3ـ التعليلية: وهي التي تقع في أثناء الكلام تعليلًا لما قبلها، كقوله تعالى: ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾ [التوبة:١٠٣]. وقد تقترن بفاء التعليل، نحو: (تمسَّك بالفضيلة؛ فإنها زينة العقلاءِ). 4ـ الاعتراضية: وهي التي تعترض بين شيئين متلازمين، لإفادة الكلام تقويةً وتسديدًا وتحسينًا، كالمبتدأ والخبر، نحو قوله تعالى: ﴿فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [البقرة:٢٤]. 5ـ الواقعةُ صلةً للموصول الاسمي، كقوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى﴾ [المؤمنون:١]، أو الحرفي كقوله تعالى: ﴿نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾ [المائدة:٥٢]، والمقصود بالموصول الحرفي: الحرف المصدري، وهو يؤول وما بعده بمصدر، والحروف المصدرية هي (أَنْ، وأنَّ، وكي، وما، ولو، وهمزة التسوية). الجملة الفعلية. 6ـ التفسيرية: هي الفضلة الكاشفة لحقيقة ما تليه، كقوله تعالى: ﴿هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [الصف:١٠-١١]. 7 ـ الواقعةُ جوابًا للقسم، كقوله تعالى: ﴿ن وَالْقَلـمِ وَمَا يَسْطُرُونَ. مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ﴾ [القلم:١-٢]، وقوله تعالى: ﴿وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم﴾ [الأنبياء:٥٧].
الجملة الفعلية
5- الجملة العربية: مفهومها وأنواعها
الجملة: قولٌ مؤلفٌ من مُسند ومسندٍ إليه. فهي والمركبُ الإسناديُّ شيءٌ واحدٌ، ولا يُشترطُ فيما نسميه جملةً، أو مركبًا إسناديًا أنْ يُفيدَ معنًى تامًا مُكْتفيا بنفسه، كما يُشـــترط ذلك فيما نسميه كلامًا. فهو قد يكون تامَّ الفائدةِ، نحو: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الـمُؤْمِنُونَ﴾ [المؤمنون:١]، فيُسمى كلامًا أيــضًا، وقد يكون ناقصًا، نحو: (مهما تفعلْ من خيرٍ أو شرٍّ) فلا يُسمى كلامًا وإنما يسمى (كَلِم). أقسام الجملة:
الجملة من حيث حقيقة التركيب: فعليـــــة أو اسمية، ومن حيث الإعراب: جملة لها محلٌّ من الإعراب، وجملة لا محلَّ لها من الإعراب. أولًا: الجمل من حيث التركيب:
1- الجملةُ الفعلية: ما تألَّفت من الفعل والفاعل، نحو: نجحَ المجدُّ، أو الفعل ونائب الفاعل، نحــو: يُنصرُ المظلومُ. 2- الجملة الاسمية: ما كانت مؤلفة من المبتدأ والخبر، نحو: العراقُ عزيــزٌ، أو مـمـّـا أصلُه مبتدأ أو خبر، نحو: إنَّ الحقَّ منصورٌ، ما أحدٌ مسافرًا، لا رجـــلٌ قائمًا. ثانيًا: الجمل من حيث الإعراب:
الجملةُ: إن صحَّ تأويلها بمفرد، كان لها محلٌّ من الإعراب، نحو: محمدٌ يعملُ الخيرَ، فـإنّ التأويل: محمدٌ عاملٌ للخيرِ.
الجملة الفعلية يوجد في اللغة العربية نوعان من الجمل؛ الجمل الاسمية، والجمل الفعلية التي ستكون محور حديثنا اليوم: فالجملة الفعلية من أبسط أنواع الجمل، ومن الجمل النواة، وتتكون من عنصرين أساسيين هما: الفعل والفاعل، كأن نقول: ركض محمد، فالفعل ركض في علوم البلاغة يسمى المسند، والفاعل محمد المسند إليه، ويكون الإعراب كالتالي:
ركض: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة على آخره. محمد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. أنواع الفعل يقسم الفعل بناء لحاجته لمفعول به، أو اكتفائه بالفاعل، لفعل متعد، وفعل لازم: الفعل اللازم: هو الفعل الذي يكتفي بفاعله، ولا يتجاوزه ليأخذ مفعول به، ولا يتعدى مفعوله باستخدام حرف جر، وهذه الأفعال هي: طال، حمر، شرف، ظرف، كرم، نهم، راح، اغتدى، انصرف، حسن، تدحرج، تمزق، وسخ، دنس، أنكر، انفلج، احمر، اسود، ابيض، اصفر، اقشعر، اطمأن، احرنجم، اشمخر، وما شابهها. الفعل المتعدي: هو الفعل الذي يحتاج إلى مفعول به، ليت المعنى، والأفعال المتعدية تشمل بقية الأفعال غير اللازمة. وهنالك تقسيم يشمل الفعل المبني للمعلوم، والمبني للمجهول: المبني للمعلوم: هو الفعل الذي يلحقه الفاعل، ويظهر على هيئة اسم ظاهر أو ضمير، وينقسم هذا النوع إلى: الفعل الماضي: هو الفعل الذي يدل على حدث حدث في الزمن الماضي، ودائما يأتي مبنيا على الفتح.