قال الشيخ السعدي رحمه الله:
" وفي جعل أجر العافي على الله ما يهيج على العفو ، وأن يعامل العبد الخلق بما يحب أن يعامله الله به ، فكما يحب أن يعفو الله عنه ، فَلْيَعْفُ عنهم ، وكما يحب أن يسامحه الله ، فليسامحهم ، فإن الجزاء من جنس العمل " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 760). ومن أعظم ما يعين المسلم على سلامة صدره ، أن يحرص على بذل النصيحة للمسلمين عامة ، وأن يبذلها لله ، لأجل علمه برضا الله بذلك ، وحبه له. عبارات في العفو عن الناس. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَمُنَاصَحَةُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ فَإِنَّ الدَّعْوَةَ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ) رواه أحمد (12937) والترمذي (2658) وصححه الألباني. قال الملا علي القاري رحمه الله:
" (ثَلَاثٌ) أَيْ: ثَلَاثُ خِصَالٍ (لَا يَغِلُّ): بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّهَا وَبِكَسْرِ الْغَيْنِ، فَالْأَوَّلُ مِنَ الْغِلِّ الْحِقْدِ، وَالثَّانِي مِنَ الْإِغْلَالِ الْخِيَانَةِ (عَلَيْهِنَّ) أَيْ: عَلَى تِلْكَ الْخِصَالِ (قَلْبُ مُسْلِمٍ): أَيْ كَامِلٌ، وَالْمَعْنَى أَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَخُونُ فِي هَذِهِ الثَّلَاثَةِ أَشْيَاءَ وَلَا يَدْخُلُهُ ضِغْنٌ يُزِيلُهُ عَنِ الْحَقِّ حِينَ يَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ قَالَهُ التُّورِبِشْتِيُّ.
- من أقوال السلف في العفو والصفح - فهد بن عبد العزيز الشويرخ - طريق الإسلام
- رد السلام واجب - منتديات موقع الميزان
من أقوال السلف في العفو والصفح - فهد بن عبد العزيز الشويرخ - طريق الإسلام
وروى أحمد (21643) عن عُبَادَةَ بْن الصَّامِتِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( مَا مِنْ رَجُلٍ يُجْرَحُ فِي جَسَدِهِ جِرَاحَةً فَيَتَصَدَّقُ بِهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ مِثْلَ مَا تَصَدَّقَ بِهِ) صححه الألباني في "الصحيحة" (2273). وروى أحمد (1584) عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَوْفٍ قال: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( ثَلَاثٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنْ كُنْتُ لَحَالِفًا عَلَيْهِنَّ: لَا يَنْقُصُ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ فَتَصَدَّقُوا ، وَلَا يَعْفُو عَبْدٌ عَنْ مَظْلَمَةٍ يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا ، وَلَا يَفْتَحُ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ) صححه الألباني في "صحيح الترغيب" (2462). وروى أحمد (6255) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: ( ارْحَمُوا تُرْحَمُوا وَاغْفِرُوا يَغْفِرْ اللَّهُ لَكُمْ). من أقوال السلف في العفو والصفح - فهد بن عبد العزيز الشويرخ - طريق الإسلام. وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (2465).
