وروى البخاري برقم (4739) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفُ وَمَرْيَمُ وَطه وَالأَنْبِيَاءُ هُنَّ مِنْ الْعِتَاقِ الأُوَلِ وَهُنَّ مِنْ تِلادِي ( أي من قديم ما قرأته). وقال أبو جعفر النحاس المختار أن تأليف السور على هذا الترتيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث واثلة أعطيت مكان التوارة السبع الطوال " ، قال فهذا الحديث يدل على أن تأليف القرآن مأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم. كتب سور القرآن وترتيبها وهل ترتيبها اجتهادي ام توفيقي - مكتبة نور. وقال ابن حجر ترتيب بعض السور على بعضها أو معظمها لا يمتنع أن يكون توقيفاً ، قال: ومما يدل على أن ترتيبها توقيفي ما أخرجه أحمد وأبو داود عن أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ قَالَ. سَأَلْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَصْبَحْنَا قَالَ قُلْنَا كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ قَالُوا نُحَزِّبُهُ سِتَّ سُوَرٍ وَخَمْسَ سُوَرٍ وَسَبْعَ سُوَرٍ وَتِسْعَ سُوَرٍ وَإِحْدَى عَشْرَةَ سُورَةً وَثَلاثَ عَشْرَةَ سُورَةً وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ مِنْ ق حَتَّى تَخْتِمَ. قال فهذا يدل على أن ترتيب السور - على ما هو في المصحف الآن - كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن الذي كان مرتباً حينئذ حزب المفصل خاصة بخلاف ماعداه.
ترتيب السور في المصحف الشريف
وأما ترتيب السور فهل هو توقيفي أيضاً أو هو
باجتهاد من الصحابة ؟ في هذه المسألة خلاف فجمهور العلماء على الثاني منهم مالك
والقاضي أبو بكر في أحد قوليه
قال ابن فارس: جمع القرآن على ضرْبين أحدهما
تأليف السور كتقديم السبع الطوال وتعقيبها بالمئين فهذا الذي تولته الصحابة وأما
الجمع الآخر وهو جمع الآيات في السور فهو توفيقي تولاه النبي صلى الله عله وسلم كما
أخبر به جبريل عن أمر ربه ومما استدل به لذلك اختلاف السلف في ترتيب السور فمنهم من
رتبها على النزول وهو مصحف عليّ كان أوله اقرأ ثم المدثر ثم نون ثم المزمل وهكذا
وكان أول مصحف ابن مسعود البقرة ثم النساء ثم آل عمران على اختلاف شديد وكذا مصحف
أبيّ. وقال الكرماني في البرهان: ترتيب السور هكذا
هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب وعليه كان صلى الله عليه وسلم يعرض
على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين
وكان آخر الآيات نزولاً واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله فأمره جبريل أن يضعها
بين آيتي الربا والدين. وقال الزركشي في البرهان: والخلاف بين الفريقين
لفظي لأن القائل بالثاني يقول أنه رمز إليهم ذلك ليعلّمهم بأسباب نزوله ومواقع
كلماته ولهذا قال مالك إنما ألّفوا القرآن ( أي جمعوه) على ما كانوا يسمعونه من
النبي صلى الله عليه وسلم مع قوله بأن ترتيب السور باجتهاد منهم فآل الخلاف إلى أنه
هل هو بتوقيف قوليّ أو بمجرد إسناد فعليّ بحيث يبقى لهم فيه مجال للنظر.
