روى عبدالله بن عامر بن ربيعة عن الرسول -عليه الصلاة والسلام-: [ دعتْني أُمي يومًا ورسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قاعدٌ في بيتِنا فقالتْ: ها تعالَ أُعطيكَ فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وما أردتِ أنْ تعطيهِ؟ قالتْ: أُعطيهِ تمرًا، فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أما إنك لو لمْ تُعطيهِ شيئًا كُتبتْ عليكِ كَذِبةٌ] [١٦]. روى معاوية بن حيدة القشيري عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: [ويلٌ للَّذي يُحدِّثُ بالحديثِ ليُضحِكَ به القومَ فيكذِبُ، ويلٌ له، ويلٌ له] [١٧]. آثار الصدق على الفرد والمجتمع
كما ذكرنا آنفًا فإن الصدق من أعظم الصفات التي تلازم المؤمنين بالله، فالصادق يتميز عن غيره؛ إذ إن الصدق يساهم كثيرًا في بناء شخصية الأفراد، وبالتالي ينعكس الأمر كله على المجتمع، وفيما يأتي سنلقي الضوء على الآثار الإيجابية للصدق على الفرد والمجتمع كما يلي [١٨]:
يشعر الصادق بالطمأنينة والراحة، وبالتالي ينعم بحلو الحياة ويكون أكثر إنجازًا في حياته المهنية. الصدق الصدق فإنه منجاة نوع الأسلوب - موقع محتويات. يشعر الصادق أنه قريب من الله؛ مما يعطيه طاقةً إيجابيةً في الحياة الخاصة به والحياة العامة التي يعيشها. ينال الصادق رضى الله عز وجل، فإن الله وعد الصادقين بالجنة ونعيمها.
الصدق منجاه والكذب مهواه - رقيم
(1) وهو حديث ضعيف. _______________ المؤلف: أحمد بن علوان السهيمي.
الصدق منجاة (قصة وعبرة)
الصدق حسب تعريفه عند فقهاء الدين الإسلامي [1] هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع، وقد أمر الله -تعالى- بالصدق، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة: 119]. الصدق ضدُّ الكذب ، صَدَقَ يَصْدُقُ صَدْقًا وصِدْقًا وتَصْداقًا، وصَدَّقه: قَبِل قولَه، وصدَقَه الحديث: أَنبأَه بالصِّدْق، ويقال: صَدَقْتُ القوم. أي: قلت لهم صِدْقًا وتصادقا في الحديث وفي المودة. [2]
الصدق منجاة وهو أول دروب الخير وصف المؤمنين والانبياء والصالحين، وقد امتدح الله سبحانه وتعالى الصدق وذكره في أوصاف أهل الجنة وأمر الناس به كما جاء في العديد من الأحاديث الشريفة التي تحث على الصدق، لأن فيه من الخير الكثير. وأخبر عنه الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه طريق للبر. الصدق منجاة (قصة وعبرة). ومن المعروف أن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام عُرف بأنه "الصادق الامين". فالتحلي بالصدق هو التزام باخلاق نبي الأمة. [3]
والصدق هو أهم خلق قد يتحلى به المسلم [4] وذلك لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة: 119]. صدق الله في الإسلام [ عدل]
صدق الأنبياء عند المسلمين [ عدل]
أنواع الصدق في الإسلام [ عدل]
الدين الإسلامي يفرض على المسلم أن يكون صادقًا مع الله وصادقًا مع الناس وصادقًا مع نفسه.
تحميل كتاب الصدق منجاة ل سعيد عبد العظيم Pdf
حديث الروح: الصدق منجاة - YouTube
الصدق الصدق فإنه منجاة نوع الأسلوب - موقع محتويات
وما منعنه أن يعتذر كما فعل المنافقون قلة حيلته، أو ضعف حُجته، لكنه آثر الصدق، وتكبد لأجل ذلك المشاق حتى تنكَّر له أقرب الناس إليه، وضاقت عليه الأرض بما رحُبت، فإذا بفرج الله يأتي، وتنزل توبته؛ قال تعالى: ﴿ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 118، 119]. أما عن حالنا اليوم، فيتحدث المرء بالحديث أو يرسله، ثم يتبعه بقوله: "حسب ما وصلني"، أو قوله: "منقول"، أو غيرها من العبارات، وكأنَّ هذا يخرجه من الإثم وتبعة ما قال، ويكون به مع الصادقين. الصدق منجاه والكذب مهواه - رقيم. ألم يبلغه حديث الصادق صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»، وقالت الحكماء: العينان أنمُّ من اللسان، فهي تخبر بصدق صاحبها من كذبه، وقال بعض البلغاء: الوجوه مرايا تريك أسرار البرايا. تُريكَ أَعيُنُهُم ما في صُدورِهِمُ *** إِنَّ الصُّدورَ يُؤَدِّي غَيبَها النَّظَرُ
الصدق منجاة لمن اتصف به، فقد عُرِفَ الرسول صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه بالصدق، ووُصف به صاحبه أبي بكر الصِّديق، فقال تعالى: ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [الزمر: 33].
[7]
الصدق مع الله: وذلك بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياءٌ ولا سمعةٌ، فمن عمل عملا لم يخلص فيه النية لله لم يتقبل الله منه عمله، والمسلم يخلص في جميع الطاعات بإعطائها حقها وأدائها على الوجه المطلوب منه. الصدق مع الناس: فلا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين، وأيضا موافقة الظاهر مع الباطن في الأقوال والأفعال، فإذا لم يكن كذلك كان من علامات النفاق. وقد رُوي أن النبي قال: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ» (البخاري). الصدق مع النفس: فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف بعيوبه وأخطائه ويصححها، فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة، قال ﷺ: «دع ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة» (أحمد والترمذي والنسائي). صدق الحديث: فالمسلم يقول ما يعتقد، وإلا كان في إيمانه شيء من النفاق، ومن صدق الحديث ألا يحدث الإنسان بكل ما سمع، وبحسب المرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع. [8]
صدق المعاملة: ولها صور عديدة، منها، صدق البيع والشراء، عن أبي خالد حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:" البيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا؛ فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما " متفق عليه.