حياك الله، تمّ حفر الخندق العظيم في زمنٍ قياسي؛ وهو ستة أيام [١] ، وقد حدثت غزوة الخندق -أو غزوة الأحزاب - في السنة الخامسة للهجرة النبوية عندما تجمعت قريش ومجموعة من القبائل المشركة بتحريض ومشاركة من يهود خيبر ، حيث كان عدد جيش المشركين عشرة آلاف مقاتل بقيادة أبي سفيان بن حرب. وكان حفر الخندق بمشورة الصحابي الجليل سلمان الفارسي -رضي الله عنه- [٢] ؛ حيث إن قتال هذا العدد الكبير من المشركين خطير جدا على الدولة الإسلامية الناشئة، وهي خطة كان يستخدمها الفرس في الظروف المشابهة. وكان حفر الخندق بجهود الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- وبقيادة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومشاركته في العمل بأدوات بسيطة من الفؤوس والمجارف وغيرها، وقد قام النبي -صلى الله عليه وسلم- بتقسيم العمل على الصحابة الكرام لكل عشرة رجال مسافة أربعين ذراعا، أي حوالي ثلاثين متراً. من الصحابي الذي اقترح حفر الخندق. وقد كانت أبعاد الخندق النهائية بطول خمسة آلاف ذراع ، وعرضه تسعة أذرع، وعُمقه من سبعة أذرع إلى عشرة، وهذه أبعاد هائلة إذا قيست بالأدوات البسيطة المستخدمة، والأعظم من ذلك أنها أنجزت في زمن قياسي -ستة أيام- كما ذكرنا في البداية. وهذا عمل تعجز عنه الآلات الحديثة في هذا الوقت القصير؛ ولكنها الإرادة والعزيمة والإيمان بالفكرة التي أنجحت هذا العمل العظيم، أما بعض الأحداث التي رافقت حفر الخندق: اعتراض صخرة صلبة جدا للحفر عجز عنها الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم-، فعرضوا الأمر على الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فقام بضربها ثلاث مرات، وكان في كل مرة يخرج ضوء عظيم، ويبشر النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابة بفتح بلاد.
من الصحابي الذي اقترح حفر الخندق
ذكر الآيات التي وقعت لما أصابتهم المجاعة في حفر الخندق
روى الشيخان ، ومحمد بن عمر ، والحاكم ، والبيهقي عن جابر بن عبد الله ، والطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهم: [ ص: 369] أن جابرا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق عاصبا بطنه بحجر من الجوع وأنهم لبثوا ثلاثة أيام لا يذوقون ذواقا. قال جابر: فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المنزل فأذن لي ، فذهبت فقلت لامرأتي: أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا ، ما في ذلك صبر ، فعندك شيء ؟
قالت: عندي صاع من شعير وعناق ، فأخرجت إناء فيه صاع من شعير ، وذبحت العناق ، وطحنت الشعير ، وجعلنا اللحم في البرمة ، فلما انكسر العجين وكادت البرمة أن تنضج وأمسينا ، وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الانصراف- قال: وكنا نعمل نهارا ، فإذا أمسينا رجعنا إلى أهلنا- قالت لي: لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه. من هو صاحب فكرة حفر الخندق. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فساررته فقلت: طعيم لي ، فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان. فشبك أصابعه في أصابعي وقال:
كم هو ؟ فذكرت له ، فقال: كثير طيب لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينكم حتى أجيء ، وصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع لكم سورا فحي ، هلا بكم» ، وصار رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس ، ولقيت من الحياء ما لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى ، وقلت:
جاء الخلق ، والله إنها للفضيحة على صاع من شعير وعناق ، فدخلت على امرأتي فقلت:
ويحك!
من الذي حفر الخندق
وزير الدفاع: الخندق ضمن التجهيزات الهندسية
قال وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة العميد حسن الحمادة إنّ الخندق والساتر الترابي الذي يجري إنشاؤه في "السكرية" بمنطقة الباب، هو جزء من التجهيزات الهندسية التي يعمل عليها الجيش الوطني على مختلف جبهات القتال. ص236 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب الرجز في الحرب ورفع الصوت في حفر الخندق - المكتبة الشاملة. وأضاف العميد في تصريح خاص لموقع تلفزيون سوريا أن "الخنادق من أهم التجهيزات العسكرية التي تمنح القوات الصديقة الكفاءة في التصدي لأي محاولات تسلل للعدو، والخندق في (السكرية) سيكون فقط في منطقة محددة لحمايتها ولن يمتد إلى مناطق أخرى لا تتطلب طبيعة القتال فيها وجود خنادق". ومن ضمن الأهداف المرجوة من الخندق - بحسب وزير الدفاع - مكافحة عمليات التهريب في المنطقة بسبب صعوبة ذلك بدون وجود خندق، نتيجة طول مسافة خط التماس. إجراءات دفاعية على طول خط التماس
اتخذت قوات الجيش الوطني السوري والقوات التركية، منذ مطلع العام الجاري، إجراءات دفاعية لحماية بعض الطرق الرئيسية في ريف حلب من عمليات القصف والاستهداف المتكرّر عبر الصواريخ الموجهة للسيارات المدنية وآليات الجيش الوطني. مصادر عسكرية في الجيش الوطني أكّدت لموقع تلفزيون سوريا أن الإجراءات هذه تتمثل برفع سواتر ترابية أو وضع كتل إسمنتية لحجب الرؤية عن عناصر "قسد"، وصد الصواريخ التي تستهدف عادة أي تحرك يرصده رماة الصواريخ في قسد، لا سيما إذا كانت الآلية المستهدفة عسكرية.
