تفسير و معنى الآية 11 من سورة القيامة عدة تفاسير - سورة القيامة: عدد الآيات 40 - - الصفحة 577 - الجزء 29. ﴿ التفسير الميسر ﴾
ليس الأمر كما تتمناه- أيها الإنسان- مِن طلب الفرار، لا ملجأ لك ولا منجى. إلى الله وحده مصير الخلائق يوم القيامة ومستقرهم، فيجازي كلا بما يستحق. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«كلا» ردع عن طلب الفرار «لا وزر» لا ملجأ يتحصن به. ﴿ تفسير السعدي ﴾
كَلَّا لَا وَزَرَ أي: لا ملجأ لأحد دون الله،
﴿ تفسير البغوي ﴾
قال الله تعالى: "كلا لا وزر"، لا حصن ولا حرز ولا ملجأ. وقال السدي: لا جبل وكانوا إذا فزعوا لجؤوا إلى الجبل فتحصنوا به. فقال الله تعالى: لا جبل يومئذ يمنعهم. ﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- سبحانه-: كَلَّا لا وَزَرَ. إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ إبطال لهذا التمني، ونفى لأن يكون لهذا الإنسان مهرب من الحساب. والوزر: المراد به الملجأ والمكان الذي يحتمي به الشخص للتوقي مما يخافه، وأصله: الجبل المرتفع المنيع، من الوزر وهو الثقل. أى: كلا لا وزر ولا ملجأ لك. أيها الإنسان- من المثول أمام ربك في هذا اليوم للحساب والجزاء. ومهما طال عمرك، وطال رقادك في قبرك.. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القيامة - الآية 11. فإلى ربك وحده نهايتك ومستقرك ومصيرك، في هذا اليوم الذي لا محيص لك عنه.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القيامة - الآية 11
( كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر بل الإنسان على نفسه بصيرة)
قوله تعالى: ( كلا) وهو ردع عن طلب المفر ( لا وزر) قال المبرد والزجاج: أصل الوزر الجبل المنيع ، ثم يقال لكل ما التجأت إليه وتحصنت به وزر ، وأنشد المبرد قول كعب بن مالك: الناس آلت علينا فيك ليس لنا إلا السيوف وأطراف القنا وزر
ومعنى الآية أنه لا شيء يعتصم به من أمر الله. ثم قال تعالى: ( إلى ربك يومئذ المستقر) وفيه وجهان:
أحدهما: أن يكون المستقر بمعنى الاستقرار ، بمعنى أنهم لا يقدرون أن يستقروا إلى غيره ، وينصبوا إلى غيره ، كما قال: ( إن إلى ربك الرجعى) [ العلق: 8] ( وإلى الله المصير) [ فاطر: 18] ( ألا إلى الله تصير الأمور) [الشورى: 53] ( وأن إلى ربك المنتهى) [ النجم: 42]. الثاني: أن يكون المعنى إلى ربك مستقرهم ، أي موضع قرارهم من جنة أو نار ، أي مفوض ذلك إلى مشيئته من شاء أدخله الجنة ، ومن شاء أدخله النار. فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ . وَخَسَفَ الْقَمَرُ - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. قوله تعالى: ( ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر) بما قدم من عمل عمله ، وبما أخر من عمل لم يعمله ، أو بما قدم من ماله فتصدق به وبما أخره فخلفه ، أو بما قدم من عمل الخير والشر وبما أخر من سنة حسنة أو سيئة ، فعمل بها بعده ، وعن مجاهد: أنه مفسر بأول العمل وآخره ، ونظيره قوله: ( فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه) [ المجادلة: 6] وقال: ( ونكتب ما قدموا وآثارهم) [ يس: 12] واعلم أن الأظهر أن هذا الإنباء يكون يوم القيامة عند العرض والمحاسبة ووزن الأعمال ، ويجوز أن يكون عند الموت وذلك أنه إذا مات بين له مقعده من الجنة والنار.
