حديث الرسول عن صفات الزوجة
إن هناك عدة أحاديث نبوية شريفة قد ذكرها الرسول عليه الصلاة والسلام عن الزوجة وورد فيها بعض الصفات المحببة بها وتتجلى في:
"إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت". يجب على المرأة أن تتصف بحسن المعاشرة والعشرة مع زوجها، فقد قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: "فانظري أين أنت منه ، فإنما هو جنتك ونارك". قال عليه الصلاة والسلام: " لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ، ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه"، ولهذا الحديث قصة مفادها أن معاذ قدم من الشام وسجد للنبي عليه الصلاة والسلام، فقال النبي ما هذا يا معاذ ؟ قال أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم، فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فلا تفعلوا فإني لو كنت آمرا".
" ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا آذت أو أوذيت جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول والله لا أذوق غمضا حتى ترضى "، صحيح الجامع"، ومعنى العؤود أي هي المرأة التي تعود على زوجها بالنفع.
…المرأة العابدة المؤذية لجيرانها - موقع د. علي بن يحيى الحدادي
وقد روى الترمذي وابن ماجة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ) وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي"،وإن شرح هذا الحديث كالتالي:
معنى إذا خطب إليكم: أي إذا طلب منكم أن تزوجوه فتاة من أقاربكم أو من أبنائكم. معنى من ترضون: أي تستحسنون. دينه أي ديانته، وخلقه أي معاشرته. فزوجوه أي أعطوه إياها. حديث المرأة التي رغبت عن اقتراب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها - الإسلام سؤال وجواب. إن لا تفعلوه أي إن لا تزوجوه. تكن أي تقع. فتنة في الأرض وفساد عريض ومعنى ذو عرض أي كثير لأنكم إن لم ترضوا أن تزوجوا ابنتكم إلا لرجل ذي مال وجاه، فربما في هذه الحالة تبقى نسائكم بلا أزواج، وأكثر رجالكم سيبقون دون نساء، فيكثر الافتتان بالزنا وربما يلحق الأولياء عار، فيسبب تهيج في الفتن والفساد، ويترتب عليه قطع النسب بالإضافة إلى قلة الصلاح والعفة. قَالَ الطِّيبِيُّ – رَحِمَهُ اللَّهُ -: " وَفِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ لِمَالِكٍ فَإِنَّهُ يَقُولُ: لَا يُرَاعَى فِي الْكَفَاءَةِ إِلَّا الدِّينَ وَحْدَهُ " انتهى من " مرقاة المفاتيح "، وقال رجل للحسن: " قد خطب ابنتي جماعة فمن أُزَوِّجُهَا؟ قَالَ: مِمَّنْ يَتَّقِي اللَّهَ ، فَإِنْ أَحَبَّهَا أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها " انتهى من "إحياء علوم الدين".
حديث المرأة التي رغبت عن اقتراب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها - الإسلام سؤال وجواب
وصايا الرسول للنساء نستعرضها معك ، حيث تم ذكر النساء في أكثر من حديث شريف بالإضافة إلى العديد من الآيات القرآنية الكريمة ، وإليك مجموعة من الأحاديث والآيات التي ذكرت فيها النساء ، وأبرز الوصايا التي يجب الالتزام بها من جانب الرجال تجاه النساء. وصايا الرسول للرجال عن النساء
أوصى الرسول الرجال جميعًا بضرورة معاملة النساء بالحسنى ، وعدم الإساءه لهن ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صل الله عليه وسلم قال: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ، واستوصوا بالنساء خيرًا فإنهن خلقن من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرًا). وأمر الرسول كل رجل بأن يفعل ما هو محمودًا تجاه أي امرأة سواء كانت والدته أو بنته ، وقال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( إن الله يوصيكم بالنساء خيرًا ، إن الله يوصيكم بالنساء خيرًا ، فإنهن أمهاتكم وبناتكم وخالاتكم ، إن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة وما تعلق يداها الخيط ، فما يرغب واحد منهما عن صاحبه حتى يموتا هرمًا). حديث الرسول عن المرأة. وأوضح الرسول حق الرجال على النساء والعكس ففي حديث شريف عن أبي بن كعب ، أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: (ألا واستوصوا بالنساء خيرًا ، فإنهن عوان عندكم ، ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ، فإن فعلن واهجروهن في المضاجع ، واضربوهن ضربًا غير مبرح ، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلًا ، ألا إن لكم على نسائكم حقًا ، ولهن عليكم حقًا ، فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ، ألا وإن حقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن).
