ولكن اولا واخيرا تحديد نوع الحيوانات في الماء هو مشكلة في حد ذاتها، لأن شهود العيان كما ذكرنا يرون جزء صغير من حورية البحر ، ويجب ان تضع عامل انخفاض الضوء عند غروب الشمس والمسافات البعيدة ، لذلك تحديد ماهية المخلوق بوضوح سيكون امرا صعبا للغاية ، وحقيقة ان حوريات البحر موجودة ان لا فهذا السؤال من الأفضل تركه للمؤرخين والفلاسفة وعلماء الأنثروبولوجيا. واخيرا قد تكون أساطير حورية البحر القديم مجرد اساطير ، ولكنها بالرغم من ذلك لا تزال موجودة في العديد من الأشكال، والصور الخاصة بهم يمكن العثور عليها في الأفلام، والكتب.
- هل حورية البحر حقيقية - موسوعة
هل حورية البحر حقيقية - موسوعة
يتساءل الكثير هل حورية البحر حقيقية ؟ تحتوي البحار والمحيطات على الكثير من الكائنات الغريبة والغامضة، منها ما اتخذه الناس أساطير تحاكوا بها لقرون وقرون، وانتشرت تلك الأساطير بكثرة في المدن التي تقع على ساحل البحر، وأصبحت حورية البحر أو عروس البحر قصة تُروى للأطفال بنماذج مختلفة، ساعدت على تنمية خيالاتهم، ومحاولة تكوين شكلًا محددًا لهذا المخلوق الأسطوري، كما أن هناك العديد من الأفلام السينمائية التي دارت قصتها حول عروس البحر، ويُعد الشاعر اليوناني القديم هوميروس هو أول من كتب عن أسطورة حورية البحر، ولكن ما هي قصة حورية البحر؟ وهل هي حقيقية؟ سنوضح ذلك من خلال سطور هذا المقال على موسوعة. هل حورية البحر حقيقية
قيل عن حورية البحر أو عروس البحر أنها كائن بحري، تجمع في شكلها بين صفات الإنسان وصفات الأسماك، فالنصف الأعلى من جسمها يشبه جسم الإنسان، أما النصف الأسفل فهو على شكل جسم سمكة وبالتحديد الذيل، متصلًا بالنصف الأعلى. وللإجابة على السؤال عنوان المقال حول حقيقة وجود حورية البحر، تجدر الإشارة إلى أنه ليس هناك أي دليل علمي يثبت وجود حورية البحر، فهي لم تكن موجودة سوى في الأساطير القديمة والملاحم الشعرية، وتحدثت عنها عدة أفلام وثائقية.
ولقد اشتهرت حورية البحر في التاريخ الأوروبي، والذي صورها بأنها امرأة شديدة الجمال، بلا روح ولها قدرات سحرية، وتحب الموسيقى والغناء، وتغني حتى تستدرج البحارة ليقعوا في حبها، أو حتى تغرقهم في البحر، غير مُخلدة ولكنها تعيش لفترات طويلة، وتستطيع التنبؤ بأحداث المستقبل. ومما كان يُشاع قديمًا، أنه عندما كانت تطول فترة إبحار البحارة؛ كانت تأتيهم حالة من الهذيان، فيتخيلون أن خراف البحر هي حوريات جميلة الشكل على هيئة فتيات، فقد تخيلوا النساء في جميع ما رأوا لأنهم لم يروهن منذ فترة طويلة، وتخيلوا أنهن يمتلكن ذيول الأسماك لأنهم ظلوا في البحر لفترة طويلة أيضًا. وهناك ثقافات أشارت إلى حورية البحر رمزًا للحياة والخصوبة في مياه المحيط، وثقافات أخرى أشارت إلى أنها رمزًا للعواصف والكوارث، وإذا رآها صياد أو بحار، فهي تتسبب في وفاته. وفي معهد مينيابوليس للفنون يوجد منحوت خشبي على شكل حورية البحر، وقد رويت روايات في أفريقيا عنها بأنها تعطي الإحسان، وتتسبب في الشفاء، وتمنع وقوع الكوارث الطبيعية، لذلك كان هناك من يعبدها. ولقد بدأ انتشار الأساطير عن حوريات البحر منذ القرن السابع عشر، وأصبحت جزءًا من الهوية الثقافية وتقاليد الناس في تلك الحقبة.