القيامة الآية ١١Al-Qiyamah:11 | 75:11 - Quran O
كَلاَّ لاَ وَزَرَ * إلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المستقر #رحالكو #ياسر_الدوسري #رحالكو١ #rahalko1 - YouTube
فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ . وَخَسَفَ الْقَمَرُ - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
وأوْزَرْتُ الرَّجُلَ: جَعَلْت له وَزَراً. والمُتَزِرُ: المُحْتَمِلُ وِزْراً. والوِزْرُ: الحِمْلُ الثَّقِيْلُ من الِإثْمِ، وَزَرَ يَزِرُ، وهو وازِرٌ، ومَوْزُوْز: غَيْرُ مَأجُوْرٍ. والوَزِيْرُ: الذي يَسْتَوْزِرُهُ المَلِكُ فَيَسْتَعِيْنُ برَأيِه. ويقولون: نَحْنُ أوْزَارُه أي وُزَراؤه. وأوْزَارُ الحَرْبِ: آلَتُها، ولا واحِدَ له. وأوزَرْتُ الشيْءَ: مِثْلُ أوْثَقْتُه. القيامة الآية ١١Al-Qiyamah:11 | 75:11 - Quran O. والِإيْزَارُ: الخَبْءُ والإحْرَازُ. وأوْزَرَ الشيْءَ: ذَهَبَ به، واسْتَوْزَرَ: نَحْوُه. ووَزَرْتُه: غَلَبْتُه. وَوَزَرْتُ الثلْمَةَ: سَدَدْتها. معجم اللغة العربية المعاصرة وزر
وزَرَ يَزِر، زِر، وَزْرًا ووِزْرًا، فهو وازِر، والمفعول مَوزور (للمتعدِّي)
• وزَر الشَّخصُ:
1 -
حمل ما يُثْقل ظهره من الأشياء المُثْقِلة. 2 - أَثِم. • وزَر الشَّيءَ: حَمَلهُ " {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}: لا تُؤاخذ نفسٌ بذنب أخرى". • وزَر الرَّجُلَ: غَلَبه. وزَرَ لـ يَزِر، زِرْ، وَزارَةً ووِزارَةً، فهو وَزير، والمفعول موزور له
• وَزَر للحاكم: صار وزيرًا له، فأعانه في أمره وحمل عنه من أعباء عمله. وُزِرَ يُوزَر، وِزْرًا ووَزْرًا، والمفعول مَوْزور
• وُزِر فلانٌ: رُمِي بِوِزْرٍ.
فَتَقْدِيمُ الخَيْرِ لِإفادَةِ الِاخْتِصاصِ وإنِ اخْتَلَفَ وجْهُهُ حَسَبَ اخْتِلافِ المُرادِ بِمُسْتَقَرٍّ وكَلّا لا وزَرَ يُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ مِن كَلامِهِ تَعالى يُقالُ لِلْقائِلِ ﴿أيْنَ المَفَرُّ﴾ يَوْمَ يَقُولُهُ أوْ هو مَقُولَ اليَوْمِ عَلى مَعْنى لِيَرْتَدِعِ عَنْ طَلَبِ الفَرّارِ وتَمَنِّيهِ ذَلِكَ اليَوْمَ ويُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ مِن تَمامِ قَوْلِ الإنْسانِ كَأنَّهُ بَعْدَ أنْ يَقُولَ ﴿أيْنَ المَفَرُّ﴾ يَعُودُ عَلى نَفْسِهِ فَيَسْتَدْرِكُ ويَقُولُ ﴿كَلا لا وزَرَ﴾ وأيًّا ما كانَ فالظّاهِرُ أنَّ قَوْلَهُ تَعالى ﴿إلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرُّ﴾. اسْتِئْنافٌ كالتَّعْلِيلِ لِلْجُمْلَةِ قَبْلَهُ أوْ تَحْقِيقٌ وكَشْفٌ لِحَقِيقَةِ الحالِ والخِطابُ فِيهِ لِسَيِّدِ المُخاطَبِينَ ﷺ ولا يَحْسُنُ أنْ يَكُونَ مِن جُمْلَةِ ما يُخاطَبُ بِهِ القائِلُ ذَلِكَ اليَوْمَ، ولا مِمّا يَقُولُهُ لِنَفْسِهِ فِيهِ لِمَكانِ يَوْمَئِذٍ. وفِي البَحْرِ الظّاهِرُ أنَّ قَوْلَهُ تَعالى ﴿كَلا لا وزَرَ﴾ ﴿إلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرُّ﴾ مِن تَمامِ قَوْلِ الإنْسانِ وقِيلَ هو مِن كَلامِ اللَّهِ تَعالى لا حِكايَةً عَنِ الإنْسانِ انْتَهى وفِيهِ بَحْثٌ وجُوِّزَ أنْ تَكُونَ ﴿كَلا﴾ بِمَعْنى ألا الِاسْتِفْتاحِيَّةِ أوْ بِمَعْنى حَقًّا فَتَأمَّلْ ولا تَغْفُلْ.
