ودليل فرضية صلاة الجمعة قوله تعالى في سورة الجمعة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّـهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ). وتقع فرضية صلاة يوم الجمعة على من يتوافر فيه شروط، وهي:
الإسلام، فصلاة الكافر لا تُقبل. الذكورة، فصلاة الجمعة ليست واجبة على النساء. العقل، لأنه يسقط التكليف عن المجنون. البلوغ، بالأطفال غير مكلفين وإن استحب أن يعتاد الطفل على أداء الفرض منذ صغره. الحرية، فلا تجب صلاة الجمعة على العبد والمملوك. وهناك أعذار تسقط صلاة الجماعة فإن انعدمت فوجبت صلاة الجمعة، وهذه الأعذار إما أن تكون عامة للجميع أو أعذار خاصة. أعذار عامة: البرد أو الحر الشديد، والمطر الذي يصعب معه الخروج. أعذار خاصة: الخوف على النفس أو الأهل أو المال عند الخروج، والمرض الشديد الذي يمنع الخروج من البيت. وصلاة الجمعة لا يسبقها سنة قبلية، فلم يرد ضمن سنن يوم الجمعة التي علمنا لها النبي أو نقلت لنا من الصحابة والتابعين أن الرسول كان يصلي ركعتي سنة قبل صلاة الجمعة وداوم عليها كما هو في صلاة الظهر. وقد أجاز العلماء صلاة ركعتين أو أكثر قبل صلاة الجمعة، ولكن ليست من السنن الرواتب بل تبقى نافلة يُثاب فاعلها بإذن الله.
- السنن الرواتب يوم الجمعة بيت العلم
- السنن الرواتب يوم الجمعة يوم عيد
- السنن الرواتب يوم الجمعة الثالث
- السنن الرواتب يوم الجمعة نوع كلمة
- السنن الرواتب يوم الجمعة المستجاب
السنن الرواتب يوم الجمعة بيت العلم
ويجوز التطيب بالمسك والبخور، أو أيّ نوع طيبٍ تحصل به الرائحة الجميلة، والأفضل التطيّب بالمسك. [٥]
ارتداء الثياب النظيفة
ارتداء أفضل الثياب وأنظفها وأجملها؛ اقتداءً بفعل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، [٦] وهناك محلّ اختلافٍ بين الفقهاء من حيث اللون، وفيما يأتي بيان آرائهم: [٧]
الشافعية والحنفية: قالوا إن الأفضل ارتداء الثياب ذات اللون الأبيض. المالكية: ذهبوا إلى أن المندوب ارتداء اللون الأبيض، وإن وافق يوم الجمعة يوم عيدٍ أو نحوه فالأفضل ارتداء اللباس الجديد وإن لم يكن أبيضاً، وإن خرج المسلم يوم العيد لأداء صلاة الجمعة فيُندب الأبيض، ويكون بذلك قد جمع بين بالأمرين. الحنابلة: يُندب ارتداء اللون الأبيض فقط يوم الجمعة. التبكير في الذهاب لصلاة الجمعة
الذهاب مبكّراً إلى صلاة الجمعة، [٨] ودليل ذلك ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ، كانَ علَى كُلِّ بَابٍ مِن أبْوَابِ المَسْجِدِ المَلَائِكَةُ، يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الإمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وجَاؤُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ). [٩]
الإكثار من الصلاة على النبي
الإكثار من الصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في يوم الجمعة وليلته، [١٠] وللصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- العديد من الفضائل العظيمة، فيما يأتي ذكرٌ لبعضها: [١١]
نيل فضل صلاة الله عشر مراتٍ على المصلّي على النبي مرةً.
