قال ابن عمر رضي الله عنه: وخطر لي أنها النخلة ، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان. قال النخلة: ما الذي منعك من الكلام؟ قال: لم أشاهدك تتكلم فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئاً. قال عمر: لأن ما قلته أحب إليّ من كذا وكذا. المصدر:
قال تعالى الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة الخدمات
ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار
(24) يقول تعالى: ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة: وهي شهادة أن لا إله إلا الله، وفروعها كشجرة طيبة وهي النخلة أصلها ثابت في الأرض وفرعها منتشر في السماء وهي كثيرة النفع دائما. (25 تؤتي أكلها أي: ثمرتها كل حين بإذن ربها فكذلك شجرة الإيمان ، أصلها ثابت في قلب المؤمن، علما واعتقادا. الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة تفسير - إسألنا. وفرعها من الكلم الطيب والعمل الصالح والأخلاق المرضية، والآداب الحسنة في السماء دائما ، يصعد إلى الله منه من الأعمال والأقوال التي تخرجها شجرة الإيمان ما ينتفع به المؤمن وينتفع غيره، ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ما أمرهم به ونهاهم عنه، فإن في ضرب الأمثال تقريبا للمعاني المعقولة من الأمثال المحسوسة، ويتبين المعنى الذي أراده الله غاية البيان، ويتضح غاية الوضوح، وهذا من رحمته وحسن تعليمه. فلله أتم الحمد وأكمله وأعمه، فهذه صفة كلمة التوحيد ، وثباتها في قلب المؤمن. (26) ثم ذكر ضدها وهي كلمة الكفر وفروعها، فقال: ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة: المأكل والمطعم، وهي: شجرة الحنظل ونحوها، اجتثت هذه الشجرة من فوق الأرض ما لها من قرار أي: من ثبوت فلا عروق تمسكها، ولا ثمرة صالحة تنتجها، بل إن وجد فيها ثمرة، فهي ثمرة خبيثة، كذلك [ ص: 849] كلمة الكفر والمعاصي، ليس لها ثبوت نافع في القلب، ولا تثمر إلا كل قول خبيث وعمل خبيث يستضر به صاحبه، ولا ينتفع، فلا يصعد إلى الله منه عمل صالح ولا ينفع نفسه، ولا ينتفع به غيره.
قال تعالى الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة بلاك بورد
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾ [فَاطِرٍ: 10]. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
قال تعالى الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة طلاب
وهكذا الكافر، لا ثبات له في هذه الحياة ولا قرار، فهو متقلب بين مبدأ وآخر، وسائر خلف كل ناعق، لا يهتدي إلى الحق سبيلاً، ولا يعرف إلى الخير طريقاً، فهو شر كله، اعتقاداً وفكراً، وسلوكاً وأخلاقاً، وتطلعاً وهمة. روي عن قتادة في هذه الآية: "أن رجلاً لقي رجلاً من أهل العلم فقال له: "ما تقول في الكلمة الخبيثة؟"، قال: "لا أعلم لها في الأرض مستقراً، ولا في السماء مصعداً، إلا أن تلزم عنق صاحبها حتى يوافي بها يوم القيامة "". قال تعالى الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة الخدمات. وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله سبحانه: { وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ}، قال: "ضرب الله مثل الشجرة الخبيثة كمثل الكافر"، يقول: "إن الشجرة الخبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار"، يقول: "الكافر لا يقبل عمله، ولا يصعد إلى الله، فليس له أصل ثابت في الأرض، ولا فرع في السماء" (رواه الطبري). على أنه قد ورد في بعض الروايات أن الشجرة الطيبة التي ورد ذكرها في الآية هي شجرة النخل، وأن الشجرة الخبيثة هي شجرة الحنظل؛ يرشد لذلك ما رواه أبو يعلى في (مسنده) عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بطبق عليه ثمر نخل، فقال: "مثل { كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ.
وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ} [إبراهيم:24-26]. قال تعالى الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة طلاب. ذكر المفسرون أن المراد بـ (الكلمة الطيبة) شهادة أن لا إله إلا الله، أو المؤمن نفسه، وأن المراد بـ (الكلمة الخبيثة) كلمة الشرك، أو الكافر نفسه. وهذا المثل القرآني جاء عقيب مثل ضربه سبحانه لبيان حال أعمال الكفار، وهو قوله تعالى: { مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} [إبراهيم من الآية:18]، فذكر تعالى مثل أعمال الكفار، وأنها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، ثم أعقب ذلك ذكر مثل أقوال المؤمنين. ووجه هذا المثل أنه سبحانه شبه الكلمة الطيبة -وهي كلمة لا إله إلا الله وما يتبعها من كلام طيب- بالشجرة الطيبة، ذات الجذور الثابتة والراسخة في الأرض، والأغصان العالية التي تكاد تطال عنان السماء، لا تنال منها الرياح العاتية، ولا تعصف بها العواصف الهوجاء، فهي تنبت من البذور الصالحة، وتعيش في الأرض الصالحة، وتجود بخيرها في كل حين، ثم تعلو من فوقها بالظلال الوارفة، وبالثمار الطيبة التي يستطيبها الناس ولا يشبعون منها، فكذلك الكلمة الطيبة تملأ النفس بالصدق والإيمان، وتدخل إلى القلب من غير استئذان، فتعمل به ما تعمل.