يامن داهمته الخطوب والأحزان. يامن كان المرض له رفيقا فأعياه. العلاج بين يديك..
وما أجمله من علاج..
حين يكون قرب من الله وأنس بالله ورضا لله ورضا بقضاء الله وقدر الله. كيف أبدأ حياة جديدة مع الله - موضوع. أحبابي: ما أجمل الحياة مع الله. هُـدى
قال تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1 - 4]. نور من السنة
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم إن لله تسعة وتسعين إسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة. رواه البخاري. وقفة
قال الفضيل رحمه الله: من خاف الله دله الخوف على كل خير.
- الحياة السعيدة مع الله
- الحياة مع الله
- الحياة مع ه
الحياة السعيدة مع الله
أفرغ قلبك من الخلق، واجعل الله نور لك في حياتك، اجعل بينك وبين الله، علاقة، سريرة، لا يطّلع عليها أحد. كلما أصابك غمّ أو همّ، أو تمنيت شيئاً التجئ إليه، عندما تبتئس أو تضيق بك الحياة اعتزل العالم، مُحيطك، بيتك، قريتك. اذهب إلى مكان لا يعرفك فيه أحد، أو اختلي في غُرفة صغيرة تجمع بها روحك المبعثرة، أو قم في الثلث الأخير من الليل تخلو بربك وقد سكن الكون، وأرخى الليل سدولَه. هنا وفي هذا المكان وهذه اللحظات يجب أن تتعرى من كل شيء! تعرى من روحك، وحقيقتك؟ من حزنك وفرحك؟ كُن على سجيّتك؟ أعد صياغة حياتك وهندستها، ضع جبهتك على الأرض تأوَّهَ، أذرف الدموع، قل يا الله أنا ضائع في بيداء الحياة، رُوحي مُمزّقةٌ وذُنوبي عَظُمَت، إلهي من لي سواك أَرْتَجيه وألوذ به. إلهي أنا عبدك الصَّغِيرُ أَتَيْتُكَ محملاً بخطايا الذنوب اغفر لي وارحمني، أنر قلبي، أزل الغِشاوة عن عيني. الحياة مع الله † عظه للبابا شنوده الثالث † 1988 † Life with God - YouTube. إلهي لا تكن أهون الناظرين إلىّ، يا الله أنا مُتعَب في دنيا الهوى، كل هذه الأنوار لم تعد تنر قلبي، وروحي ساكنة، وجسدي هزيل، ردني إليك رداً جميلاً. قال الله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (البقرة:186).
الحياة مع الله
ما ظنُّك بربِك أيها المريضُ، ويامن أصابَته الهمومُ والغمومُ؟ وأنت تتلو قولَه تعالى: "أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ" (النمل: 62). ما أجملها من لحظات وأنت واقف بين يديه تذرف الدموع وتُلح عليه في الدعاء، تخيل في هذه اللحظات أن الله ينظر إليك، واللهِ إنّها لسعادة لا يعلم بها إلا من ذاقها. قيل للإمام أحمد، كم بيننا وبين عرش الرحمن؟ قال: دعوة صادقة من قلب صادق. للَّه نورٌ أن أردّت بلوغَه.. الحياة مع ه. فاسكُبْ دمُوعَ الشّوقِ في الخلواتِ
قُمْ ناد ربّك وادعُوه ليثبّتكَ.. فهُو المجيبُ وسامعُ الدعوات
لا تيأس من شيء الله الذي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ قادر أن يُغيِّر حياتك بين طرفة عَينٍ وانتباهَتِها. وما أجمل هذه الآية التي تجعل المسلم بعيدًا عن القنوط واليأس مهما ادلهمَّت الخطوب، وأظلمت أمامك الدروب، قال عز من قائل: "وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْكَافِرُونَ" (يوسف: 87). يقول سيد قطب رحمه الله تعالى: "والذي ييأس في الضرّ من عون الله يفقد كل نافذة مضيئة، وكل نسمة رخيّة، وكل رجاء في الفرج، ويستبدّ به الضيق، ويثقل على صدره الكرب، فيزيد هذا كله من وقع الكرب والبلاء.. ألا إنه لا سبيل إلى احتمال البلاء إلاّ بالرجاء في نصر الله، ولا سبيل إلى الفرج إلاّ بالتوجّه إلى الله، ولا سبيل إلى الاستعلاء على الضرّ والكفاح للخلاص إلاّ بالاستعانة بالله، وكل يائسة لا ثمرة لها، ولا نتيجة إلاّ زيادة للكرب ومضاعفة الشعور به".
الحياة مع ه
فما أروع هذا البيت من الشِعر:
سيفتحُ الله باباً كنت تحسبهُ.. من شدة اليأس لم يُخلق بمفتاحِ
قد يخذلك كل الناس حَتَّى الذين كانوا قريبين من أنفاسك، حينها لن تجد إلا الله الذي سيجبر خاطرك، ويزيل الأوجاع عن قلبك، ويُذهب عنك الهموم والأحزان. كن دائمًا قريبًا منه في خلواتك وجلواتك، في سجودك، حتى وأنت في أحلك الظُّروف، إذا أصابك حزن، مكروه، انظر إلى السماء. نحنُ ضعفاء، مساكين، لا شيء، غبار ذرّات متناثرة. الحياة السعيدة مع الله. نعتقد أننا امتلكنا العالم، ولا نعلم أننا من طين، يُوجعنا صغير الشوك، ويُغْرقنا قليل المطر. نحن بحاجة إلى القلوب التقية، والأرواح الندية، والعيون البكيّة، إلى المدد إلى النور، إلى اليقين، إلى الطمأنينة، إلى صفاء السريرة، إلى من ينشلنا لترتقي أرواحنا، وتعانق السماء بطُهْر ونقاء.
ولا تستهويه الفتن المزخرفة التي يتسقط عليها أكثر الخلق في سماجة..!!! المسلم المتلألئ القلب بحب الله تعالى ، والشوق الحقيقي إلى الدار الآخرة
يغدو أكبر من هذه الدنيا بما فيها ومن فيها..
فكيف يستصغر المسلم نفسه ، فينجرف مع طوفان الفتن إلى حيث سخط الله.. ؟
إنها الغفلة عن هذه المعاني الرائعة..
حين ننسى هذه الحقائق الكبيرة.. يسهل على الشيطان افتراسنا.. ؟؟؟؟
ألا نرى أن حارس البستان إذا غفل عن حراسة حديقته
ما أيسر على اللصوص أن يسرقوا وينهبوا أحسن وأحلى الثمار!! كذلك أنت أيها الإنسان..
في الوقت الذي تغفل فيه عن حراسة قلبك ، وتنصرف عن الاهتمام به..
فما أيسر على شياطين الإنس والجن أن يتخطفوك
ثم يتلاعبوا بك كيفما شاءوا..!! ارحم نفسك في دنياك قبل أن تعض بنان الندم ، وأصابع الحسرة..
وفكر كثيراً وطويلاً في مثل هذه المعاني..
ثم شمر للسفر ، وعش مع ربك لتجد نسيم الحياة وسعادتها..
واستعن بالله ولا تعجز.. إنها الحياة مع الله. ولا تيأس أبداً أبداً..