أما الآية الثانية وهي قوله تعالى: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النسآء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} فالله سبحانه وتعالى يريد أن يحصر مناقشة الأسباب في الانفصال أو الاستمرار بين الزوج والزوجة فقط فلا تتعدى إلى غير الزوج والزوجة؛ لأن بين الاثنين من الأسباب ما قد تجعل الواحد منهما يُلين جانبه للآخر. لكن إذا ما دخل طرف ثالث ليست عنده هذه فسوف تكبر في نفسه الخصومة ولا توجد عنده الحاجة فلا يبقى على عشرة الزوجين. لا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا - إسلام ويب - مركز الفتوى. فإذا ما دخل الأب أو الأخ أو الأم في النزاع فسوف تشتعل الخصومة، وكل منهم لا يشعر بإحساس كل من الزوجين للآخر، ولا بليونة الزوج لزوجته، ولا بمهادنة الزوجة لزوجها، فهذه مسائل عاطفية ونفسية لا توجد إلا بين الزوج والزوجة، أما الأطراف الخارجية فلا يربطها بالزوج ولا بالزوجة إلا صلة القرابة. ومن هنا فإن حرص تلك الأطراف الخارجية على بقاء عشرة الزوجين لا يكون مثل حرص كل من الزوجين على التمسك بالآخر. ولذلك يجب أن نفهم أن كل مشكلة تحدث بين زوج وزوجته ولا يتدخل فيها أحد تنتهي بسرعة بدون أم أو أب أو أخ، ذلك لأنه تدخل طرفٍ خارجي لا يكون مالكا للدوافع العاطفية والنفسية التي بين الزوجين، أما الزوجان فقد تكفي نظرة واحدة من أحدهما للآخر لأن تعيد الأمور إلى مجاريها.
- لا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا - إسلام ويب - مركز الفتوى
لا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا - إسلام ويب - مركز الفتوى
و " آيات الله ": دلائله وأمره ونهيه. الخامسة: ولا خلاف بين العلماء أن من طلق هازلا أن الطلاق يلزمه ، واختلفوا في غيره على ما يأتي بيانه في " براءة " إن شاء الله تعالى. وخرج أبو داود عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والرجعة. وروي عن علي بن أبي طالب وابن مسعود وأبي الدرداء كلهم قالوا: ( ثلاث لا لعب فيهن واللاعب فيهن جاد: النكاح والطلاق والعتاق). وقيل: المعنى لا تتركوا أوامر الله فتكونوا مقصرين لاعبين. ويدخل في هذه الآية الاستغفار من الذنب قولا مع الإصرار فعلا ، وكذا كل ما كان في هذا المعنى فاعلمه. السادسة: قوله تعالى: واذكروا نعمة الله عليكم أي بالإسلام وبيان الأحكام. ( والحكمة): هي السنة المبينة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم مراد الله فيما لم ينص عليه في الكتاب. يعظكم به أي يخوفكم. واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم تقدم.
رفع المشقة عن أحد الزوجين. دفع الزوجين إلى المراجعة للعودة إلى الحياة الزوجية بروح جديدة وأسلوب أفضل. الآثار المترتبة عن الطلاق على الأسرة والمجتمع آثار الطلاق على الأسرة على المطلق: كثرة التبعات المالية السابقة واللاحقة. التخوف من إعادة تجربة الزواج خوفا من الفشل. الإصابة بأمراض نفسية كاليأس والاكتئاب. على المطلقة: العوز المالي والفقر. عرضة لأطماع ضعاف النفوس. الاتهام بالانحرافات الأخلاقية على الأبناء: الحرمان من الجو الأسري. التشرد والتعرض للانحراف. تكوين شخصية ضعيفة. آثار الطلاق على المجتمع تفكك الأسر. زرع الكراهية بين أفراد المجتمع. انتشار السلوك العدائي للأطفال بسبب غياب الحاضنة العاطفية من الأبوين.