14- الجهاد في سيبل الله بالأموال والأنفس ويشمل جهاد النفس وجهاد الشيطان وجهاد الكفار وجهاد المنافقين. 15- الهجرة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام وهجر ما نهى عنه الله ورسوله اللهم اختم لنا بخاتمة السعادة ويسر لنا أسبابها يا رب العالمين يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا قريب يا مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين[7]. ـــــــــــــــــــــ [1] دلت السورة على أن كل إنسان خاسر إلا من اتصف بالصفات الأربعة المذكورة. [2] رواه أحمد ومسلم عن صهيب. السعادة الحقيقية في طاعة الله. [3] رواه الترمذي وقال: حديث صحيح. [4] رواه أحمد والترمذي وابن ماجة والحاكم عن شداد بن أوس ورمز السيوطي لضعفه. [5] رواه أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجه. [6] رواه أبو الشيخ في التوبيخ والطبراني في الأوسط ورمز السيوطي لضعفه. [7] المصدر بهجة الناظرين فيما يصلح الدنيا والدين للشيخ عبد الله ن جار الله آل جار الله ـ رحمه الله ـ ص 318. 3
0
1, 672
- السعادة مع الله العنزي
- تفسير ” الله يتوفى الأنفس حين موتها “ | منتديات فخامة العراق
السعادة مع الله العنزي
4- ولا يخافون لومة لائم: يقولون الحق ويعملون به؛ لا يعطلهم عن ذلك لوم اللائمين أو إرهاب المرهبين، أو تثبيط المثبطين. 5- ا تباع الرسول صلى الله عليه وسلم. ثانيًا: محبة الرسول الله صلى الله عليه وسلم:
محبة النبي عليه الصلاة والسلام دليل على الإيمان الصادق؛ ففي البخاري قال عليه الصلاة والسلام: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده والناس أجمعين". السعادة - خطب مختارة - ملتقى الخطباء. كيف لا نحبه؟
1- والحجارة تحبة:
في صحيح مسلم قال عليه الصلاة والسلام: "إنى لأعرف حجرًا بمكة كان يُسلِّم علي قبل أن أُبعَث، إني لأعرفه الآن"، وقال عن جبل أُحد: "أُحد جبل يحبنا ونحبه"؛ ( صحيح الجامع). 2- والشجر يحبه:
يقول يعلى بن مرة الثقفى رضي الله عنه: "سِرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا منزلاً، فنام النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته، ثم رجعت إلى مكانها، فلما استيقظ رسول الله، ذكرت له، فقال: هي شجرة استأذنت ربَّها أن تُسلم علي، فأَذِنَ لها.. "؛ (صححه الألباني في مشكاة المصابيح). والجزع الذي كان يخطب عليه حن عند الفِراق وبكى، فاحتضنه النبي فأسكته. 3- والحيوان الذي لا يعقل يحبه:
"دخل النبي صلى الله عليه وسلم حائطًا - بستانًا - لرجل من الأنصار، فإذا جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه، فأتاه النبي فمسح عليه، فمسح عليه فسكن، فقال عليه الصلاة والسلام: "من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ فجاء فتًى من الأنصار، فقال: لي يا رسول الله، فقال: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟ فإنه شكا إلي أنك تُجيعه وتدئبه [تتعبه] "؛ (انظر السلسلة الصحيحة).
وكيف لا نحبه؟
وقد توالت علينا نعمه وتوالت إساءتنا إليه:
فإن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها، ولا أحد أعظم إحسان ًا إليك من الله، فإحسانه إليك في كل نفس ولحظة، بل أنت تنقلب في إحسانه في جميع أحوالك ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ [ سورة النحل: من الآية 53]. 1- وهو يعطينا بلا مقابل:
فكل من تحبه من الخلق أو يحبك، إنما يحبك لغرض وإن كان شريفًا، لكن الله يحبك لنفسك، يحبك ليكرمك، فكيف لا يستحيي العبد أن يكون ربه له بهذه المنزلة وهو معرض عنه، مشغول بحب غيره؟! كيف لا نحب من يجيب الدعوات ويستر العورات ويكشف الكربات؟! 2- وهو يعاملنا بفضله لا بعدله:
يعطيك على الحسنة عشرًا إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، أما السيئة فهي عليك بواحدة، وهي أسرع شيء محوًا، يعطيك الأجور الكبيرة على الطاعات اليسيرة. السعادة مع الله على. تأمل: "ما جلس قوم يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء: قوموا مغفورًا لكم"؛ [صحيح الجامع]. "من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا أو يعلمه، كان له كأجر حاج تامًّا له حجته"؛ [رواه الطبراني وصححه الألباني]. 3- وهو يعرض علينا فضله:
ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا ينادي عليك، تُرى: لماذا ينادي عليك الرب الجليل يا أيها العبد الفقير؟ هل لينال منك مصلحة؟ هل لتعطيه شيئًا؟ حاشاه بيده خزائن السموات والأرض، ما نقص منها شيء منذ خلقت الخلق.