وفي مسند أبي داود الطيالسي ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال [ ص: 89] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار وقيل: هذا الجمع أنهما يجتمعان ولا يفترقان ، ويقربان من الناس ، فيلحقهم العرق لشدة الحر; فكأن المعنى يجمع حرهما عليهم. وقيل: يجمع الشمس والقمر ، فلا يكون ثم تعاقب ليل ولا نهار. قوله تعالى: يقول الإنسان يومئذ أين المفر أي يقول ابن آدم ، ويقال: أبو جهل; أي أين المهرب ؟ قال الشاعر: أين المفر والكباش تنتطح وأي كبش حاد عنها يفتضح الماوردي: ويحتمل وجهين: أحدهما: أين المفر من الله استحياء منه. الثاني: أين المفر من جهنم حذرا منها. ويحتمل هذا القول من الإنسان وجهين: أحدهما: أن يكون من الكافر خاصة في عرضة القيامة دون المؤمن; لثقة المؤمن ببشرى ربه. الثاني: أن يكون من قول المؤمن والكافر عند قيام الساعة لهول ما شاهدوا منها. وقراءة العامة المفر بفتح الفاء واختاره أبو عبيدة وأبو حاتم; لأنه مصدر. وقرأ ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة بكسر الفاء مع فتح الميم; قال الكسائي: هما لغتان مثل مدب ومدب ، ومصح ومصح. وعن الزهري بكسر الميم وفتح الفاء.
نسأل الله أن يوسع رزقك، وأن ييسر أمرك، وأن يرزقك بر والديك, ورضاهما عنك، وأن يجعلك وزوجك وأولادك وأهلك من سعداء الدنيا والآخرة. هذا وبالله التوفيق. مواد ذات الصله
تعليقات الزوار
أضف تعليقك
لا توجد تعليقات حتى الآن
كيف ابر والدي - ووردز
إنا لله – جميعا -: خلقه ، ومُلكه ، وعبيده ؛ يدبرهم بأمره وحكمته ، كيف يشاء ، فعال لما يريد ، لا معقب لحكمه ، ولا راد لقضائه ، سبحانه. وإنا إليه – جميعا ، أيضا -: راجعون ، نلقاه ، ونلقى الأحبة عنده. كيف ابر والدي - ووردز. وإنما افتقارنا أن يتوفانا ، ويتوفى أحبابنا على عمل صالح ، نلقاه به ، ونلتقي بالأحبة في جنة الرضوان. وقد قال تعالى:
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) الطور/21. فما هو إلا فراق مؤقت ، وما عليك بعده إلا أن تجتهد في العمل بطاعة الله ، ليُقبل دعاؤك لها في الدنيا أولا ، ولتجتمع بها في جنات النعيم إن شاء الله ثانيا. وللتأمل في الصبر على المصائب وفضله انظر جواب السؤال رقم ( 35869). نسأل الله أن يرحم والدتك وأن يجمعك بها في الفردوس الأعلى بمنه وكرمه سبحانه.
الحمد لله. أولًا:
لا نعلم في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو آثار السلف الصالح ما يدل على سريان الموت في الجسد قبل الموت بأربعين يومًا ، ولا نعلم لذلك دليلا ، أو أصلا شرعيا. والمنصوص في محكم التنزيل أن الموت الممثل في حضور ملك الموت لا يقع إلا عند حضور الأجل. قال تعالى:
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) الأعراف/34. وأما دخول المتوفى في رمضان من باب الريان: فالذي جاءت به السنة: أن الوعد المذكور في الحديث ، بالدخول من باب الريان: إنما هو للصائمين حقيقة ، وليس لمن نوى الصيام وعجز عنه. كيف ابر والدي بعد موته. والراجح أيضا: أن هذه الفضيلة ليست لكل صائم ، وإنما هي لمن غلب عليه الاشتغال بالصيام، حتى أكثر من صوم النافلة ، وليس مجرد صيام الفريضة. وللتفصيل والتدليل على ذلك انظر الجواب رقم ( 231820)
وأما مجرد الموت في رمضان: فلا نعلم له فضيلة خاصة ، أو ثوابا أعد لمثل ذلك ؛ وما زال الناس يموتون في رمضان ، صالحهم ، وطالحهم ، وإنما يثاب المرء على ما قدم من عمل صالح ، وما تقرب به إلى ربه من الطاعات التي تقع منه باختياره ؛ وأما موت الإنسان وحياته: فذلك ليس بيده ، حتى يعلق به دخول الجنة ، أو دخول من باب الريان ، أو نحو ذلك.