حديث الرسول عن الزوج الصالح | المرسال
ومنهم من قال: إنها لا تؤجر على هذا الترك؛ لأنه يفرق بينها وبين المسافر والمريض، في أن المسافر أو المريض كان ينوي أن يدوم على هذه العبادة، فهو يفعلها على سبيل نية الدوام، بخلاف الحائض فهي من الأصل تنوي ألا تصوم ولا تصلي أثناء الحيض. والتفريق في هذا كما ذكر الحافظ ابن حجر فيه نظر، فإن هذا الفرق يحتاج إلى أن نعرف، أنه مؤثر في عدم أجر الحائض على تركها للصلاة والصيام، ويتجه أن يقال: بالتفريق بين النساء في الأجر وعدمه. ولكن ظاهر الأمر أن ترك الحائض للصوم والصلاة تعبداً لله جل وعلا حال حيضها، أنه مما تؤجر عليه، فلا يكون ذلك نقصاً بسببها، لكنه نقص فطري جبلت عليه، فهي في ذلك كما هي في شأن نقص عقلها، فإن كون شهادتها بنصف شهادة رجل، مما ثبت في القرآن الكريم: فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ [البقرة:282]، وذلك مؤذن بأنها في الحفظ والضبط والإتقان أقل من الرجل، ومع ذلك لا عتب. التفريغ النصي - شرح بلوغ المرام - كتاب الطهارة - باب الحيض - حديث 158 - للشيخ سلمان العودة. إذاً: يظهر لي أنها إن تركت ذلك تديناً وتعبداً -يعني: احتسبت- فهي مأجورة؛ لأنه إن شعرتْ بأنها تتمنى الصلاة والصيام، وتتطلع إليها فهي في ذلك مأجورة، أما إن كانت تفرح بذلك وتُسرُّ به، فيبعد -والله تعالى أعلم- أن تؤجر، بل حُدِّثت عن بعضهن: أن منهن من تستخدم عقاقير لنزول الحيض؛ لئلا تصلي.
التفريغ النصي - شرح بلوغ المرام - كتاب الطهارة - باب الحيض - حديث 158 - للشيخ سلمان العودة
وعن أفضل متاع الرجل في الدنيا قال الرسول إن المرأة الصالحة هي متعة الحياة بأكملها ، ففي حديث شريف قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( الدنيا كلها متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) ، وأيضًا قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (أربع من السعادة: المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيء ، وأربع من الشقاوة: الجار السوء ، والمرأة السوء ، والمسكن الضيق ، والمركب السوء). أما عن مواصفات المرأة التي هي خيرًا للرجل ، قيل عن الرسول صل الله عليه وسلم: ( قيل يا رسول الله أي النساء خير ؟ ، قال: التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ، ولا في ماله بما يكره). …المرأة العابدة المؤذية لجيرانها - موقع د. علي بن يحيى الحدادي. وصايا القرآن للنساء
ورد في القرآن الكريم العديد من الوصايا التي وجهها الله سبحانه وتعالى إلى النساء ، وإليك أبرزها:
الحجاب
قال تعالى: ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورًا رحيمًا). [1]
قال تعالى: ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن). [2]
وهذه أدلة شرعية على وجوب ارتداء النساء للحجاب.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونصلي ونسلم على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. بقي عندنا الأحاديث الأربعة تقريباً، نبدأ بشرح هذه الأحاديث. فأولها: حديث أبي سعيد رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أليس إذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم؟). قال المصنف: متفق عليه في حديث طويل. وهذا الحديث الطويل ذكره الشيخان وغيرهما: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى في يوم أضحى أو فطر، فوعظ، ثم أتى النساء فوعظهن، وقال: يا معشر النساء! تصدقن ولو من حليكن، فإني أريتكن أكثر أهل النار. فقلن: وما لنا يا رسول الله؟! -وفي رواية: فقامت امرأة منهن فقالت: ولم يا رسول الله؟! - قال: فإني أريتكن أكثر أهل النار، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن، فقلن: وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: أليس شهادة المرأة نصف شهادة الرجل؟ قلن: بلى، قال: -فذلكِ- أو فذلكَ من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان دينها)، هذا هو الحديث. وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه عند البخاري وغيره ما يدل على أن هذه الإراءة التي أريها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ( أريتكن أكثر أهل النار) أنها كانت في صلاة الكسوف، وهذا هو الراجح؛ لما ثبت في البخاري من حديث ابن عباس.
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، وأصلي وأسلم على عبده ورسوله نبينا محمد، وآله وصحبه أجمعين. سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.
الصلاة أوصانا رسولنا الكريم بالحفاظ على الصلاة، فهي أول أركان الإسلام الخمس، وهي عمود الدين الذي لا يستقسم بدونها، وهي أول الأعمال التي يسأل عنها العبد يوم يقف بين يدي الله عز وجل، فإن صلحت صلح أمره وفاز برضى ربه، وإن فسدت فسد أمره ونال السخط والعذاب من الله تعالى. فضل الصلاة على وقتها لم يكتف رسولنا الكريم بحثنا على المواظبة على الصلاة وأدائها فقط، وإنما حثنا على أدائها في موعدها وعدم تأجيلها، فيكره من العبد أن يؤجل صلاته بغير عذر، كما يكره منه أن يشغله عنها شاغل من أمور الحياة الدنيا، فعلى العبد أن يجعل صلاته في مقدمة أعماله وأن يعطيها الأولوية على كل شيء ما لم يكن هنالك عذر قاهر يمنعه من أدائها في وقتها. ولأداء الصلاة في وقتها فضل كبير كما بين لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ومن هذه الأفضال: إقامة الصلاة في وقتها من أحب الأعمال إلى الله، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه سأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن أحب الأعمال إلى الله فقال:" الصلاة على وقتها، ثم قال أي؟ قال: بر الوالدين، ثم قال أي: قال: الجهاد في سبيل الله" ولم يفرض الله سبحانه وتعالى الصلوات الخمس في مواعيدها هذه عبثا وحاشاه، وإنما كانت له حكمة من ذلك فينبغي على المؤمن أن يتحرى الصلاة في وقتها.
الصلاه في وقتها خير من الدنيا
[٤]
المبادرة إلى أدائها في أول وقتها، واستخدام الوسائل التي تُعين على ذلك؛ كالمنبّه، أو طلب تذكير الصديق أو أحد أفراد العائلة بذلك، وغير ذلك من الوسائل. [٤] [٥]
فضل المحافظة على الصلاة في وقتها
إنّ للمُحافظةِ على الصلاة في وقتها الكثير من الفضائل، ومن ذلك ما يأتي: [٦] [٧]
القيامُ بها والمشي إليها سببٌ لِدُخول الجنة، وحطُّ الخطايا، ورفع الدرجات، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً). فضل الصلاة في وقتها. [٨]
تكفير الذنوب التي بينها وبين الصلاة التي قبلها، لقول النبي: (الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ) ، [٩] والمُحافظ عليها يكون في ضيافةً في الجنة، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ أَوْ رَاحَ، أَعَدَّ اللَّهُ له في الجَنَّةِ نُزُلًا، كُلَّما غَدَا أَوْ رَاحَ). [١٠]
تُصلِّي الملائكة على الإنسان ما دام في مصلّاه، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (المَلائِكَةُ تُصَلِّي علَى أحَدِكُمْ ما دامَ في مُصَلّاهُ، ما لَمْ يُحْدِثْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ له، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، لا يَزالُ أحَدُكُمْ في صَلاةٍ ما دامَتِ الصَّلاةُ تَحْبِسُهُ، لا يَمْنَعُهُ أنْ يَنْقَلِبَ إلى أهْلِهِ إلَّا الصَّلاةُ).