ـ استحضار فضل العفو والتسامح، وأنه مما أمر الله تعالى به نبيه. قال تعالى: ( خذ الْعفو وَأْمر بِالْعُرف وَأَعرض عن الْجاهلين) ( الأعراف: 199). ـ الحرص على التأسي والاقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم صاحب الخلق العظيم، الذي اتصف بجميع الخصال الحميدة والصفات الحسنة وهو القدوة. كما في قوله تعالى: ( لقد كان لكم في رسول اللَّهِ أسْوة حسنة لمَن كان يرجو اللَّهَ والْيوم الْآخر وَذكر اللَّهَ كَثيرا) (الأحزاب: 21)
ـ تعويد النفس على حسن التعامل مع الناس، ومنها العفو، والصفح عنهم، و التغافل عما يصدر عنهم من أخطاء. وهكذا يكون العفو والتغافل من أعظم مكارم الأخلاق التي اتصف بها النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ودعوته إلى الله، والتأسي به صلى الله عليه وسلم في جميع أخلاقه أمر في غاية الأهمية حتى يسود الإخاء والمحبة بين المسلمين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: الحالات التي لا يشرع فيها السلام، وإذا سلم الشخص لا يشرع الرد عليه مختلف فيها بين أهل العلم، ومنهم من أوصلها إلى أكثر من عشرين. جاء في غذاء الألباب، شرح منظومة الآداب: يكره السلام على جماعة, منهم المتوضئ, ومن في الحمام, ومن يأكل, أو يقاتل, وعلى تال, وذاكر, وملب, ومحدث, وخطيب, وواعظ, وعلى مستمع لهم ومكرر فقه, ومدرس, وباحث في علم, ومؤذن ومقيم, ومن على حاجته, ومتمتع بأهله, أو مشتغل بالقضاء, ونحوهم. فمن سلم في حالة لا يستحب فيها السلام لم يستحق جوابا. وقد نظمهم الخلوتي وزاد عليهم جماعة فقال: رد السلام واجب إلا على**** من في الصلاة أو بأكل شغلا أو شرب أو قراءة أو أدعيه**** أو ذكر أو في خطبة أو تلبيه أو في قضاء حاجة الإنسان**** أو في إقامــــة أو الأذان أو سلم الطفل أو السكـران**** أو شابة يخشى بها افتتــان أو فاسق أو ناعس أو نائـم**** أو حالة الجماع أو تحــاكم أو كان في الحمام أو مجنونا**** فهي اثنتان قبلها عشرونــا وهذه المذكورات ورد النص على بعضها وقاس أهل العلم بقيتها على ما ورد به النص. جاء في سنن النسائي: عن المهاجر بن قنفذ: أنه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فلم يرد عليه حتى توضأ فلما توضأ رد عليه.
رد السلام واجب - منتديات موقع الميزان
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الثالث عشر - كتاب الحركة في الصلاة 2013-07-12, 02:47 AM #3 رد: هل يجب رد السلام على المصلي؟
وكيف الرد باليد ؟ السؤال هل على المأموم رد السلام في الصلاة ؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا سلم أحد على المصلي سواء كان إمامًا أو مأموماً لم يكن له رد السلام بالكلام، فإن فعل بطلت صلاته، وهو قول أكثر أهل العلم كما ذكر ابن قدامة في المغني. روى مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا، فقلنا: يا رسول الله، كنا نسلم عليك في الصلاة فترد علينا، فقال: إن في - أو في - الصلاة لشغلاً. هذا فيما إذا كان السلام بالكلام. أما رد السلام بالإشارة فهو قول الجمهور أيضاً، وقد وردت به السنة، فقد روى أبو داود والترمذي بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قلت لبلال: كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي؟ قال: يقول هكذا، وبسط كفه وجعل بطنه أسفل، وجعل ظهره إلى فوق.
هذا فيما إذا كان المقصود سلام من هو خارج الصلاة. أما إذا كان المقصود سلام الإمام أو المصلين معه فقد ذهب الشافعية إلى أنه ينوي الرد عليهم، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 7821. والله أعلم. 2013-07-12, 02:49 AM #4 رد: هل يجب رد السلام على المصلي؟
هذا والذي قبله
إسلام ويب السؤال ماهو حكم رد السلام على المصلي بعد الانتهاء من صلاته؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن رد السلام لا يكون إلا بعد ابتدائه كما يعلم ذلك من لفظ " الرد" والظاهر- والله تعالى أعلم- أن سلام الخروج من الصلاة ليس له حكم ابتداء السلام الذي يجب رده. وفرق كبير بين من سلم من الصلاة، أي خرج منها بقوله: السلام عليكم. وبين من سلم على القوم بمعنى حيّاهم بالسلام. فيجب الرد على المسلَّم عليهم في الأخير دون الأول.
وذهب الشافعية إلى أن الإمام ينوي السلام على المقتدين، وهم ينوون الرد عليه وعلى من سلم عليهم من المؤمنين، لحديث: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نرد على الإمام، وأن نتحابَّ، وأن يسلم بعضنا على بعض". رواه أبو داود وإسناده ضعيف.
والعلم عند الله تعالى 2013-07-12, 02:50 AM #5 رد: هل يجب رد السلام على المصلي؟
2015-04-29, 12:42 AM #6 2015-06-14, 03:10 PM #7 الحالات التي لا يشرع فيها السلام محل اختلاف بين أهل العلم.