ما يجب عند قضاء الحاجه، ان قضاء الحاجة من الأمور التي أجازها الله لعامة المسلمين، كما أن قضاء الحاجة من الأمور المهمة جداً والتي يجب علينا مراعاتها بشكل دوري، وفي هذا المقام سنتعرف علي ما يجب عند قضاء الحاجه عن عامة المسلمين والمسلمات التي أجازها الله عز وجل للجميع فتابع معنا أدناه التفاصيل. ما يجب فعله عند قضاء الحاجه 1. ما يجب عند قضاء الحاجة .. الآداب العامة لقضاء الحاجة - موقع محتويات. ستر العورة عن الناس أثناء قضاء الحاجة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الجِنّ وعَوْرَاتِ بَني آدَمَ إِذا دَخَلَ أَحَدُهُم الخَلاءَ أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ الله». رواه الترمذي 2. التنزه عن إِصابة النجاسة لثوبه أو بدنه، فإِن أصابه شيء غسله؛ لما ثبت أن رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-مَرَّ عَلى قَبْرَيْنِ، فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّهُمَا يُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا هَذَا فَكَانَ لَا يَسْتَنْزِهُ مِنَ الْبَوْلِ». (لا يستنزه من البول: أي لا يتجنبه ويتحرز منه) 3. الاستنجاء أو الاستجمار؛ لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: «كان رسول اللهِ -صلى الله عليه وسلم-يَدْخُلُ الخلاء، فأَحْمِلُ أنا وغُلامٌ نحْوي إِدَاوةً من مَاء وعَنَزَة، فَيسْتَنْجِي بالمَاء» متفق عليه
- ما يجب عند قضاء الحاجة .. الآداب العامة لقضاء الحاجة - موقع محتويات
- الشيخ محمد السبيل
- الشيخ محمد بن عبد الله السبيل
ما يجب عند قضاء الحاجة .. الآداب العامة لقضاء الحاجة - موقع محتويات
وقال تعالى: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108] وهناك آداب شرعية تُفعل عند دخول الخلاء، وحال قضاء الحاجة، فمن ذلك:
1- أن يقول عند دخول الخلاء: "بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث"، فقد روى الترمذي في سننه من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الْخَلَاءَ أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ اللّه" [1]. وروى البخاري ومسلم من حديث أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ [2] وَالْخَبَائِثِ [3] ". وروى أبو داود في سننه من حديث عائشة، قالت: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ قَالَ: "غُفْرَانَكَ" [4]. 2- إذا أراد أن يقضي حاجته في فضاء -أي في محل غير مُعد لقضاء الحاجة - فإنه يستحب له أن يبعد عن الناس بحيث يكون في مكان خال، ويستتر عن الأنظار بحائط، أو شجرة، أو غير ذلك. فقد روى أبو داود في سننه من حديث جابر بن عبد الله أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا ذَهَبَ الْمَذْهَبَ أَبْعَدَ [5] [6].
3- عليه ألاَّ يستقبل القبلة أو يستدبرها حال قضاء الحاجة، بل ينحرف عنها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن استقبال القبلة واستدبارها حال قضاء الحاجة، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا أَتَيْتُمُ الْغَائِطَ فَلَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلَا تَسْتَدْبِرُوهَا، وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا" [7]. قال أبو أيوب: فقدمنا الشام، فوجدنا مراحيض قد بنيت قِبل القبلة، فننحرف عنها ونستغفر الله؟ قال: نعم [8]. 4- لا يجوز له أن يمس فرجه بيمينه، وكذلك لا يجوز له أن يقضي حاجته في طريق الناس، أو في ظلهم، أو موارد مياههم، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك لما فيه من الأضرار بالناس وأذيتهم، روى البخاري ومسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وَإِذَا أَتَى الْخَلاءَ فَلا يَمَسُّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَلاَ يَتَمَسَّح بِيَمِينِهِ" [9]. ولما روى أبو داود في سننه من حديث عائشة، قالت: كانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم اليمنى لطهوره وطعامه، وكانت يده اليسرى لخلائه وما كان من أذى [10]. وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ"، قَالُوا: وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللّه؟ قَالَ: "الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ فِي ظِلِّهِمْ" [11].
مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, كتاب فتاوى الشيخ محمد السبيل 1 كتاب إلكتروني من قسم كتب الفتاوى الشرعية للكاتب محمد بن عبدالله السبيل. بامكانك قراءته اونلاين او تحميله مجاناً على جهازك لتصفحه بدون اتصال بالانترنت
جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب, لإجراء أي تعديل الرجاء الإتصال بنا. قد يعجبك ايضا
مشاركات القراء حول كتاب فتاوى الشيخ محمد السبيل 1 من أعمال الكاتب محمد بن عبدالله السبيل
لكي تعم الفائدة, أي تعليق مفيد حول الكتاب او الرواية مرحب به, شارك برأيك او تجربتك, هل كانت القراءة ممتعة ؟
إقرأ أيضاً من هذه الكتب
الشيخ محمد السبيل
اسطرلاب
في عام 2003م، كنت ما أزال أدرس في جامعة واسيدا في طوكيو. وصادف ذلك العام زيارة إمام الحرم المكي الشريف الشيخ محمد السبيل -رحمه الله- إلى اليابان وحظيت بشرف مرافقة فضيلته وترجمة محاضراته في الجامعات والمساجد في أكثر من مدينة في كافة أنحاء بلاد الشمس المشرقة. وفي الأسطر التالية أستعرض معكم أهم الدروس القيادية التي تعلمتها من فضيلته في تلك الرحلة كما يلي:
أهمية التواجد في أرض الميدان: لم يكتفِ الشيخ السبيل -رحمة الله عليه- بخطبه من المسجد الحرام رغم وصولها وانتشارها الواسع على مدى ما يزيد على 44 عاما، ولم يكتفِ بمحاضرة واحدة في أكبر مساجد اليابان بل كان حريصاً على زيارة مختلف المساجد والجامعات والجمعيات والاجتماع مع القائمين عليها ومعرفة التحديات التي تواجهم والاستماع مباشرة للمشكلات التي تقف في طريقهم ومعاينتها على أرض الواقع، وهذا هو حال القائد الناجح الذي يحرص معاينة مواقع الحدث والمصانع والمكاتب ولا يكتفي بالبيانات والتقارير التنفيذية. الهمة العالية: كان عمر الشيخ محمد السبيل رحمه الله نحو 80 عاماً عندما زار اليابان، ومع ذلك فقد كان يفرض عليك احترامه وإجلاله وأنت ترى همته وحماسه، ووصل الأمر إلى إلقاء محاضرات في ثلاث مدن يابانية مختلفة في يوم واحد، ويكفيك أنه زار أكثر من خمسين دولة وقام بأكثر من 100 رحلة لإلقاء المحاضرات، وفي هذه الحقائق تحفيز للشباب ولمن وصلوا سن التقاعد المهني بأن التقاعد من الوظيفة ليس نهاية الحياة بل بداية حياة جديدة كلها أمل وإنتاجية إذا وجدت الإرادة والعزيمة.
الشيخ محمد بن عبد الله السبيل
عباد الله لقد شدد الإسلام على أمر القتل وعظمه ولم يعصم دم المسلم فحسب بل عصم دم المسلم ودم الكافر فحرم الاعتداء على من أمنه المسلمون، لأن المسلمين يد واحدة يسعى في ذمتهم أدناهم فمن قتل من أمنوه فقد خانهم واستحق عقاب الله، فقد اخرج البخاري عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما)، قال ابن حجر -رحمه الله-: والمراد به من له عهد مع المسلمين سواء كان بعقد جزئية أو هدنة مع سلطان أو أمان من مسلم.
ثم انتقل إلى بريدة وأخذ العلم عن سماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد حينما كان رئيسًا لمحاكم القصيم، كما قرأ في مكة المكرمة على المحدثين الشيخ عبد الحق الهاشمي، والشيخ أبي سعيد عبد الله الهندي، ولديه منهما إجازة في الحديث. ودَرّسَ فضيلته في وزارة المعارف والمعاهد العلمية ما يقارب عشرين عامًا، ونظراً لتفوقه في العلم، عيّن مدرساً في أول مدرسة في محافظة البكيرية في 1367 هـ، ثم مدرساً في المعهد العلمي في مدينة بريدة في 1373. وفي 1385 عين رئيساً للمدرسين والمراقبين في رئاسة الإشراف الديني على المسجد الحرام، وإماماً وخطيباً في المسجد الحرام، وعين - رحمه الله - رئيساً لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في 1411هـ حتى صدرت الموافقة السامية بإعفائه من منصبه في 1421 هـ بناءً على طلبه. واستمر في الإمامة والخطابة نحو 44 عاماً ثم طلب الإعفاء في 1429 من باب الورع وخشية التقصير. وفي عام 1413هـ، انضم إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية حتى عام 1427هـ، كما أصبح عضواً في المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي عام 1397هـ، ورئيساً أو عضواً في عدد من الجمعيات الخيرية حتى وفاته رحمه الله.