أنا أعلم أن الأمر مزعج لمن يقرأه ويسمعه وقد سألته هل يوجد آخرون مثلك؟ فأخبرني بأنهم مجموعة ويتزايدون، وعرفت منه مع من يجلسون ومن من"الكبار" يشجعهم ويمدهم بالأموال!! والغريب أن هذا "الجنس المتحول" جاء إلي يريد فتوى تفيده بتحوله إلى هذا "الجنس المسخ" فأخبرته أن ما صنعته يعرضك لـ "لعنة الله".. نعم.. "لعنة الله"، وأنت آثم ومخطئ خطأ كبيراً، ويجب عليك التوبة والرجوع إلى فطرتك السليمة، فلم يعجبه حديثي ولا كلامي. المشكلة تكمن في أن هذا الفعل الذي قام به هذا الشاب لا يعاقب عليه القانون!! إعراب قوله تعالى: ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الآية 119 سورة النساء. والأشخاص الذين سيقومون بفعلته لن يردعهم شيء لأن القانون معهم!! أنا اعلم أن هناك قانوناً في مجلس الأمة ينتظر دوره لإقراره يجرم هذا الفعل، ولكن هل من نائب "شهم غيور" يستعجل إقراره فيحفظ أجيالا قادمة من هذا المرض الخبيث. مشكلة تشبه أحد الجنسين بالآخر، أو المثلية الجنسية، أو الشذوذ في العلاقات الجنسية، تحتاج في علاجها إلى علماء النفس والتربية والشريعة، وتحتاج إلى قوة القانون، وتوجيه الإعلام توجيها صحيحا. كانت وزارة التربية في الفترة الماضية ترفض التحدث عن مشكلة "المسترجلات" في مدارسها بحجة عدم وجود هذه الظاهرة، والآن وبعد أن استفحل المرض وانتشر حتى وصل إلى الثانويات والمتوسطات وسمعت بها مدارس الابتدائي!!
إعراب قوله تعالى: ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الآية 119 سورة النساء
انتهى. قال ابن القيم في إغاثة اللهفان: ومن ههنا كره جمهور أهل العلم تثقيب أذني الطفل للحلق، ورخص بعضهم في ذلك للأنثى دون الذكر لحاجتها إلى الحلية. انتهى. والله أعلم.
تفسير: (ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ...)
(فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مبيناً) أي: فقد خسر الدنيا والآخرة، وتلك خسارة لا جبر لها ولا استدراك لفائتها. (يَعِدُهُمْ) بالباطل. (وَيُمَنِّيهِمْ) المحال، والأمنيات غالباً تكون بالأشياء المستبعدة الوقوع أو يستحيل وقوعها. كما قال تعالى (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ) فإنه يعدهم إذا أنفقوا في سبيل الله افتقروا، ويخوفهم إذا جاهدوا بالقتل وغيره كما قال تعالى (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين). (وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً) الغرور: كل شيء ظاهره مستحسن وباطنه يضر، فالشيطان يزين له معصية الله. تفسير: (ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ...). والشيطان يخذل أولياءه: كما قال تعالى مخبراً عن إبليس يوم المعاد (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
تفسير القرآن الكريم