ترتيب السور في المصحف المجرف منتجاتنا شركة
الإسلام سؤال وجواب عدد الزيارات: 32347
طباعة المقال
أرسل لصديق
ال سؤال:سؤالي يتعلق بترتيب قراءة سور القرآن في الصلاة الجهرية أو السرية. هل على المصلي أن يقرأ السور والآيات حسب الترتيب الذي وردت به في القرآن، بمعنى، قراءة سورة النصر في الركعة الأولى ثم سورة الكوثر في الركعة الثانية، وهل يجوز قراءة الآيات 50-60 من سورة البقرة (مثلا) في الركعة الأولى ثم قراءة الآيات 10-20 في الركعة الثانية؟أرجو توضيح هذا الأمر وبيان السبب. الجواب:الحمد لله قراءة المتأخر قبل المتقدم من القرآن يسمى تنكيساً ، وهو أقسام: تنكيس الحروف تنكيس الكلمات تنكيس الآيات تنكيس السور أما تنكيس الحروف ، فهو تقديم الحروف المتأخرة على المتقدمة في الكلمة الواحدة ، فيقرأ - مثلاً - بدلاً من { رب}: " بر "! و"هذا لا شك في تحريمه ، وأن الصلاة تبطل به ؛ لأنه أخرج القرآن عن الوجه الذي تكلم الله به ، كما أن الغالب أن المعنى يختلف اختلافاً كثيراً.
" " الشرح الممتع لابن عثيمين " ( 3 / 110). أما تنكيس الكلمات ، فهو أن يقدم الكلمة اللاحقة على التي قبلها ، فيقرأ - مثلاً - بدلاً من { قل هو الله أحد}: " أحد الله هو قل "! ترتيب السور في المصحف الإلكتروني، مشروع المصحف. و "هذا أيضاً محرم بلا شك ؛ لأنه إخراج لكلام الله عن الوجه الذي تكلم الله به.
"
ترتيب السور في المصحف المعلم مع ترديد
ماهي السورة التي توضح عقاب أبو لهب ؟ حيث نزلت إحدى السور القرآنية في أبي لهب وهو عم الرسول صلى الله عليه وسلم، والمعروف عنه كفره الشديد ومعاداته للإسلام والمسلمين، وكان هو وزوجته يتعمدان إيذاء النبي الكريم وأصحابه، وذُكر هو وزوجته في هذه السورة بالتحديد ووضحت عقابهما يوم القيامة، فما هي هذه السطور، إليكم الإجابة في هذه السطور. ماهي السورة التي توضح عقاب أبو لهب
السورة التي توضح عقاب أبو لهب هي سورة المسد ، وتقع في الحزب الأخير من المصحف الشريف أي الحزب 60 وذلك في الجزء 30 أي الجزء الأخير في ترتيب المصحف، وهو تحتل الترتيب 111 بين سور القرآن الكريم ، وهي سورة مكية نزلت في مكة على الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، ويصل عدد آياتها إلى خمسة من الآيات، وهي السورة التالية لسورة الفاتحة. سبب نزول سورة المسد
كان سبب نزول هذه السورة الكريمة هي اعلان أبو لهب وزوجته حربهما الشرسة على الإسلام والرسول الكريم، وهذا ما دعا الله عز وجل يُنزل هذه السورة فيهما بسبب غضبه الشديد مما يفعلانه من أذى للمسلمين وتوعدهما في هذه الآيات بالعذاب الشديد، والنار بيوم القيامة خالدين فيها، وبدأ مطلعها بتبت يدي أبي لهب وتب بسبب رفض أبو لهب لدعوة ابن عباس رضي الله عنه عندما دعا آل قريش للإسلام، فرد عليه أبو لهب وقال "تبًا لك لهذا دعوتنا؟".
