وفي فرنسا أنجز باسكال جيبار وكريستوف ميشو دراسة مماثلة على عينة من الطلبة اعترف 70 في المائة منهم أنهم قاموا في فترة من دراستهم بعملية غش، وقرابة 12 في المائة أقروا بأنهم قاموا بالغش في الجامعة، وأثبتت الدراسة نفسها - على غرار الدراسة الكندية – أن نسبة الذكور أكبر من نسبة الإناث في عمليات الغش، وأن طلبة العلوم هم أكثر غشاً من طلبة الاختصاصات الأخرى. وقد جاءت شريعة الاسلام بتعزيز القيم الكريمة ومحاربة الرذائل ومنها الغش، وفي هذا ينبه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله إلى أن: الغش محرم في الاختبارات، كما أنه محرم في المعاملات، فليس لأحد أن يغش في الاختبارات في أية مادة، وإذا رضي الأستاذ بذلك فهو شريكُه في الإثم والخيانة. «مجموع فتاوى ابن باز - جـ 24 - صـ 61». إن الفاتورة التي يدفعها المجتمع مقابل السماح بالغش وانتشاره بين طلاب المدارس والجامعات باهظة للغاية، ولا يمكن لأي مجتمع أو أمة أن تتقبل ذلك أو تسمح به أو تستسيغه أو تتغاضى عنه. جامعة طيبة المعاملات الإلكترونية | التسجيل في دبلومات ما بعد الثانوية العامة عبر موقع عمادة القبول. كما لا يمكن لأي عاقل وحريص على نفسه ومجتمعه ووطنه أن يسمح أو يرضى بذلك، ناهيك عن حرمة الغش شرعاً وعرفاً وخلقاً، واستنكاره واستهجانه لدى العامة والخاصة. عندما تحترم نفسك عزيزي الطالب وتحترم من حولك وتتقي ربك وتأخذ الأمور بجدية وتنظر للمستقبل نظرة إيجابية، فلن ترضى بالغش ولن تسمح لنفسك بممارسة هذا الفعل المشين والمستهجن، بل قد يؤنبك ضميرك لمجرد التفكير بذلك، وستنظر لمن يمارس الغش نظرة استنكار واحتقار، لذلك تعالوا نتعاهد جميعاً على تجديد الخوف من الله وتجنب الغش كيلا نكون معول هدم للوطن والمجتمع!
- جامعة طيبة المعاملات الإلكترونية | التسجيل في دبلومات ما بعد الثانوية العامة عبر موقع عمادة القبول
جامعة طيبة المعاملات الإلكترونية | التسجيل في دبلومات ما بعد الثانوية العامة عبر موقع عمادة القبول
خامساً مراجعة الأداء: وفي هذه المرحلة يُنظم لقاء بين الرئيس المباشر والموظف لإطلاعه على تقرير الأداء الذي كُتب عنه، والتعرف على أسباب تدني الأداء «إن وجد» والاستماع لرأيه؛ فقد يتدنى الأداء لأسباب ذاتية خاصة بالموظف أو لأسباب وعوامل تنظيمية، كذلك في هذه المرحلة لا بد أن يُعطى الموظف تغذية مرتدة «feed back» عن أدائه سلباً وإيجاباً، مع ضرورة البدء بالجوانب الإيجابية. وفي هذه المرحلة -أيضاً- يتم الاتفاق على خطة تنموية لتطوير الموظف والارتقاء بقدراته مستقبلاً، يلتزم بها الموظف ويتابعها الرئيس المباشر، قد تشتمل على أنشطة عديدة منها: التدريب والتأهيل داخلياً أو خارجياً، والتدوير الوظيفي، وورش العمل، والاشتراك في اللجان المتخصصة، والتنمية الذاتية، ونحو ذلك. سادساً هيكلة الأداء: وفي هذه المرحلة قد يعاد النظر في أمور كثيرة تمس الأداء، بناءً على تقارير تقييم أداء الموظفين، لأنها تكشف جوانب كثيرة تستدعي إعادة النظر فيها، منها استراتيجية المنظمة وأهدافها ومعايير ومؤشرات الأداء؛ فقد تكون الأهداف متواضعة أو غير واقعية أو صعبة جداً، وقد تكون استراتيجية المنظمة غير منسجمة مع متغيرات البيئة المتغيرة، أو وجود تشوهات في الهيكل التنظيمي.
ومن الأمور المهمة في إدارة الأداء ما يعرف بمعايير الأداء، ومفردها معيار وهو «المستوى المتوقع، أو المستهدف إنجازه من قبل موظف أو فريق عمل معين «target»؛ مثلاً إنجاز «100 معاملة يومياً» معيار لموظف حكومي، طباعة «60» كلمة في الدقيقة معيار للناسخ، إجراء «2» عملية خالية من الأخطاء الطبية معيار للجراح أسبوعياً، غسل وكي «20» قطعة يومياً معيار للخادمة في المنزل، وهكذا. كذلك هناك ما يعرف بمؤشرات الأداء «Key Performance Indicators: KPIs»، وهي أمر لا يقل أهمية عن معايير الأداء، وهي عنصر مهم من عناصر إدارة الأداء وتختلف من وظيفة لأخرى، وتعرف بأنها مجموعة من المقاييس الكمية والنوعية التي تستخدم لتتبع الأداء والاستدلال على التقدم نحو مستويات الأداء والأهداف المتفق عليها. ومؤشرات الأداء على أهميتها، تكون واضحة ومفيدة بشكل كبير في الوظائف أو الأعمال ذات المخرجات الملموسة والواضحة مثل البنوك والجوازات والأحوال المدنية، حيث يمكن تحديد مستوى أداء معين للموظف مثل إنجاز «100» معاملة كل يوم كمعيار، ثم محاسبته آخر الدوام لمعرفة عدد ما تم إنجازه من المعاملات. نخلص مما سبق إلى القول أن إدارة الأداء تمثل نوعاً من التغيير التنظيمي الهادف، وهي ثقافة جديدة يتم إحلالها في المنظمة تتطلب جهداً وصبراً ورعايةً من أعلى القيادات في الهرم الإداري، وقد تواجه مقاومة كبيرة، لكنها تبقى أمراً لابد منه لكونها تشكل الوعاء الذي تنصهر وتتفاعل فيه كل الجهود والأداءت الخاصة بالأفراد والوحدات الداخلية لتصب في خانة واحدة، هي تحقيق الهدف الاستراتيجي للمنظمة.