وحيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قال حين يصبحُ وحين يمسي: سبحانَ اللهِ وبحمدِه مئةَ مرةٍ، لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلِ ممّا جاء به، إلّا أحدٌ قال مثلَ ما قال" وفي حديث آخر: "من قال سبحانَ اللهِ وبحمدِه مئةَ مرةٍ غُفِرَتْ له ذنوبُه ولو كانت مثلَ زبدِ البحرِ"، وهذا يعني أن من قالها في اليوم مئة مرة غفرت له ذنوبه جميعا ولو كانت مثل زبد البحر والتي تكون بملايين. سبحان الله العظيم
وفي حديث لنبي الله محمد صلي الله عليه وسلم جمع فيه بين قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، وذلك حينما قال " كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"، وهنا قال النبي أنهم أهم أنواع الذكر والأقرب إلى الله عز وجل، في تساعد في شعور القلب بالترفع والسمو في الحياه، والتقرب الدائم إلى الله، وتبعد عنه وسوسة الشياطين، وتضاعف من حسناته لتمحوا بها سيئاته حتي ولو كانت كثيره، وبالإضافة إلا أنها تساعد في تنزيه الله تعالي عن كافة معاني النقص أو العيب، فكل من في الأرض يسبح ويحمد بذكر الله عز وجل في كل وقت وفي أي مكان. كما ورد عن الرسول صلي الله عليه وسلم في حديثه الشريف " أنه سئل عن أفضل الكلام، قال: ما اصطفى الله لملائكته: سبحان الله وبحمده"، أي أن الله سبحانه وتعالى أصطفي هذا الذكر وخصه للملائكة، وهنا يدل على أهمية هذا الذكر وقيمته الرائعة والمعطاءة لكثير من الأجور العظيمة والكثيرة بسببه، فبسببه تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار للذاكرين الداعين به دائما، وتفتح له جميع الأبواب المغلقة في الدنيا وهي أبواب الخير في كل شئ، ويحظي بالكثير من محبة الله وعطفه وكرمه الدائم عليه، وذلك في الدنيا وأيضا في الأخرة، وتدل أيضا على أن الإنسان إذا أحب الله ذكره كثيرا في الصباح وفي المساء والصلاة والغير أوقات الصلاة.
سبحان الله سبحان ه
تعد كلمات " سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر" من الفضائل العظيمة والرائعة للمسلمين، وتبني لهم مكانة عظمية في الجنة، وهناك الكثير من الأدلة في الدين الإسلامي التي تؤكد على عظمة وأهمية هذه الكلمات، وتؤكد أيضًا على الفضل والثواب العظيم لهم. فمن يقول هذه الكلمات سوف يجلب له أجر عظيم وفضل كريم، كما تساعده أيضًا في جلب له الكثير من الخيرات المتتالية في كل من الدنيا والأخرة أيضًا، فهذه الكلمات تعتبر من أحب وأفضل الكلام عند الله عز وجل، ويتضح ذلك في قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إن أحب وأفضل الكلمات لله سبحانه وتعالى أربع كلمات وهم " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"، وسوف نتعرف من خلال المقال على فضل هذه الكلمات العظيمة، والأهمية الكبيرة لها سواء في الدنيا أو في الأخرة. فضل " سبحان الله والحمدلله والله أكبر ولا إله إلا الله " قبل الذهاب للنوم
من الجدير ذكره أن لهذه الكلمات فضل عظيم حينما يحرص كل فرد على ترديدها قبل النوم، فلقد أكد الشيوخ على أنه من قال سبحان الله 33 مرة، وقال أيضًا الله أكبر 33 مرة وقال الحمدلله 33 مرة قبل الذهاب للنوم، فضل عظيم في حياة كل مسلم، فهذه الكلمات العظيمة والرائعة تساعدهم على قضاء وإنجاز جميع الحوائج اليومية، كما تخلصهم أيضًا من الهموم وتبعدهم تمامًا عن الأفكار السلبية ، وتجعل الإنسان يرضى بقضاء الله وقدره حيث تكسبه قناعة كبيرة وعظيمة، وتفتح له كافة أبواب السعادة والرضاء، وبالتالي ينعم في حياته وفي أخرته أيضًا.
سبحان الله وبحمده سبحان الله
أما كلمة "وبحمده" فتدل على الجمع ما بين التسبيح والحمد على وجه الحال أو العطف والتقدير، وقيل: أنّ الواو هنا هي واو الحال والتقدير تدل على المحافظ والمتمسك، وقيل أنه من المحتمل أن تكون الباء متعلقة بمحذوف متقدّم، والتقدير: وأُثني عليه بحمده، فيكون سبحان الله جملة، وبحمده جملة أخرى. بيّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه إذا قرن الذاكر التسبيح بالحمد فإنّ خطاياه ستُمحى، وإن كانت مثل زبد البحر ويَثْقُل ميزان حسناته في الآخرة، فقال -عليه الصلاة والسلام-: " من قال: سبحان اللهِ وبحمدِه، في يومٍ مائةَ مرَّةٍ، حُطَّت خطاياه وإن كانت مثلَ زبدِ البحرِ" [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. وقال -صلى الله عليه وسلم- كذلك: "كلِمتان خفيفتان على اللِّسانِ، ثَقيلتان في الميزانِ، حبيبتان إلى الرَّحمنِ: سبحان اللهِ العظيمِ، سبحان اللهِ وبحمدِه" [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. من قال سبحان الله العظيم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ " [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
وعن عبد الله بن بريدة يحدث أن رجلا سأل عليا رضي الله عنه عن " سبحان الله " ، فقال: تعظيم جلال الله. وعن مجاهد قال:
التسبيح: انكفاف الله من كل سوء. وعن ميمون بن مهران قال:
" سبحان الله ": تعظيم الله اسم يعظم الله به. وعن الحسن قال:
" سبحان الله ": اسم ممنوع لم يستطع أحد من الخلق أن ينتحله. وعن أبي عبيدة معمر بن المثنى:
" سبحان الله ": تنزيه الله وتبرئته. وقال الطبراني: حدثنا الفضل بن الحباب قال: سمعت ابن عائشة يقول:
العرب إذا أنكرت الشيء وأعظمته قالت: " سبحان " ، فكأنه تنزيه الله عز وجل عن كل سوء لا ينبغي أن يوصف بغير صفته ، ونصبته على معنى تسبيحا لله. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" والأمر بتسبيحه يقتضي أيضا تنزيهه عن كل عيب وسوء ، وإثبات صفات الكمال له ، فإن التسبيح يقتضي التنزيه ، والتعظيم ، والتعظيم يستلزم إثبات المحامد التي يحمد عليها ، فيقتضي ذلك تنزيهه ، وتحميده ، وتكبيره ، وتوحيده " انتهى. "مجموع الفتاوى" (16/125)
ثانيا:
أما معنى ( وبحمده) فهي - باختصار – تعني الجمع بين التسبيح والحمد ، إما على وجه الحال ، أو على وجه العطف ، والتقدير: أسبح الله تعالى حال كوني حامدا له ، أو أسبح الله تعالى وأحمده.
↑ سورة النجم، آية: 2-3-4. ^ أ ب "حكم الغناء وأضراره" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 26-09-2019. بتصرّف. ↑ "تحريم الغناء" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 26-09-2019. بتصرّف. ↑ "حكم سماع الأغاني" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 10-07-2019.
ادلة تحريم الاغاني العربية
[باختصار من كتاب اغاثة اللهفان من مصايد الشيطان].
وننقل لك بعض ما ذكره الإمام الشوكاني في نيل الأوطار عن هذا الموضوع تحت عنوان: باب ما جاء في آلة اللهو فقد أسهب في عرض حججهما وناقشها.. فقال بعد ذكر الأحاديث الواردة في التحريم وشرحها وكلام أهل العلم حولها قال: وقد اختلف في الغناء مع آلة من آلات الملاهي وبدونها، فذهب الجمهور إلى التحريم مستدلين بما سلف. وذهب أهل المدينة ومن وافقهم من علماء الظاهر وجماعة من الصوفية إلى الترخيص في السماع ولو مع العود واليراع، وقد حكى الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع أن عبد الله بن جعفر كان لا يرى بالغناء بأسا ويصوغ الألحان لجواريه ويسمعها منهن على أوتاره، وكان ذلك في زمن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه. ادلة تحريم الاغاني الى. وحكى الأستاذ المذكور مثل ذلك أيضا عن القاضي شريح وسعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح والزهري والشعبي، وقال إمام الحرمين في النهاية وابن أبي الدم نقل أثبات المؤرخين أن عبد الله بن الزبير كان له جوار عوادات، وأن ابن عمر دخل عليه والي جنيه عود فقال ما هذا يا صاحب رسول الله فناوله إياه فتأمله ابن عمر فقال هذا ميزان شامي قال ابن الزبير يوزن به العقول. وروى الحافظ أبو محمد بن حزم في رسالته في السماع سنده إلى ابن سيرين قال: إن رجلا أتى المدينة بجوار فنزل على عبد الله بن عمر وفيهن جارية تضرب فجاء رجل فساومه فلم يهو منهن شيئا، قال انطلق إلى رجل هو أمثل لك بيعا من هذا قال من هو قال عبد الله بن جعفر فعرضهن عليه فأمر جارية منهن فقال لها خذي العود فأخذته فغنت فبايعه، ثم جاء إلي ابن عمر إلى آخر القصة.