السنن الرواتب يوم الجمعة يوم عيد
السؤال:
بارك الله فيكم يقول هذا السائل: ما هي السنن الرواتب وهل للجمعة سنة قبلية ؟
الجواب:
السنن الرواتب اثنتا عشرة ركعة أربع ركعات قبل الظهر بسلامين قالت عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يدع أربعاً قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل صلاة الفجر هذه اثنتا عشرة ركعة من صلاهن في يوم بنى الله له بيتا في الجنة» وآكد هذه الرواتب سنة الفجر وتتميز وتختص عن غيرها بأمور. أولا أنها أفضل الرواتب. ثانيا: أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كان لا يدعها حضرا ولا سفرا. ثالثاً: أنه يسن تخفيفهما حتى قالت عائشة - رضي الله عنها -: «حتى إني أقول أقرأ بأم القرآن». رابعا: أنه يسن قراءة شيء معين فيهما فيقرأ في الركعة الأولى ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾[الكافرون: 1] وفي الثانية ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾[الإخلاص: 1] أو في الركعة الأولى ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا﴾[البقرة: 135] إلى آخر الآية في البقرة ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ﴾[آل عمران: 64] إلى آخر آية آل عمران.
السنن الرواتب يوم الجمعة الثالث
العلوّ في درجات الجنان عشر درجاتٍ. استجابة الدعاء. نيل عشرة حسناتٍ ومحو عشرة سيئاتٍ. نيل شفاعة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والقرب منه يوم القيامة. مغفرة الله -تعالى- لخطايا وذنوب المصلّين على النبي. حصول البركة في شتّى مناحي حياة المصلّي. الفوز برحمة الله -تعالى- في الدنيا والآخرة. الجمع بين أنواع الذكر، وبالتالي نيل المزيد من الأجر. سببٌ لكفاية المسلم همومه وغمومه. تلاوة سورة الكهف
تلاوة سورة الكهف؛ فتلاوتها مستحبّةٌ يوم الجمعة، [١٢] ودليل ذلك قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (مَن قرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجمُعةِ سطَعَ له نورٌ من تحتِ قَدَمِه إلى عَنانِ السماءِ يُضيءُ به يومَ القيامةِ، وغُفِرَ له ما بينَ الجمُعَتَينِ) ، [١٣] ويكون وقت تلاوتها كلّ يوم جمعة سواءً في اليوم أو الليلة. [١٤]
الإكثار من الدعاء
يستحبّ من المسلم التّوجه إلى الله -تعالى- بالدعاء والإكثار منه، ودليل ذلك ما رواه البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئاً، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا).
السنن الرواتب يوم الجمعة نوع كلمة
وقال:"صَلُّوا قَبْلَ صَلَاةِ المَغْرِبِ، قالَ في الثَّالِثةِ: لِمَن شاءَ؛ كَراهيةَ أنْ يَتَّخِذَها النَّاسُ سُنَّةً" 4. التهجد بالليل: يتهجد الرجل بالليل بعد صلاة العشاء ويصلي ما يسر الله له ويوتر، يصلي ما تيسر له في أول الليل أو في وسط الليل أو في آخر الليل، تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان يتهجد بالليل عليه الصلاة والسلام، ويوتر عليه الصلاة والسلام، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَن طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فإنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذلكَ أَفْضَلُ" 5. أعمال عظيمة الثواب
من رحمة الله عز وجل بعباده، أنه وهبهم أعمالا يسيرة تعادل ثوابا عظيما، ومنها:
• أداء صلاة العشاء والفجر في جماعة: عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: قال رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم:ِ (مَن صلَّى العشاءَ في جماعةٍ كانَ كقيامِ نصفِ ليلةٍ ، ومن صلَّى العشاءَ والفجرَ في جَماعةٍ كانَ كقِيامِ ليلةٍ). • قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في الليل: عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (مَن قرَأ بالآيتَينِ مِن آخِرِ سورةِ البقرةِ في ليلةٍ كفَتاه).
السنن الرواتب يوم الجمعة المستجاب
وإن أدرك الإمام في التشهد جلس معه، فإذا سَلَّم الإمام قام فصلَّى ركعتين، يأتي فيهما بالتكبير؛ لأنه أدرك بعض الصلاة التي ليست مُبدلَةً من أربع، فقضاها على صفتها كسائر الصلوات.
وينظر جواب السؤال رقم: ( 14075) ، ورقم: ( 114765) ، ورقم: ( 181043). والله أعلم.