قال تعالى (وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت) وهناك مليونير آخر كانت له القصور والبساتين والرصيد الفخم في البنوك، أوصى بأن تترك يده اليمنى خارج الكفن، ليعلم الناس أن الكفن ليس به جيوب ، وذهب فاضي اليد تماماً ليكون عبرة وعظة لأصحاب الملايين، وكانزي الذهب والفضة، أنهم سيتركون ما كنزوة في البنوك والتجوري، في الدنيا وسيحاسبون عليه في الآخرة، قال الله تعالي "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم، هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون " آية 35 من سورة التوبة.
- وما تدري نفس ماذا تكسب غدا
وما تدري نفس ماذا تكسب غدا
نحن اليوم فى أجازة ، وربما لهذا أكتب هذه المدونة لأننى أشعر بحاجة شديدة للحديث عما أشعر به ، و لا أجد من أتحدث معه و يفهمنى ، اتمنى لو كنت فى العمل ، كنا سنبكيه معا.. بالطبع كان لمهندس أشرف أخطاءه ، فهو لم يكن ملاكا ، لكنه كان رجلا جيدا ، فى زمن عز فيه وجود الرجال ، و أكره الشعور بأن ابنتاه الصغيرتان ربما لن تذكراه ، و لن تعرفا ما كان عليه أباهما. على مكتبى توجد الطابعه الخاصة به ، قبل ان يسافر بيوم نفد من طابعتى الحبر ، و لم يكن هناك حبر فى المخزن ، فأعطانى طابعته حتى يعود.... تفسير قوله تعالى: {وما تدري نفس بأي أرض تموت}. ذات يوم تأخرت كثيرا فى اجتماع مع أحد العملاء ، وكنت أمثل القطاع ، و أخذ مدير قطاع الانتاج يبحث عمن يقوم بتوصيلى ، فقلت له بثقة مهندس أشرف سيقوم بتوصيلى ، سألنى و هل انت متأكدة انه بالمصنع فأجبته بأننى متأكدة ، كيف... لا أعلم ، لكنه دائما كان موجودا من أجلنا.
** ورد عند الواحدي
قوله تعالى: " إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ.. "
(*) نزلت في الحارث بن عمرو بن حارثة ابن محارب بن حفصة من أهل البادية ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الساعة ووقتها، وقال: إن أرضنا أجدبت، فمتى ينزل الغيث ؟ ، وتركت امرأتي حبلى فماذا تلد ؟ ، وقد علمت أين ولدت فبأي أرض أموت ؟ ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.