حدثنا ابن وكيع قال: ثنا أبي ، عن سفيان ، عن عطاء بن السائب ، عن ابن ربيعة ، عن ابن عباس قال: ذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه. حدثنا ابن حميد قال: ثنا جرير ، عن عطاء ، عن عبد الله بن ربيعة قال: سألني ابن عباس ، عن قول الله: ( ولذكر الله أكبر) فقلت: ذكره بالتسبيح والتكبير [ ص: 43] والقرآن حسن ، وذكره عند المحارم فيحتجز عنها. ولذكر الله اكبر لو كنتم تعلمون. فقال: لقد قلت قولا عجيبا وما هو كما قلت ، ولكن ذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه. حدثنا ابن بشار قال: ثنا أبو أحمد قال: ثنا سفيان ، عن عطاء بن السائب ، عن عبد الله بن ربيعة ، عن ابن عباس ( ولذكر الله أكبر) قال: ذكر الله للعبد أفضل من ذكره إياه. حدثنا محمد بن المثنى وابن وكيع قال: ابن المثنى: ثني عبد الأعلى وقال ابن وكيع: ثنا عبد الأعلى قال: ثنا داود ، عن محمد بن أبي موسى قال: كنت قاعدا عند ابن عباس ، فجاءه رجل ، فسأل ابن عباس عن ذكر الله أكبر ، فقال ابن عباس: الصلاة والصوم ، قال: ذاك ذكر الله ، قال رجل: إني تركت رجلا في رحلي يقول غير هذا ، قال: ( ولذكر الله أكبر) قال: ذكر الله العباد أكبر من ذكر العباد إياه ، فقال ابن عباس: صدق والله صاحبك. حدثنا ابن حميد قال: ثنا يعقوب القمي ، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: حدثني عن قول الله ( ولذكر الله أكبر) قال: ذكر الله لكم أكبر من ذكركم له.
- ولذكر الله أكبر
- ولذكر الله أكبر لو كانوا يعلمون
- تفسير آية الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ
ولذكر الله أكبر
قوله: «والحمد لله تملأ الميزان» ، أي: عظم أجرها يملأ ميزان الحامد لله تعالى. قوله: «وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السموات والأرض» ، أي: لو كان جسمين لملآ ما ذكر، ففيه عظم فضلهما وعلو مقامهما
عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: جاء أعرابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: علمني كلاما أقوله. قال: «قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم» قال: فهؤلاء لربي، فما لي؟ قال: «قل: اللهم اغفر لي، وارحمني واهدني، وارزقني». ---------------- الذكر ثناء ودعاء، كما في سورة الفاتحة؛ ولهذا قال الأعرابي للجمل الأولى: فهؤلاء لربي فما لي؟ أي: فأي شيء أدعو به مما يعود لي بنفع ديني أو دنيوي، فأمره أن يطلب من الله المغفرة، والرحمة، والهداية، والرزق. عن معاذ - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيده، وقال: «يا معاذ، والله إني لأحبك» فقال: «أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك». ولذكر الله أكبر. رواه أبو داود بإسناد صحيح. ---------------- في هذا الحديث: شرف لمعاذ رضي الله عنه، وفي الدعاء بهذه الألفاظ القليلة مطالب الدنيا والآخرة.
ولذكر الله أكبر لو كانوا يعلمون
وقال آخرون: بل عنى بها الصلاة. ⁕ حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس قوله: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ يقول: في الصلاة منتهى ومزدجر عن معاصي الله. ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا خالد بن عبد الله، عن العلاء بن المسيب، عمن ذكره، عن ابن عباس، في قول الله: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بصلاته من الله إلا بُعدا. ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا خالد، قال: قال العلاء بن المسيب، عن سمرة بن عطية، قال: قيل لابن مسعود: إن فلانا كثير الصلاة، قال: فإنها لا تنفع إلا من أطاعها. ولذكر الله أكبر ـــ 2022 04 21 الجزائر. ⁕ قال ثنا الحسين، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود، قال: من لم تأمره صلاته بالمعروف، وتنهه عن المنكر، لم يزدد بها من الله إلا بعدا. ⁕ قال ثنا الحسين، قال: ثنا عليّ بن هاشم بن البريد، عن جُوَيبر، عن الضحاك، عن ابن مسعود، عن النبي ﷺ أنه قال: "لا صَلاةَ لِمَن لَمْ يُطِعِ الصَّلاةَ، وَطاعَةُ الصَّلاةِ أنْ تَنْهَى عَنِ الفَحْشاءِ وَالمُنكَرِ" قال: قال سفيان: ﴿قَالُوا يَاشُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ﴾ قال: فقال سفيان: إي والله، تأمره وتنهاه.
