وقال ابو الاشهب: اوحى الله الى داود عليه السلام: يا داود حذر وانذر اصحابك اكل الشهوات، فان القلوب المعلقة بشهوات الدنيا عقولها عني محجوبة، وان اهون ما اصنع بالعبد من عبيدي اذا اثر شهوة من شهواته ان احرمه طاعتي، وقوله: {فسوف يلقون غيا}، قال ابن عباس: اي خسرانا، وقال قتادة شرا، وقال عبد الله بن مسعود {فسوف يلقون غيا} قال: واد في جهنم بعيد القعر خبيث الطعم. وقال الاعمش، عن زياد، عن ابي عياض في قوله {فسوف يلقون غيا} قال: واد في جهنم من قيح ودم. من المراد بهذه الاية ؟؟؟؟ واختلفوا فيمن المراد بهذه الاية؛ فقال مجاهد: النصارى خلفوا بعد اليهود. فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة - ملتقى الخطباء. وقال محمد بن كعب القرظي ومجاهد ايضا وعطاء: هم قوم من امة محمد صلى الله عليه وسلم في اخر الزمان؛ اي يكون في هذه الامة من هذه صفته لا انهم المراد بهذه الاية ما معنى اضاعتها ؟؟؟ واختلفوا ايضا في معنى اضاعتها؛ فقال القرظي: هي اضاعة كفر وجحد بها. وقال القاسم بن مخيمرة، وعبدالله بن مسعود: هي اضاعة اوقاتها، وعدم القيام بحقوقها وهو الصحيح، وانها اذا صليت مخلى بها لا تصح ولا تجزئ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي صلى وجاء فسلم عليه (ارجع فصل فانك لم تصل) ثلاث مرات خرجه مسلم، إنما أضاعوا المواقيت، ولو كان تركا كان كفرا.
- {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات }
- فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة - ملتقى الخطباء
{فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات }
هذه بعض فوائد الصلاة مع الجماعة في المساجد، ولا شك أن هناك فوائد أخرى كثيرة، دينية ودنيوية, فاحرص ـ يا أخي المسلم ـ على حضور صلاة الجماعة في المسجد حتى تكتب لك البراءة من النفاق..
فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من صلى لله أربعين يومًا في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتب له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق ». رواه الترمذي. وصلى الله على نبينا محمد.
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة - ملتقى الخطباء
فبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن صلاة المنافق تشتمل
علي التأخير عن الوقت الذي يؤمر بفعلها فيه، وعلي النقر الذي لا يذكر
الله فيه إلا قليلا، وهكذا فسروا قوله: { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا
الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ} بأن إضاعتها تأخيرها
عن وقتها وإضاعة حقوقها، وجاء في الحديث "إن العبد إذا قام إلي الصلاة بطهورها وقراءتها
وسجودها أو كما قال صعدت ولها برهان كبرهان الشمس تقول له: حفظك
الله كما حفظتني، وإذا لم يتم طهورها وقراءتها وسجودها أو كما قال
فإنها تلف كما يلف الثوب وتقول له: ضيعك الله كما
ضيعتني" . {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات }.
قال سلمان الفارسي: الصلاة مكيال من وَفَّي وُفِّي له، ومن طفف فقد
علمتم ما قال في المطففين.
وفي سنن أبي داود عن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إن العبد لينصرف من صلاته ولم يكتب له إلا
نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، إلا خمسها، إلا سدسها، إلا سبعها، إلا
ثمنها، إلا تسعها، إلا عشرها" .
وقد تنازع العلماء فيمن غلب عليه الوسواس في صلاته هل عليه الإعادة
علي قولين.
لكن الأئمة كأحمد وغيره علي أنه لا إعادة عليه، واحتجوا بما في
الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إذا أذن المؤذن أدبر الشيطان وله ضراط حتي لا
يسمع التأذين، فإذا قضي التأذين أقبل، فإذا ثُوِّب بالصلاة أدبر، فإذا
قضي التَّثْوِيبُ أقبل حتي يخطر بين المرء ونفسه، فيقول: اذكر كذا
اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يضل الرجل لن يدري كم صلي، فإذا وجد
أحدكم ذلك فليسجد سجدتين قبل أن يسلم" .
18-07-2021, 10:25 PM
المشاركه # 1
محلل فني ابو عبدالعزيز
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 26, 378
فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا. نسأل الله أن يجعلنا واياكم من المحافظين على الصلوات في أوقاتها. الحياة ساعه فلنجعلها طاعه. قال تعالى: إعلموا أنما الحياة الدنيا لعبٌ ولهوٌ وزينةٌ وتفاخرٌ بينكم وتكاثرٌ في الأموال والأولاد كمثلِ غيثٍ أعجب الكفار نباته ثم يهيجُ فتراهُ مصفراً ثم يكون حطاما" وفي الآخرةِ عذابٌ شديدٌ ومغفرةٌ من الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. وفقنا الله وإياكم لمرضاته.