هذا وقد كانت الفصاحة من سجاياهم ، وأشعارهم ومعلقاتهم إليها المنتهى في هذا الباب ، ولكن جاءهم من الله ما لا قبل لأحد به ، ولهذا آمن من آمن منهم بما عرف من بلاغة هذا الكلام وحلاوته ، وجزالته وطلاوته ، وإفادته وبراعته ، فكانوا أعلم الناس به ، وأفهمهم له ، وأتبعهم له وأشدهم له انقيادا ، كما عرف السحرة ، لعلمهم بفنون السحر ، أن هذا الذي فعله موسى ، عليه السلام ، لا يصدر إلا عن مؤيد مسدد مرسل من الله ، وأن هذا لا يستطاع لبشر إلا بإذن الله. وكذلك عيسى ، عليه السلام ، بعث في زمان علماء الطب ومعالجة المرضى ، فكان يبرئ الأكمه والأبرص ، ويحيي الموتى بإذن الله ، ومثل هذا لا مدخل للعلاج والدواء فيه ، فعرف من عرف منهم أنه عبد الله ورسوله ؛ ولهذا جاء في الصحيح ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما من نبي من الأنبياء إلا وقد أوتي من الآيات ما آمن على مثله البشر ، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقينقوله تعالى أم يقولون افتراه " أم " هاهنا في موضع ألف الاستفهام لأنها اتصلت بما قبلها.
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - القول في تأويل قوله تعالى " أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات "- الجزء رقم15
- تفسير قوله تعالى: أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعلي
- قل فأتوا بسورة مثله
- قرد لابس ثوب رجالي
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - القول في تأويل قوله تعالى " أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات "- الجزء رقم15
﴿ تفسير البغوي ﴾
( أم يقولون) قال أبو عبيدة: " أم " بمعنى الواو ، أي: ويقولون ، ( افتراه) اختلق محمد القرآن من قبل نفسه ، ( قل فأتوا بسورة مثله) شبه القرآن ( وادعوا من استطعتم) ممن تعبدون ، ( من دون الله) ليعينوكم على ذلك ، ( إن كنتم صادقين) أن محمدا افتراه ثم قال:
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- سبحانه أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ انتقال من بيان كون القرآن من عند الله، إلى بيان مزاعمهم فيه. وأم هنا منقطعة بمعنى بل والهمزة للاستفهام، أى: بل أيقولون إن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي أتى بهذا القرآن من عند نفسه لا من عند الله. وقوله قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ، وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ. قل فأتوا بسورة مثله. أمر من الله- تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم بأن يرد عليهم بما يكبتهم ويخرس ألسنتهم. أى: قل لهم: يا محمد على سبيل التبكيت والتحدي: إن كان الأمر كما زعمتم من أنى أنا الذي اختلقت هذا القرآن، فأتوا أنتم يا فصحاء العرب بسورة مثل سوره في البلاغة والهداية وقوة التأثير، وقد أبحت لكم مع ذلك أن تدعوا لمعاونتكم ومساعدتكم في بلوغ غايتكم كل من تستطيعون دعوته سوى الله- تعالى- وجاءت كلمة «سورة» منكرة، للإشارة إلى أنه لا يطالبهم بسورة معينة، وإنما أباح لهم أن يأتوا بأية سورة من مثل سور القرآن، حتى ولو كانت كأصغر سورة منه.
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ}
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}. أم يقولون افتراه. {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} أي: افترى محمد هذا القرآن؟
فأجابهم بقوله: {قُلْ} لهم {فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} أنه قد افتراه، فإنه لا فرق بينكم وبينه في الفصاحة والبلاغة، وأنتم الأعداء حقًّا، الحريصون بغاية ما يمكنكم على إبطال دعوته، فإن كنتم صادقين، فأتوا بعشر سور مثله مفتريات. {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ} على شيء من ذلكم {فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزلَ بِعِلْمِ اللَّهِ} من عند الله لقيام الدليل والمقتضي، وانتفاء المعارض. {وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ} أي: واعلموا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ، أي: هو وحده المستحق للألوهية والعبادة، {فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} أي: منقادون لألوهيته، مستسلمون لعبوديته.
تفسير قوله تعالى: أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعلي
(4) ------------------------- الهوامش: (1) في المطبوعة: " جميع الخلق عجزت " ، غير ما في المخطوطة ، فأفسد الكلام إفسادًا. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - القول في تأويل قوله تعالى " أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات "- الجزء رقم15. (2) انظر تفسير " الافتراء " فيما سلف من فهارس اللغة ( فرى). (3) انظر تفسير " أم " فيما سلف 2: 492 / 3: 97 / ثم 14: 165 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (4) يعني أنه قال: " وادعوا شهداءكم " ، وإن لم يكن ذلك في هذه الآية ، بل هو في غيرها ، وهي آية سورة البقرة: 23: ( وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ).
