[٨]
قال تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا ۙ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}. [٩]
قال تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}. [١٠]
علامة (صلى)
هذه العلامة تُسمى علامة الوقف الاختياري الكافي، ويجوز فيها الوجهان (الوصل والوقف)، إلَّا أنَّ الوصل فيها أولى من الوقف، [١١] وفيما يأتي بعض الأمثلة:
قال تعالى: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. علامات الوقف في القرآن. [١٢]
قال تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ}. [١٣]
قال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ}.
علامات الوقف في القران وامثلة عليها
( ◊): إذا وقعت هذه العلامة أسفل الحرف، فهي للدلالة على الإمالة؛ نحو قوله - تعالى -: ﴿ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [هود: 41]. هذه العلامة أو ما شابهها تكون للدلالة على موضع سجود، وكلمة وجوب السجود وضع فوقها خط، كما في قوله - تعالى -: للدلالة على ألف الوصل، وهي الألف التي تكتب ولا تنطق عند الوصل، بخلاف ألف القطع التي يكتب عليها همزة وتنطق وصلاً ووقفًا، كما في قوله - تعالى -: [1] كلمة ﴿ سَلَاسِلَاْ ﴾ - وقفًا - فيها وجهان من طريق الشاطبية، وهما القصر؛ (أي: لا مد)، والمد (حركتين)، وأمَّا الطرق الأخرى، فسوف تراها في الجداول المبينة للطرق والأوجه في آخر الكتاب. [2] قال الشيخ محمود بن أمين طنطاوي - حفظه الله -: "وهو الدائرة خالية الوسط المستطيلة، كما في المثال المذكور وشبهه". علامات الوقف في القران - التفسير الألكتروني الشامل. [3] وأما الطرق الأخرى عن حفص، فستراها في الجداول المبينة للطرق والأوجه في آخر الكتاب. [4] فيها الوجهان من طريق الشاطبية.
علامات الوقف في القرآن
( ْ): للدلالة على زيادة الحرف وعدم النُّطق به مُطلقًا، كما في هذه الأمثلة:
﴿ وَثَمُودَاْ فَمَا أَبْقَى ﴾ [النجم: 51]، ﴿ سَلَاسِلَاْ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا ﴾ [1] [الإنسان: 4]، ﴿ أُوْلَئِكَ ﴾. (. ): للدلالة على زيادة الحرف وعدم النطق به حين الوصل فقط، كما في قوله - تعالى -: ﴿ لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ ﴾ [2] [الكهف: 38]. ( •): للدلالة على التسهيل، كما في قوله - تعالى -:﴿ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ﴾ [فصلت: 44]. ( ْ): للدلالة على سكون الحرف ووجوب النطق به، كما في قوله - تعالى -: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46]. ( م): للدلالة على وجود الإقلاب، كما في قوله - تعالى -: ﴿ عَلِيمٌ م بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾. علامات الوقف في القران وامثلة عليها. ( ً ٌ): للدلالة على إظهار التنوين بالفتح أو بالكسر، كما في قوله - تعالى -: ﴿ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْ مٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴾ [الزخرف: 20]. ( ٌ): للدلالة على إظهار التنوين بالضم، كما في قوله - تعالى -: ﴿ فَلَا خَوْ فٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 38]. (): للدلالة على الإدغام أو الإخفاء، كما في قوله - تعالى -: ﴿ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ﴾ [الشورى: 49].
( ا)، ( و)، ( ي): إذا وقعت هذه الحروفُ هكذا صغيرة، فهي للدلالة على وجوب النُّطق بها كأنها كبيرة، فينطق الحرف منها حسب ما يَقتضيه تشكيلُه أو إهماله، ومثال ذلك في الواو المدية: (داو و د)، ومثال ذلك في الياء المدية: ﴿ يُحْيِ ي وَيُمِيتُ ﴾، ومثال ذلك في الياء المتحركة:
ومثال ذلك في ألف المد:﴿ اللَّهُ وَلِيُّ ﴾ [البقرة: 257]، ﴿ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الزخرف: 43]. علامات الوقف والوصل في القرآن الكريم. ( ن): إذا وقعت النون مفردة صغيرة، دل ذلك على وجوب النطق بها، ومثال ذلك قوله - تعالى -:
( س): إذا وقعت السين أعلى الصاد، فهي للدلالة على وجوب النطق بالسين، كما في هذين المثالين:
وأما إذا وضعت السين أسفل الصاد؛ فالنطق بالصاد، هذا من طريق الشاطبية [3] كما في هذين المثالين:
﴿ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ ﴾ [الطور: 37] [4]. (): للدلالة على المد، كما في قوله - تعالى -:﴿ هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [محمد: 38]. ( ◊): إذا وقعت هذه العلامة فوق الحرف؛ فهي للدلالة على الإشمام، كما في قوله - تعالى -: ﴿ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ﴾ [يوسف: 11].