اهمية الصلاة في وقتها
العهد من الله -تعالى- بالمغفرة: كما جاء ذلك في العديد من الأحاديث، [١٥] كقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا) ، [١٦] بالإضافة إلى الحُصول على الأجر الكبير من الوضوء لها، والمشي إلى المسجد لتأديتها في وقتها جماعة. [١٧]
القيام بها في أول وقتها من أفضل الأعمال عند الله -تعالى-: لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (أفضلُ الأعمالِ الصَّلاةُ في أوَّلِ وقتِها). [١٨] [١٩]
البُعد عن المُنكرات والمُخالفات في الدُّنيا، لِقوله -تعالى-: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ). البدار إلى الصلاة لأول وقتها أفضل من تأخيرها - إسلام ويب - مركز الفتوى. [٢٠] [٢١]
القيامُ بها سببٌ لانشراح القلب، وقرة العين، والنور في الدُنيا والآخِرة، لقول النبي: (مَن حافَظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يومَ القيامةِ) ، [٢٢] وهي سببٌ للترابط بين المُسلمين. [٢٣]
حكم تأخيرالصلاة حتى خروج وقتها
اتّفق الفُقهاء على أن تأخير الصلاة عن وقتها بدون عُذر من الذُنوب العظيمة، ولا يغفره الله -تعالى- إلا بالتوبة والنّدم، كما اتّفقوا على أن تأخيرها بِعُذرٍ كالنسيان، لا يؤاخذ المسلم عليه؛ لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (رُفعَ عنْ أمتِي الخطأُ، والنسيانُ، وما استكرِهوا عليهِ) ، [٢٤] وأمّا تأخيرها بعذر النوم مع الأخذ بالأسباب التي تعين على تأديتها في وقتها وعدم التقصير في ذلك لا يؤاخذ به الإنسان كذلك، ولا يُعتبر مُفرِّطاً أو مُقصراً، فقد ورد عن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- نومه عن صلاة الفجر.
من الاسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها :
[١١]
أهميّة الصّلاة
الصّلاةُ هيَ ركنٌ أساسيٌّ من أركان الإسلام، فهيَ الرّكنُ الثّاني من أركان الإسلام بعدَ الشّهادتين، والتّهاونُ في أدائها دليلاً على النّفاقِ، وتركُها إنكاراً لها وجحوداً بها ضلالٌ وخروجٌ من ملَّةِ الإسلام، فلا يصحُّ الإسلام بدونها، [١٢] ومن يقيمُها يستحقُّ نصرَ اللهِ -تعالى-، وهي أوّلُ ما كُلِّف به المسلمون بعدَ التّوحيدِ، وهي رأس العبادات البدنيّة، فقد فُصِّلَت تفصيلاً كاملاً، وقد فُرِضَت في معراجِ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- في السماء بخلاف باقي الشّرائع. [١٣]
وهي عمودٌ أساسيٌّ وثابتٌ في الإسلامِ، فمن ضيَّعها كان لغيرها أضيع، ومن حافظَ عليها كان جزاؤه عظيماً عن الله -تعالى-. [١٤] لأنَّها صلةٌ بين العبدِ وخالقة، وفيها اطمئنانٌ للعبدِ وقضاءٌ لحوائجه وتفريجٌ لهمومه؛ كما أنّ لها جانبين: جانبٌ يتعلَّقُ بالجسدِ كالحركات من ركوعٍ وسجودٍ وغيره، وجانبٌ يتعلَّقُ بالقلبِ من خشوعٍ وتعظيمٍ لأمرِ اللهِ -تعالى- وتوحيدهِ، وكما أنّ الصلاة تمنعُ المسلم من ارتكابِ السيّئاتِ، وتكفِّرُ عنه ذنوبه، [١٥] وما فُرِضَت الصَّلاة في اليومِ واللّيلةِ إلَّا لأهميّتِها، ولذلك فرضت من فوق السّماوات.
بتصرّف. ↑ لجنة الإفتاء (10-10-2012)، "هل يجوز قضاء أكثر من فرض فائت في وقت كل صلاة؟" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2018. بتصرّف. ↑ سورة النور، آية: 37. ↑ محمد المنجد (24-7-2003)، "كيف يقضي الصلوات الفائتة ؟" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2019. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 6699، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 597، صحيح. اهمية الصلاة في وقتها. ↑ محمد المنجد (6-1-2004)، "كيفية ترتيب الصلوات المقضية" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2019. بتصرّف. ↑ رواه أبو داوود، في سنن أبي داود، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 4398، سكت عنه، وكل ما سكت عنه فهو صالح. ↑ "المغمى عليه يقضي الصوم ولا يقضي الصلاة" ، ، 22-7-2014، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2019. بتصرّف.