ترتيب السور في المصحف
[٩]
ما ثبت تسميته عن طريق الصحابة رضوان الله عليهم، كقول سعيد بن جبير، قلت لابن عباس رضي الله عنهما: سورة الحشر، قال: سورة بني النضير. تسمية من هم دون الصحابة إلى وقتنا الحالي، وغالب تسميتهم تأتي حكايةً لبداية السورة. المراجع
↑ سورة القيامة، آية: 17-18. ↑ سورة النحل، آية: 89. ↑ مناع القطان (2000)، مباحث في علوم القرآن (الطبعة الثالثة)، الرياض: مكتبة المعارف، صفحة 15-16. بتصرّف. ↑ محمد معبد (2005)، نفحات من علوم القرآن (الطبعة الثانية)، القاهرة: دار السلام، صفحة 11. بتصرّف. ↑ السيوطي، أسرار ترتيب القرآن ، الرياض: دار الفضيلة، صفحة 186-187. ترتيب السور في المصحف المجرف منتجاتنا شركة. بتصرّف. ↑ إبراهيم مصطفى، أحمد الزيات، حامد عبد القادر ، المعجم الوسيط ، الإسكندرية: دار الدعوة، صفحة 462. بتصرّف. ^ أ ب محمد الزُّرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن (الطبعة الثالثة)، مصر: مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه، صفحة 350-357، جزء 1. بتصرّف. ↑ مساعد الطيار (2008)، المحرر في علوم القرآن (الطبعة الثانية)، جدة: مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي، صفحة 169-170. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 4704، صحيح.
ترتيب السور في المصحف الإلكتروني، مشروع المصحف
(ومنها) ما أخرجه البخاري في الصحيح برقم (4536) عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ قُلْتُ لِعُثْمَانَ هَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا إِلَى قَوْلِهِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ قَدْ نَسَخَتْهَا الأُخْرَى فَلِمَ تَكْتُبُهَا قَالَ تَدَعُهَا يَا ابْنَ أَخِي لا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْهُ مِنْ مَكَانِهِ. ( ومنها) ما رواه مسلم برقم (1617) عن عمر قال ما سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء أكثر مما سألته عن الكلالة حتى طعن بإصبعه في صدري وقال ألا تكفيك آية الصّيْف التي في آخر سورة النساء. (ومنها) الأحاديث في خواتيم سورة البقرة. (ومنها) ما رواه مسلم برقم (809) عن أبي الدرداء مرفوعاً من حفظ عشر آيات من أول الكهف عصم من الدجال وفي لفظ عنده من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف. وقراءته صلى الله عليه وسلم للسور المختلفة بمشهد من الصحابة يدلّ على أن ترتيب آياتها توقيفي وما كان الصحابة ليرتبوا ترتيباً سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على خلافة فبلغ ذلك مبلغ التواتر. ترتيبب السور في المصحف. قال القاضي أبو بكر في الانتصار: ترتيب الآيات أمر واجب وحكم لازم فقد كان جبريل يقول ضعوا آية كذا في موضع كذا.
وفي المقابل حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التغافل عن هذه الليلة العظيمة الشأن ، وعدم إدراك ثوابها ، وفواتها دون إحيائها والفوز بأجرها ، إذ يقول صلوات الله وسلامه عليه لإصحابه وقد أظلهم شهر رمضان " إن هذا الشهر قد حضركم ، وفيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرِمَها فقد حُرِم الخيرَ كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم". الحكمةُ من إخفائها
روى البخاري عن عبادة بن الصامت قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين ( أي تنازعا وتخاصما) فقال " خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان ، فرفعت ( أي من قلبي فنسيت تعيينها) وعسى أن يكون خيرًا لكم ". ولعل في قوله صلى الله عليه وسلم في آخر حديثه " وعسى أن يكون خيرًا لكم " ما يُنبأُ عن حكمة إخفاء ليلة القدر وتحديدها حصرًا في ليلة بعينها حضًا وتحريضًا على الاجتهاد والتفاني في التعبد والتقرب إلى الله تعالى طلبًا لها ولثوابها في ليالٍ عديدة ، ومثلها في ذلك كمثل إخفاء ساعة الإجابة في يوم الجمعة كي يجتهد المؤمن في طلبها على مدار يوم الجمعة بإكمله وفي ذلك الخير كله والثواب الأعظم. وما أخفى الله عن عباده إسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب إلا لذات الحكمة ، وهي ألا يقتصر دعاء العبد لربه على إسم واحد ، بل له في ذلك أن يدعو بكل أسماء الله الحسنى كما أمرنا سبحانه وتعالى في كتابه العزيز فقال " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ".