المطهرة، حديثٌ يدلُّ على أنّ... فيما جاء في فتح الباري لابن حجر: "مطرت السماء وأمطرت، يُقال مطرت في الرحمة، وأمطرت في العذاب"، وقال ابن عينية:"ما سمّى الله مطراً في القرآن إلا عذاباً أي ما أورد لفظ المطر في القرآن إلا على العذاب، ويقول بعض العلماء وأصحاب الاجتهاد أنّ الفرق بين الغيث والمطر يأتي بسبب النزول، فيأتي الغيث من وراء حاجة؛ لأنّه يغوث ويُنجد الناس من المحل، والمرض، والهلاك، فيما يأتي المطر على غير حاجة. ورود الغَيْث والمطر في القرآن جاءت كلمة الغيْث في القرآن الكريم ثلاث مرات، ومنه قوله تعالى وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا) [الشورى:28]، ويدلّ سياق ما سبق على قصد الرحمة وإحلال النِعم باستخدام كلمة الغيث، وتفسير الآية الذي ينزل الغيث: أي الذي يُنزل الماء من السماء، ومن بعد ما قنطوا: أي من بعد ما طال انتظار الناس لهذا المطر لدرجة الوصول للقنوط أي "اليأس"، وجاءت كلمة مطر في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ) [النساء:102]، أما لفظ أمطر فجاء في قوله تعالى: (أَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ)[هود:82].
الفرق بين المطر والغيث في الاستعمال - إسلام ويب - مركز الفتوى
المعنى الثاني لكلمة مطر: المعنى الثاني والأخير لكلمة مطر في القرآن الكريم يقصد به المؤمنون وأيضًا يحمل نفس المعاني ولكن بقصد البلاء والأذى والفتنة للمؤمن بهدف تكفير ذنوبه أو اختباره
أو حكمة من ذلك لا يعلمها إلا الله وهناك دلائل كثيرة على ذلك من القرآن الكريم ومنها قوله تعالى في سورة النساء ( إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى). في ختام هذا المقال نكون قد انتهينا من شرح الفرق بين المطر والغيث بالتفصيل فقد وضحنا المعنيين الحقيقي والمجازي لكلا الكلمتين وذكرنا أشهر الأدلة من القرآن الكريم والتي توضح وبشدة الاختلاف بين الكلمتين.
الفرق بين المطر والغيث - موقع مُحيط
وأشار المنجد إلى قول الحافظ ابن حجر: " وقال ابن عيينة: ما سمي الله مطرا في القرآن إلا عذابًا"، أي ما أطلق المطر في القرآن إلا على العذاب، وتُعُقِّب بقوله تعالى: ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر ، كما ورد فيفتح الباري. لا فرق في "الاستعمال"
وأكد المنجد أنه ما مضى من البحث والنظر إنما يتحرى معرفة أساليب البيان في القرآن، وموارد استعمالات الكلمة فيه ؛ ليس هو بحثا عما يحل ويحرم، أو يجوز أو لا يجوز من الكلام. وإلا ؛ فإن استخدام لفظ المطر في لغة العرب، بل وفي السنة النبوية أيضا: جار في سياقات الرحمة ، كما هو جار في سياق العذاب. فعن زيد بن خالد رضي الله عنه، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية، فأصابنا مطر ذات ليلة، فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، ثم أقبل علينا فقال: أتدرون ماذا قال ربكم؟. قلنا: الله ورسوله أعلم، فقال: (قال الله: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي، فأما من قال: مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله، فهو مؤمن بي، كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنجم كذا، فهو مؤمن بالكوكب كافر بي) ، رواه البخاري. وعن أنس، قال: قال أنس: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه، حتى أصابه من المطر ، فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه تعالى، رواه مسلم.
دلائل كلمة الغيث في القرآن الكريم: قوله تعالى في سورة لقمان ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث) ،وفي آية أخرى في سورة الشورى قوله تعالى
( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر الرحمة)
وأيضًا قوله تعالى في سورة يوسف ( ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس) ولو نظرنا في معاني كلمة غيث ومشتقاتها في المواضع السابقة سنجد أنها تأتي جميعها بنفس المعنى وهو التفريج والتوسعة والرزق من بعد الضيق.