده من نسيان هذه الحقيقة كثيرة في القرآن، وأكثر منها تنبيهه سبحانه عباده بأنهم سيجزون بأعمالهم ليعملوا صالحًا، وإنذارهم بذلك ليكون حاضرًا في أفهامهم: ( إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ المَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ) [النَّبأ:40]، ( ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ) [البقرة: 281]، ( وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ) [آل عمران:25]، ( وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ) [النحل:111]، ( وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ) [الزُّمر:70]. ولْتَنظُرْ نفسٌ ما قدّمَتْ لغد. وحينها يجني العامل ثمرة عمله، ويجد جزاء سعيه وكسبه، ويعلم ما قدم من خير وشر: ( عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ) [التَّكوير:14]، ( عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ) [الانفطار: 5].
كتبت د. زينب المنسي
الوسم في اللغة هو أثر الكي والجمع وسوم والسمة والوسام: ما وسم به البعير من ضروب الصور ، ويقال لمن علي وجهه علامة الحسن وسيم ، أي كأنه وسم بالحسن وتسمي أيضاً في اللغة نارا والنار: السمة ، ونرت البعير: جعلت عليه ناراً وما به نورة أي وسم. أما بالنسبة لوسم الإبل عند العرب فهو ليس مجرد وسيلة لتمييز الأملاك وحفظ الحقوق ولكنه تقليد عربي قديم يعبر عن شعارات القبائل وكذلك فإن الوسم من دلائل وحدة النسب والترابط الاجتماعي فالقبيلة مهما هاجرت تحتفظ بوسم إبلها ومواشيها فلاعجب أن تجد وسم لإبل في مصر أو شمال افريقيا متطابق مع وسم في الجزيرة العربية أو اليمن وبذلك فأن هذا الوسم دليل علي امتداد نسب تلك القبائل العربيه علي مستوي الوطن العربي. وسم الابل عند القبائل اليمنية. الوسم عادة يكون عبارة عن رمز أو علامة أو خط مستقيم أو خط معقوف أو دائرة يوضع علي الحيوان عن طريق الكي أو القطع. ويوضع الوسم غالبا في الفخذ أو الخشم أو الأذن أو الرقبة أو أسفل فم الحيوان. والوسم يكون علي الجانب الأيمن للأبل وبالنسبة للملاك أما اذا كان هناك راعي فالراعي عند العرب لايتقاضي أجر وانما يتملك من كل 18 ناقة جمل واحد فتكون وسمته علي الجانب الأيسر وتسمي وسم الرعاة.
وسم الابل عند القبائل اليمنية
نصاب السيف (قضاب السيف –قائم سيف) وهو وسم يشبه مقبض السيف ويرمز للشجاعة والقوة. المخباط وسم علي شكل خط مستقيم طويل يوضع بالعرض علي الوجه وعلي الفخذ. المشغار وهي تشبة حرف y. الهودج وهو وسم يشبه الهودج عبارة عن قوس رأسه إلي أعلي ويرمز للقيادة والموت لمن تسول له نفسه بالاعتداء علي الابل الموسومة. الريشية وهو وسم عبارة عن حلقة يخرج منها مطرقان صغيران متضادان في الاتجاه متساويان في الطول وأصل هذا الوسم أن العرب قديما كانوا يميزون إبلهم بوضع ريش النعام علي أسنمتها وترمز للقيادة والرئاسة. ضبثة الأسد وهو عبارة عن حلقة يخرج منها خمسة مطارقة متساوية في الطول ويقال المضابث لمخالب الأسد ويرمز هذا الوسم للقوة والحماية والغضب ويوضع علي الفخذ عرضاً. وسم الأبل عند قبيلة السعادة. الخلب أو المخلب وهو عبارة عن وسم ذو أربعة مطارق تخرج من زاوية حادة وذات المخالب الطيور الجارحة كالعقاب والصقر ويرمز هذ الوسم للقوة والموت. وهناك عدة أوسمة مثل النعش وهو يشبه نعش الموتي وهو مطرق معروض يخرج من حرفيه ويرمز للموت وهناك الصافق واللطمة والظبي والدلو وهو شكل الدلو المستخدم في جلب الماء من الأبار ووسم الصليب والزند وهو يستخدم لإيقاد النار وتوسم به بعض القبائل إبلها للتحذير من الإقتراب منها لأن أصحابها سيوقدون النار من أجلها.
وسم الابل عند القبائل مباشر
الحباب من برقا من عتيبة ووسمهم المغزل ال صبيح ومنهم الظهيرات من بني خالد ووسمهم المغزل أل خوران من المجاذمة من بني سليم ووسمهم المغزل الأجاودة من الغوانم من بني سليم ووسمهم المغزل ذوي حطاب من بني الحارث ووسمهم المغزل ذوي غانم من بني الحارث ووسمهم المغزل آل زيد من قبيلة الأشراف ووسمهم المغيزل. المراجع.. 1) كتاب الإبل، للأصمعي المتوفي سنة 216هـ 2) وسوم الابل في الجزيرة العربية حاضره وباديه... جريدة الرياض | وسوم الإبل في الجزيرة العربية: بادية وحاضرة. للمؤلف / مساعد فهد نزال السعدوني المطيري. 3) المقابلات الشخصية 4) الموسوعة الشاملة 5) الشبكة العنكبوتية
الأحد 22 ربيع الأول 1439هـ - 10 ديسمبر 2017م - 19 برج القوس
قراءة في كتاب
يقع هذا الكتاب الصادر عن (دار المؤلف للنشر) بمدينة (عنيزة) لمؤلفه الأستاذ مساعد بن فهد السعدوني في 380 صفحة من القطع الكبير. ويتناول مؤلفه خلاله (وسوم الإبل) في شبه الجزيرة العربية وأهميتها لدى قبائلها منذ القدم, مبتدئاً بتعريفه لكلمة (وسم) لغة واصطلاحا, بقوله إن" الوسم عبارة عن رمز أو علامة على شكل خط مستقيم أو معقوف, أو على شكل دائرة أو نقطة, أو أي شكل آخر, يوضع على الحيوان بواسطة الكي أو القطع بهدف تحديد ملكيته". ويتوسع السعدوني في تعريفه لمدلول هذه الكلمة في كتب التراث العربي، ولدى اللغويين العرب القدامى وبعض العلماء قائلا:
(جاء في معجم مقاييس اللغة:أن الواو والسين والميم أصل واحد يدل على أثر ومعلم, ووسمت الشيء وسماً: أثرت فيه بسمة. وســـــــــــــــــوم الابل عند قبائل عتيبة - مزاعيط المغرب - السفر الى المغرب. وللوسم عدة تعريفات والمعنى واحد, ومنها ما جاء في شرح النووي: أن الوسم أثر كية, يقال: بعير موسوم وقد وسمه يسمه وسما. والميسم الشيء الذي يوسم به. وهو بكسر الميم وفتح السين, وجمعه مياسم ومواسم وأصله من السمة وهي العلامة, ومنها مواسم الحج, أي معلم جميع الناس. وفلان موسوم بالخير, وعليه سمة الخير, أي علامته.