وذَمَّ اللهُ من انصرَفَ عن ذكر اللهِ ونساه؛ فقال:
﴿استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله، أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون﴾. وتوَعَّد اللهُ من ألهته الدنيا عن ذكره فقال:
﴿يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون﴾. ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون. أفضلُ الكلامِ وأحبُّه إلى اللهِ تعالى:
ذكرُه، وخيرُ الذكرِ كتابُ الله الذي هو كلامُه المنزَّلُ هدايةً للناسِ ورحمةً وعِظَةً
ثم مِن أحبِّ الكلامِ والذكرِ إلى الله تعالى أربعُ كلمات:
(سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)،
قيل إنهن الباقيات الصالحات. وصح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
« إن أحبَّ الكلامِ إلى اللهِ: سبحانَ اللهِ وبحمدِه »،
وورد في فضائلها أحاديثُ كثيرة.
(1) فقوله قد أفلح المؤمنون ؛ أي: قد فازوا وسعدوا ونجحوا، وأدركوا كل ما يرام، المؤمنون الذين آمنوا بالله وصدقوا المرسلين. (2) الذين من صفاتهم الكاملة أنهم في صلاتهم خاشعون: والخشوع في الصلاة: هو حضور القلب بين يدي الله تعالى، مستحضرا لقربه، فيسكن لذلك قلبه، وتطمئن نفسه، وتسكن حركاته، ويقل التفاته، متأدبا بين يدي ربه، مستحضرا [ ص: 1121] جميع ما يقوله ويفعله في صلاته، من أول صلاته إلى آخرها، فتنتفي بذلك الوساوس والأفكار الردية، وهذا روح الصلاة والمقصود منها، وهو الذي يكتب للعبد، فالصلاة التي لا خشوع فيها ولا حضور قلب - وإن كانت مجزية مثابا عليها - فإن الثواب على حسب ما يعقل القلب منها. (3) والذين هم عن اللغو: وهو الكلام الذي لا خير فيه ولا فائدة، معرضون ؛ رغبة عنه وتنزيها لأنفسهم وترفعا عنه، وإذا مروا باللغو مروا كراما ، وإذا كانوا معرضين عن اللغو؛ فإعراضهم عن المحرم من باب أولى وأحرى، وإذا ملك العبد لسانه وخزنه - إلا في الخير- كان مالكا لأمره، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل حين وصاه بوصايا قال: "ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه وقال: كف عليك هذا".
تفسير آية الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ السَّرَخْسِيُّ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ أنا أَبُو الْحَسَنِ الْقَاسِمُ بْنُ بَكْرٍ الطيالسي ببغداد أنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطرسوسي أنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الكريدي أنا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَزَالُ اللَّهُ مُقْبِلًا عَلَى الْعَبْدِ وهو فِي صِلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ فإذا التفت انصرف عَنْهُ». وَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: هُوَ السُّكُونُ وَحُسْنُ الْهَيْئَةِ. وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ وَغَيْرُهُ: هُوَ أَنْ لَا تَرْفَعَ بَصَرَكَ عَنْ مَوْضِعِ سجودك. قال أَبُو هُرَيْرَةَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلَاةِ فَلَمَّا نَزَلَ: ﴿ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ ﴾ رَمَوْا بِأَبْصَارِهِمْ إِلَى مَوَاضِعِ السُّجُودِ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله أَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَنَا ابن أبي عروبة أنا قَتَادَةُ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهِمْ»، فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ: «لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ».
تفسير قوله تعالى الذين هم في صلاتهم خاشعون، حل تمارين الوحدة السادسة من كتاب الطالب تفسير ثاني متوسط الفصل الدراسي الاول للعام 1440، هذا السؤال من اهم الاسئلة الجديدة التي وردت في درس صفات المؤمنين، ويسرنا في هذا الموقع الالكتروني ان نقدم لكم حل هذا السؤال الجديد الذي يبحث عنه الكثير من الطلاب. اجابة سؤال تفسير قوله تعالى الذين هم في صلاتهم خاشعون الاجابة هي: تفرغ في الصلاة قلوبهم وتسكن فيها جوارحهم. نسعد بزيارتكم في موقع ملك الجواب وبيت كل الطلاب والطالبات الراغبين في التفوق والحصول علي أعلي الدرجات الدراسية، حيث نساعدك علي الوصول الي قمة التفوق الدراسي ودخول افضل الجامعات بالمملكة العربية السعودية تفسير قوله تعالى الذين هم في صلاتهم خاشعون