4. أما ما جاء في بعض كتب التفسير ، أن اللوح المحفوظ في جبهة " إسرافيل " ، أو أنه مخلوق من زبرجدة خضراء ، وغير ذلك فهو مما لم يثبت ، وهو من الغيب الذي لا يقبل إلا ممن أوحي إليه منه بشيء. والله تعالى أعلم.
بل هو قرآن مجيد - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
أما الشاب أحمد الطيب ابن مدينة القرنة بالأقصر، فقال إن الكتاب متواجد فى كل قرية من قرى البر الغربى ويتلقى داخله الأطفال تعليم الهجائية قبل دخول المدارس، حيث يخرجون من الكتاب وهم يعرفون القراءة والكتابة بصورة جيدة تساعدهم فى المدرسة، مؤكداً أن كتاب الشيخ بدوى يعد من أقدم الكتاتيب بقرية حاجر الأقالته ويحتاج لدعم كبير من أهل الخير فالأطفال يحفظون القرآن داخل غرفة صغيرة مكشوفة ولا يوجد بها سقف وغير مفروشة جيداً وأغلب الأطفال يجلسون على الأرض خلال التواجد فى الكتاب. ويضيف أحمد الطيب لـ"اليوم السابع"، أنه خلال زيارة للقرية برفقة أصدقائه شاهد الكتاب وكيف يتوافد الأطفال إليه يومياً لحفظ القرآن الكريم فى تلك الغرفة التى جهزها من عدة سنوات لتحفيظ القرآن للأطفال الملاصقة لحظيرة مواشى للشيخ بدوى محفظ القرآن بالكتاب، مؤكداً أن قرر إطلاق حملة تجوب مدينة القرنة وكافة أنحاء المحافظة لدعم كتاب الشيخ بدوى والأطفال داخله لشراء وجلب عدة مصاحف وكراسات وأقلام لكل طفل بالكتاب لمساعدتهم فى حفظ القرآن وتعلم الهجائية بصورة آدمية، كما يخططون لتدشين حملة تبرعات لبناء الغرفة وسقفها بصورة تحمى الأطفال من البرد الشديد والأمطار فى الشتاء، وتقيهم الحر الشديد والشمس الساخنة فى الصيف.
والمطهرون هم الملائكة، وهذا قول ابن عباس في رواية عطاء، وباذان، وسعيد بن جبير، وأبي العالية، والضحاك، والكلبي، وقتادة، ومقاتل، قالوا: المطهرون الملائكة طهروا من الشرك والذنوب والأحداث والنجاسات. فالذي في السماء لا يمسه إلا المطهرون، وأما كتابنا فيمسه الطاهر وغير الطاهر، وهو اختيار الفراء والزجاج، قالا: لا يمس ذلك اللوح المحفوظ إلا الملائكة. والمعنى على هذا القول: أن النسخة التي في السماء من القرآن: مكنون مصون لا يصل إليه أحد، ولا يمسه إلا الملائكة الذين وصفوا بالطهارة. ومذهب الفقهاء في هذه الآية أن الضمير في قوله: (لَّا يَمَسُّهُ) يعود إلى القرآن، والمراد بالقرآن المصحف.... والمراد بقوله: (الْمُطَهَّرُونَ) أي من الأحداث والجنابات. بل هو قران مجيد في لوح محفوظ. وقالوا: قوله: (لا يَمَسُّهُ) خبر في معنى النهي ، ومنعوا بهذه الآية الجنب والحائض والمحدث من مس المصحف وحمله، وإن كان بعلاّقة أو في غلاف. وهذا قول محمد بن علي، وعطاء، وطاووس، وسالم، والقاسم، وعبد الرحمن بن الأسود، وإبراهيم، وسفيان، ومذهب مالك، والشافعي " انتهى من "التفسير البسيط"(21/ 261). وقال الإمام ابن عطية: " واختلف الناس في معنى قوله: لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ وفي حكمه فقال من قال: إن الكتاب المكنون هو الذي في السماء.