تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة "
تصعد الملائكة وجبريل إليه تعالى في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة من سني الدنيا وهو على المؤمن مثل صلاة مكتوبة.
" فاصبر صبرا جميلا "
فاصبر- يا محمد- على استهزائهم واستعجالهم العذاب صبرا لا جزع فيه, ولا شكوى منه لغير الله.
" إنهم يرونه بعيدا "
إن الكافرين يستبعدون العذاب ويرونه غير واقع.
" ونراه قريبا "
ونحن نراه واقعا قريبا لا محالة.
" يوم تكون السماء كالمهل "
يوم تكون السماء سائلة مثل حثالة الزيت.
" وتكون الجبال كالعهن "
وتكون الجبال كالصوف المصبوغ المنفوش الذي ذرته الريح.
" ولا يسأل حميم حميما "
ولا يسأل قريب قريبه عن شأنه. لأن كل واحد منهما مشغول بنفسه.
" يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ "
يرونهم ويعرفونهم ولا يستطيع أحد أن ينفع أحدا. يتمنى الكافر لو يفدي نفسه من عذاب يوم القيامه بأبنائه.
" وصاحبته وأخيه "
وزوجه وأخيه.
" وفصيلته التي تؤويه "
وعشيرته التي تضمه وينتمي إليها في القرابة.
" ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه "
وبجميع من في الأرض من البشر وغيرهم ثم ينجو من عذاب الله.
" كلا إنها لظى "
ليس الأمر كما تتمناه- أيها الكافر- من الافتداء إنها جهنم تتلظى نارها وتلتهب.
"
تدعو من أدبر وتولى . [ المعارج: 17]
سورة يس تحميل المصحف. فهرس سور القرآن الكريم.
نزاعة للشوى "
تنزع بشدة حرها جلدة الرأس وسائر أطراف البدن.
" تدعو من أدبر وتولى "
تنادي من أعرض عن الحق في الدنيا وترك طاعه الله ورسوله.
" وجمع فأوعى "
وجمع المال فوضعه في خزائنة ولم يؤد حق الله فيه.
" إن الإنسان خلق هلوعا "
وشدة الإنسان خبل على الجزع وشدة الحرص.
" إذا مسه الشر جزوعا "
إذا أصابه المكروه والعسر فهو كثير الجزع والأسى.
" وإذا مسه الخير منوعا "
وإذا أصابه الخير واليسر فهو كثير المنع والإمساك.
" إلا المصلين "
إلا المقيمين للصلاة.
" الذين هم على صلاتهم دائمون "
الذين يحافظون على أدائها في جميع الأوقات, ولا يشغلهم عنها شاغل.
" والذين في أموالهم حق معلوم "
والذين في أموالهم نصيب معين فرضه الله عليهم.
" للسائل والمحروم "
وهو الزكاة لمن يسألهم المعونة ولمن يتعفف عن سؤالها.
" والذين يصدقون بيوم الدين "
والذين يؤمنون بيوم الحساب والجزاء فيستعدون له بالأعمال الصالحة.
" والذين هم من عذاب ربهم مشفقون "
والذين هم خائفون من عذاب الله.
" إن عذاب ربهم غير مأمون "
إن عذاب ربهم لا ينبغي أن يأمنه أحد.
" والذين هم لفروجهم حافظون "
والذين هم حافظون لفروجهم عن كل ما حرم الله عليهم.
" إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين "
إلا على أزواجهم وإمائهم, فإنهم غير مؤاخذين.
"
كان عَبْدُ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه يقولَ:
تفقد قلبك في ثلاثة مواطن: عند قراءة القرآن، وفي مجالس الذكر، وفي وقت الخلوة، فإن لم تجد قلبك فسل الله أن يعطيك قلباً فإنه لا قلب لك. { ابن قيم الجوزية، الفوائد}
أي لا قلب حاضر لك، قلبك غائب، إن قرأت القرآن ولم تشعر بشيء، وإن خلوت بالله تناجيه ولم تشعر بشيء، وإن جلست في مجلسٍ من مجالس العلم والذكر ولم تشعر بشيء فإنه لا قلب لك.
الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله😔💔 - Youtube
هؤلاء الذين أوتوا الكتاب ﴿ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ ﴾ [الحديد: 16]؛ أي: الوقت ﴿ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾ [الحديد: 16]؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بُعِث بعد عيسى بستمائة سنة، وهي فترة طويلة انحرَفَ فيها مَن انحرَف من أهل الكتاب، ولم يبق على الأرض من أهل الحق إلا بقايا يسيرة من أهل الكتاب؛ ولهذا قال: ﴿ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [الحديد: 16]، ولم يقل: أكثرهم فاسقون، ولم يقل: كلهم فاسقون، فكثير منهم فاسقون؛ خارجون عن الحق. فحذَّر الله عز وجل ونهى أن نكون كهؤلاء الذين أوتوا الكتاب ﴿ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾ [الحديد: 16]. وإذا نظرت إلى الأمَّة الإسلامية، وجدتَ أنها ارتكَبتْ ما ارتكَبَه الذين أوتوا الكتاب من قبل؛ فإن الأمة الإسلامية في هذه العصور التي طال فيها الأمدُ من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، قسَتْ قلوبُ كثير منهم، وفسَق كثير منهم، واستولى على المسلمين من ليس أهلًا للولاية لفسقه؛ بل ومروقه عن الإسلام، فإن الذين لا يحكمون بكتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويَرَون أن الحكم بالقوانين أفضلُ من حكم الله ورسوله كفارٌ بلا شك، ومرتدُّون عن الإسلام.
( وكثير منهم فاسقون) أي: في الأعمال ، فقلوبهم فاسدة ، وأعمالهم باطلة. كما قال: ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به) [ المائدة: 13] ، أي: فسدت قلوبهم فقست وصار من سجيتهم تحريف الكلم عن مواضعه ، وتركوا الأعمال التي أمروا بها ، وارتكبوا ما نهوا عنه; ولهذا نهى الله المؤمنين أن يتشبهوا بهم في شيء من الأمور الأصلية والفرعية. وقد قال بن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا شهاب بن خراش ، حدثنا حجاج بن دينار ، عن منصور بن المعتمر ، عن الربيع بن أبي عميلة الفزاري قال: حدثنا عبد الله بن مسعود حديثا ما سمعت أعجب إلي منه ، إلا شيئا من كتاب الله ، أو شيئا قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد فقست قلوبهم اخترعوا كتابا من عند أنفسهم ، استهوته قلوبهم ، واستحلته ألسنتهم ، واستلذته ، وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم فقالوا: تعالوا ندع بني إسرائيل إلى كتابنا هذا ، فمن تابعنا عليه تركناه ، ومن كره أن يتابعنا قتلناه. الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله😔💔 - YouTube. ففعلوا ذلك ، وكان فيهم رجل فقيه ، فلما رأى ما يصنعون عمد إلى ما يعرف من كتاب الله فكتبه في شيء لطيف ، ثم أدرجه ، فجعله في قرن ، ثم علق ذلك القرن في عنقه ، فلما أكثروا القتل قال بعضهم لبعض: يا هؤلاء ، إنكم قد أفشيتم القتل في بني إسرائيل ، فادعوا فلانا فاعرضوا عليه كتابكم ، فإنه إن تابعكم فسيتابعكم بقية الناس ، وإن أبى فاقتلوه.