وفي هذه الآيات إرشاد إلى أنه لا ينبغي للداعي إلى الله أن يصدّه اعتراض المعترضين، ولا قدح القادحين. خصوصًا إذا كان القدح لا مستند له، ولا يقدح فيما دعا إليه، وأنه لا يضيق صدره، بل يطمئن بذلك، ماضيًا على أمره، مقبلًا على شأنه، وأنه لا يجب إجابة اقتراحات المقترحين للأدلة التي يختارونها. بل يكفي إقامة الدليل السالم عن المعارض، على جميع المسائل والمطالب. وفيها أن هذا القرآن، معجز بنفسه، لا يقدر أحد من البشر أن يأتي بمثله، ولا بعشر سور من مثله، بل ولا بسورة من مثله، لأن الأعداء البلغاء الفصحاء، تحداهم الله بذلك، فلم يعارضوه، لعلمهم أنهم لا قدرة فيهم على ذلك. وفيها: أن مما يطلب فيه العلم، ولا يكفي غلبة الظن، علم القرآن، وعلم التوحيد، لقوله تعالى: {فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ}. [تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (378)]
للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله.
قل فأتوا بسورة مثله
فإن لم تفعلوا ذلك ، فلا شك أنكم كَذَبَةٌ في زعمكم أن محمدًا افتراه، لأن محمدًا لن يَعْدُوَ أن يكون بشرًا مثلكم، فإذا عجز الجميع من الخلق أن يأتوا بسورةٍ مثله، فالواحد منهم عن أن يأتي بجميعه أعجز. --------------------الهوامش:(15) في المخطوطة: " ولساني مثل لسانكم ، وكلامي فجيئوا" أسقط من الكلام ما وضعته بين القوسين استظهارًا ، أما المطبوعة ، فقد جعلها: " ولساني وكلامي مثل لسانكم " ، فأساء.
﴿ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ ﴾
قال الله تعالى: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [يونس: 38]. أولاً: سبب النزول: تكرر من المشركين الادعاء بأن القرآن ليس من عند الله تعالى، وأنه من عند محمد صلى الله عليه وسلم، فنزلت الآية لدفع هذه الفرية. ثانياً: جاء الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ببيان بطلان ادعاء المشركين بأن القرآن مختلق وليس من عند الله، فقال سبحانه لهم: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [يونس: 38]، وفي هذه الآية رد بليغ وإعجاز لكل من قال بتلك الفرية، وإليك بعض معانيها:
1- قال ابن عاشور: قد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يجيبهم عن دعوى الافتراء بتعجيزهم، وأن يقطع الاستدلال عليهم، فأمرهم بأن يأتوا بسورة مثله، والأمر أمر تعجيز، وقد وقع التحدي بإتيانهم بسورة تماثل سور القرآن؛ أي: تشابهه في البلاغة وحسنِ النظم. ووجه ذلك أن القرآن قد اشتطت ألفاظه ومعانيه على ما لو تدبره العقل السليم، لجزم بكونه من عند الله تعالى، فإنه جاء على فصاحة وبلاغة ما عهدوا مثلهما من فحول بلغائهم، وهم فيهم متوافرون متكاثرون، وقد اشتمل من المعاني على ما لم يطرقه شعراؤهم وخطباؤهم وحكماؤهم، وعلى ما لم يبلغ إلى بعضه علماء الأمم.
الوسوم أنواع القرود اسماء القرود بالصور بوستات قرود بوستات قرود مضحكة خلفيات قرود شمبانزي صغير صورقرود مضحك طرائف القرود قرد الأسد الذهبي قرد صغير قرد لابس ثوب قرد لابس شماغ قرد لابس فستان قرود جميله قرود مضحكة جدا جدا ميمون (سعدان)
شعارات تجارية جاهزة
قرد لابس ثوب رجالي
#1
في أحد القصص الفكاهية المشهورة، يحكى أن هناك غابة من الغابات الآمنة التي تنعم بالاستقرار تحت ظل الحاكم الأسد والذي يستند على وزيره النمر. وكانت هذه الغابة تمتاز بالعيش الكريم بين أفرادها، إلاّ أنها لا تخلو من مناوشات النمر على أحد سكان الغابة ألا وهو القرد. كلما مرّ القرد في طريقه بأمان يستوقفه النمر بلا سبب حقيقي، وبحجة أنه "ليش مو لابس طاقية" فيكيل عليه من الضرب المبرح. فمن أين لهذا القرد المسكين طاقية!!! وأخذ هذا الموقف يتكرر على هذا القرد المسكين مراراً... فلم يجد هذا المسكين إلاّ أن يشتكي على هذا النمر الطاغي ويتجه إلى سيد الغابة، الأسد. وعندما سمع الأسد الشكوى أخذ بخاطر القرد كونه أحد رعيته ووعده أن يجد حلاًّ لهذا النمر المتسلط. فأمر باجتماع طارئ مع وزيره واستفسر عن صحة شكوى القرد. فأجاب النمر بكل ثقة "نعم أنا لا يعجبني شكل القرد" وأشعر بالرغبة في ضربه. فطلب منه الأسد أن يضع مبرراً اتصرفه على الأقل، إذا كان من بد أن يضرب القرد. فمثلا أن يطلب من القرد أن يحضر تفاحة، فإذا أحضر تفاحة خضراء، فأضربه بحجة أنك تريدها حمراء... هذا شكله قرد لابس ثوب هههههههه - YouTube. وهكذا. فاقتنع النمر وانتهى الاجتماع. وفي أحد الأيام، جاء القرد مسرورا وبثقة الأمان التي أولاها له الأسد، ومرّ على النمر.
أذكى قرد في العالم - YouTube