{للناس بالحق} يعني إلى جميع الخلق سواء من الإنس، أو الجن حتى تُنذرهم به وتهديهم. {فمن اهتدى فلنفسه} أي أن من يهتدي ويتبع الطريق الصحيح الذي أرشدتهم إليه يعود نفع ذلك عليه وعلى نفسه في المقام الأول والأخير. {ومن ضل فإنما يضل عليها} أي أن أثر الضلال، وعدم الامتثال إلى أوامر الله ورسوله الكريم يرجع على الشخص نفسه أيضاً. {وما أنت عليهم بوكيل} أي أنت لست بمُوكلاً، أو بوصياً عليهم كي يهتدوا رغماً عنهم. {إنما أنت نذير} أي أنك أنت يا مُحمد مُجرد نذير ورسول. {إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب} فكل ما عليك فعله هو تبليغهم الرسالة، والله وحده هو كفيل بحسابهم في دار الحق. ثم قال تعالى مُحدثاً عن نفسه العزيزة بأنه هو المُتصرف الوحيد في الوجود بما كل ما يحتويه كيفما يشاء. حيث يتوفى الله الأنفس مرتين مرة في الوفاة الكبرى عند الموت عندما يُرسل من عنده الحفظة الذين يقبضون الأروح من الأبدان. تفسير ” الله يتوفى الأنفس حين موتها “ | منتديات فخامة العراق. أما المرة الأخرى وتُعرف بالوفاة الصغرى فتكون عند النوم كما قال تبارك وتعالى: {وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار}. كذلك قال: {حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رُسلنا وهم لا يُفرطون}. دائماً ما يذكر الله عز وجل الوفاتين بالترتيب التالي الوفاة الصغرى ثم الكبرى.
تفسير ” الله يتوفى الأنفس حين موتها “ | منتديات فخامة العراق
وهو تشبيه نُحِيَ به منحَى التنبيه إلى حقيقة علمية فإن حالة النوم حالة انقطاع أَهم فوائد الحياة عن الجسد وهي الإِدراك سوى أن أعضاءه الرئيسيّة لم تفقد صلاحيتها للعودة إلى أعمالها حينَ الهبوب من النوم ، ولذلك قال تعالى: { وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه} كما تقدم في سورة [ الأنعام: 60]. ( والفاء في فيمسك} فاء الفصيحة لأن ما تقدم يقتضي مقدراً يفصح عنه الفاء لبيان توفي النفوس في المقام. والإِمساك: الشدّ باليد وعدم تسليم المشدود. والمعنى: فيبقِي ولا يردّ النفْس التي قضى عليها بالموت ، أي يمنعها أن ترجع إلى الحياة فإطلاق الإِمساك على بقاء حالة الموت تمثيل لدوام تلك الحالة. ومن لطائفه أن أهل الميت يتمنون عود ميتهم لو وجدوا إلى عوده سبيلاً ولكن الله لم يسمح لنفس ماتت أن تعود إلى الحياة. والإِرسال: الإِطلاق والتمكين من مبارحة المكان للرجوع إلى ما كَان والمراد ب { الأخرى} { التي لم تمت} ولكن الله جعلها بمنزلة الميتة. والمعنى: يرد إليها الحياة كاملة. والمقصود من هذا إبراز الفرق بين الوفاتين. ويتعلق { إلى أجل مسمى} بفعل { يرسل} لما فيه من معنى يرد الحياة إليها ، أي فلا يسلبها الحياة كلَّها إلا في أجلها المسمى ، أي المعيّن لها في تقدير الله تعالى.
{ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ} ذكر أن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام، فيتعارف ما شاء الله منها، فإذا أراد جميعها الرجوع إلى أجسادها أمسك الله أرواح الأموات عنده وحبسها، وأرسل أرواح الأحياء حتى ترجع إلى أجسادها إلى أجل مسمى وذلك إلى انقضاء مدة حياتها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. عن جعفر، عن سعيد بن جبير، في قوله: { الله يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا} قال: يجمع بين أرواح الأحياء، وأرواح الأموات، فيتعارف منها ما شاء الله أن يتعارف، فيمسك التي قضى عليها الموت، ويرسل الأخرى إلى أجسادها.