ماذا عن الرياضة في رمضان؟ هل من الممكن ممارسة الرياضة أم يفضل الامتناع عنها؟ انت لست ملزم ابداً بالتخلي عن ممارسة الرياضة:
تعد ممارسة الرياضة عادة اجتماعية وأسلوب حياة صحياً، لما لها من أهمية كبرى على صحة الشخص الجسمانية، وكذلك على صحته وحالته النفسية، فهي تحسّن من تدفق الدورة الدموية وتقوي العضلات، تهدئ الأعصاب وتخفف من الضغط النفسي، ولكن هل من الممكن ممارسة الرياضة في رمضان؟
يُجمع الأطباء وأخصائيو التغذية على أهمية ممارسة النشاطات الجسمانية في جميع الأوقات والحالات من أجل المحافظة على الوضع الصحي السليم وعلى توازن الوزن في حالة السمنة. الرياضة في رمضان
للشهر الكريم ميزات مختلفة تميزه عن باقي أيام السنة، سواء من حيث وتيرة الحياة، الأنشطة المختلفة، الأغذية المتنوعة والكمية الكبيرة في نفس الوجبة. لا شك أن لممارسة الرياضة خلال الصوم المتواصل خطورة معينة، لأنه عند الصوم ينشأ نقص في الطاقة والسوائل في الجسم، مما يؤدي إلى الجفاف يدخل الجسم إلى ضغط قد يؤدي إلى انهيار وتلف خلايا الجسم التي يتم بناؤها من خلال الرياضة. خلال الصوم لمدة 8 – 10 ساعات، تقل كمية الجلوكوجين في الكبد وتقل كميته في العضل بنحو 50%، دون أية علاقة بالنشاط الجسماني.
- فوائد الرياضة في رمضان
فوائد الرياضة في رمضان
وهو ما يفعله المدرب أحمد السيد، إذ يتدرب بعد نحو ساعة من الإفطار، لإتاحة الوقت لتناول بعض الطعام الإضافي لتزويد الجسم بالطاقة، وشرب الماء لإعادة الترطيب. أما بالنسبة لمن يستيقظون مبكرا، فيرى السيد أن أفضل وقت لممارسة الرياضة في هذه الحالة يكون قبل السحور مباشرة، "حيث يمكن شرب السوائل في أثناء التمرين، ثم تناول طعام السحور بعد الانتهاء للتزود بالوقود، مما يجعلك نشيطا خلال اليوم". زهرة كيمجي، وهي مدربة شخصية وأم، تقوم بالتدريب لمدة 40 إلى 45 دقيقة بعد الإفطار من أجل الموازنة بين واجباتها المنزلية وأهدافها الصحية، ولكي يكون لديها ما يكفي من الكربوهيدرات والطاقة، لممارسة الرياضة بشكل فعال. في المقابل، تُفضل المُدربة الشخصية للسيدات، سعاد غريب، أن تؤدي تمارينها الرياضية في وقت مبكر من اليوم قبل الإفطار؛ لأن ذلك يوفر لها المزيد من الطاقة، ويساعدها على الشعور بالنشاط خلال ساعات الظهيرة الصعبة، حيث يبدأ الجوع والإرهاق. وهو ما تفعله المدربة ياز كبة، إذ تفيد بأن وقتها المثالي للتمرين هو قبل الإفطار، أو بعد بضع ساعات من السحور. وتُخبر العداءة فاطمة موسى، ستايليست، أنها لا تركض خلال شهر رمضان أكثر من 30 إلى 40 دقيقة قبل الإفطار بحوالي ساعة، لكي لا تضطر إلى الانتظار طويلا حتى تستطيع أن تأكل وتشرب.
مخاطر انخفاض مستويات السكر في الدم
ترتبط هذه المشكلة بعدم الحصول على كميات كافية من الكربوهيدرات المعقدة في السحور، التي تضمن للجسم مصدر للطاقة لعدة ساعات، و عند ممارسة الرياضة لفترة طويلة، فإن الجسم يقوم بحرق كميات السكر المفترض بها دعمه طوال فترة الصيام في وقت قصير، مما ينتج عنه حدوث انخفاض شديد لإمدادات الطاقة للأعضاء الحيوية، مثل القلب والمخ، مما قد يترتب عليه مشكلات صحية خطيرة. و تتضاعف احتمالات هذه المخاطر مع الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة تؤثر على نسب السكر في الدم، مثل مرض السكري والأدوية المستخدمة لعلاجه. مخاطر فشل عضلة القلب
وترتبط هذه المشكلة بالمصابين بأمراض مزمنة في القلب بشكل أساسي. الشعور بالهبوط و الإرهاق:
ترتبط هذه المشكلة باختيار مواعيد وأيام غير مناسبة لممارسة الرياضة خلال شهر رمضان، حيث يقوم الشخص في مثل هذه الحالات بالاندماج الزائد في نشاط عضلي مرهق، يترتب عليه عدم قدرته على الوفاء بالتزاماته الأخرى خلال النهار قبل الإفطار. مشاكل الجهاز الهضمي:
ترتبط هذه المشكلات بنمط تغذية خاطئ يتكون من وجبات رمضانية دسمة عالية الدهون، كما أنه ينتج بنسبة كبيرة عن وضع فواصل زمنية قصيرة بين الطعام، وبين ممارسة الرياضة.