شاهد أيضًا: ما هي الغزوات التي قام بها المسلمون في شهر رمضان
أحداث غزوة الخندق
اجتمع العديد من الأحزاب مع المشركين للقضاء على المسلمين ومنهم قبيلة قريش وقبيلة كنانة وبلغ عددهم أربعة آلاف وسبعمائة مقاتل وخرج المشركون مع حزبهم وقد قسموا أنفسهم وكان لكل قائد قبيلة وعندما وصل أمرهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمر النبي أصحابه بأن يقوموا بحفر خندق في شمال المدينة المنورة ، وذلك لأنها مكشوفه للأعداء لكي لا يتمكنوا من مراقبتهم.
يظنُّ كثيرٌ ممَّن يقرأون قرآنَ اللهِ العظيم دون تدبُّرٍ أنَّ في هذا القرآن ما يُبرهنُ على ما يقولون به من أنَّ المرأةَ لم تُخلَق حتى تكون صنوَ الرجلِ رجاحةَ عقلٍ وسلامةَ فكر! ويجادلُ هؤلاء المُصِرُّون على الإعراضِ عن تدبُّرِ القرآن العظيم بأن افتقارَ النساءِ إلى "العقل والحكمة" هو العلةُ من وراءِ انتفاءِ مقدرتِهن على القيامِ بما يتطلَّبُه تبليغُ رسالاتِ الله من عقلٍ وحكمة! ويستدلُّ هؤلاءِ على ذلك بآياتٍ كريمةٍ من مثل ما جاءتنا به سورةُ الزخرف في الآية الكريمة 18 منها (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِين). تفسير أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. فهذه الآيةُ الكريمة، كما يرى هؤلاء المُعرِضون عن تدبُّرِ القرآن العظيم، تقطعُ بأنَّ النساءَ قاطبةً لا يُحسِنَّ شيئاً غير التزيُّنِ وإتقانِ كلِّ ما من شأنِهِ أن يجتذبَ إليهن أنظارَ الرجال، وأنَّهن لذلك لا قدرةَ لهن على أن يُضارِعنَ خصومَهنَّ من الرجال فيقارعونهم الحجةَ بالحجة! ولو أنَّ هؤلاءِ المتحاملين على النساء، والمُعرضين عن تدبُّرِ القرآن العظيم، قرأوا هذه الآيةَ الكريمة بتدبُّرٍ لتبيَّن لهم أنَّ المرأةَ لم تُخلَق حتى تٌنشَّأ في الحِلية فلا يكونُ لها بالتالي حظٌّ من عقلٍ مخاصِمٍ مُبين!
تفسير أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
فالواجب على الشاب أن يعرف قدر نفسه، وألا يهضمها، وإني أنصح إخواني أو أبنائي من هؤلاء الشباب إلى أن يتقوا الله -عز وجل- في أنفسهم، وأن يعلموا أن الشباب ما هو إلا فيء زائل، ما أسرع ما يندمون على ما فعلوا، ولقد صدق القائل:
لا طيب للعيش ما دامت منغصةً *** لذاته بادكار الموت والهرم
فأسأل الله لي ولهم الهداية والتوفيق لما يحب ويرضى.
سماحة الشيخ محمّد صنقور
﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ.. ﴾ بيان لطبيعة المرأة بما هي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد
المسألة:
سماحة الشيخ:
هناك مَن يقول إنَّ التنشئة الاجتماعية هي السبب وراء تخلُّف المرأة في المواقع القياديَّة الكبيرة، وجاءت الروايات التي تمنع من تمكين المرأة من المواقع القياديَّة الحساسة مثل الولاية والقضاء.. الخ بسبب واقع ذلك العصر، والدليل أنَّ القرآن قال: ﴿ أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾. فالقرآن هنا لا يُقرِّر أنَّ هذه هي التنشئة المناسبة لطبيعة المرأة، ولكنَّه يصفُ واقع المرأة عندما يتمُّ تنشئتها اجتماعياً وأسريا تجاه حبِّ الزينة فتكون عاجزة. والسؤال: هل القرآن في مقام التوصيف لواقع المرأة في عصر النصِّ، أم أنَّه في مقام تقرير ما ينبغي أنْ تنشَّأ عليه المرأة وهو حبُّ الزينة؟ ثم ماذا عن قوله تعالى: ﴿وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ ؟ أليس ذلك نتاج تلك التنشئة؟
الجواب:
هي لم تُنشَّأْ في الحلية لأنَّهم اختاروا لها ذلك بل لأنَّ طبيعة خَلْقها وتكوينها اقتضى ذلك، فحتى البنت التي لا تحظى بهذه التنشئة تجدُ نفسها تميلُ إلى هذه التنشئة، ومتى ما سنحتْ لها الفرصة وتهيئت لها الظروف فإنَّها تعودُ إلى ما تقتضيه طبيعتُها.