خطبة قس بن ساعدة - YouTube
قس بن ساعدة خطبة
[ ص: 151] خطبة لقس بن ساعدة الإيادي
أخبرني محمد بن علي الأنصاري بن محمد بن عامر ، قال: حدثنا علي بن إبراهيم ، حدثنا عبد الله بن داود بن عبد الرحمن العمري ، قال: حدثنا الأنصاري علي بن محمد الحنظلي - من ولد حنظلة الغسيل - حدثنا جعفر بن محمد ، عن محمد بن حسان ، عن محمد بن حجاج اللخمي ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن ابن عباس ؛ قال:
لما وفد وفد عبد القيس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أيكم يعرف قس بن ساعدة ؟
قالوا: كلنا نعرفه يا رسول الله. قال: لست أنساه بعكاظ ، إذ وقف على بعير له أحمر ، فقال:
أيها الناس اجتمعوا ، وإذا اجتمعتم فاسمعوا ، وإذا سمعتم فعوا ؛ وإذا وعيتم فقولوا ، وإذا قلتم فاصدقوا ؛ من عاش مات ، ومن مات فات ؛ وكل ما هو آت آت. أما بعد ؛ فإن في السماء لخبرا ، وإن في الأرض لعبرا ؛ مهاد موضوع ، وسقف مرفوع ، ونجوم تمور ، وبحار لا تغور ؛ أقسم بالله قس قسما [ ص: 152] حقا لا كاذبا فيه ولا آثما ، لئن كان في الأرض رضا ليكونن سخطا ؛ إن لله تعالى دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه ، وقد أتاكم أوانه ، ولحقتكم مدته.
وآيات في إثر آيات ، وأموات بعد أموات. ضوء وظلام ، وليال وأيام ؛ وغني وفقير ، وشقي وسعيد ، ومحسن ومسيء. أين الأرباب الفعلة ؟ ليصلحن كل عامل عمله. كلا ، بل هو الله واحد ، ليس بمولود ولا والد ؛ أعاد وأبدى ، وإليه المآب غدا. أما بعد ؛ يا معشر إياد ؛ أين ثمود وعاد ؟ وأين الآباء والأجداد ؟ أين الحسن الذي لم يشكر ؟ أين الظلم الذي لم ينقم ؟ كلا ورب الكعبة ليعودن ما بدا ، ولئن ذهب يوم ليعودن يوم. قال: وهو قس بن ساعدة بن حذاق بن ذهل بن إياد بن نزار. أول من آمن بالبعث من أهل الجاهلية. وأول من توكأ على عصا. وأول من تكلم بـ " أما بعد ".
وحسب رواية هيكل، فقد أضاف عبد الناصر أن السوفيات قد لا يعجبهم محيي الدين، وتراجع عن فكرة أن يخبره بأنه اختاره للمهمة قبل أن يعلن ذلك في خطاب التنحي قائلا "لو تحدثت إليه، فمن المؤكد أنه سيعتذر". زكريا محيى الدين - ويكيبيديا. ويستطرد هيكل أن محيي الدين اتصل به بعد الخطاب، وكان في دهشة بالغة، وطلب منه إذاعة بيان باعتذاره عن منصب رئيس الجمهورية فورا، بعد أن عرف أن الناس يهتفون ضده في الشوارع ويطالبونه بألا يقبل ما كلف به، وإلا فهو خائن. رواية الابن
ويحكي نجله محمد زكريا محيي الدين أن والده خرج من بيته منذ الخامس من يونيو/حزيران وسمع خطاب التنحي في مكتبه بمصر الجديدة، ولم يتعرض لأي هجوم كما قيل، لكن بيتهما قد قذفه "بالطوب". ويضيف الابن -في حوار صحفي في جريدة المصري اليوم – أن الصحفي عادل حمودة نشر خطابا بخط محيي الدين إلى الرئيس جمال عبد الناصر يطلب إبعاد أجهزة الأمن عن اختيار القيادات، لأنه يشعر بأن أجهزة الأمن استفحلت، واعترف هو مرارا بالمسؤولية عن ذلك. من جهة أخرى، يشير نجل زكريا محيي الدين إلى أن سامي شرف -مدير مكتب عبد الناصر- لا يذكر وجود خطاب استقالة من أبيه لناصر، بينما قال هيكل إنه يظن أن الخطاب موجود، معربا عن اعتقاده بأن ظهور خطاب الاستقالة سيُعرف الرأي العام إلى طريقة تفكير والده الذي كان يعتقد أن ثورة يوليو/تموز حدث ضخم جاء في الوقت المناسب، وأن "التفويض الذي حصل عليه الثوار كان يمكن لو أحسنا استخدامه أن يوصلنا إلى دولة أخرى ومجتمع آخر لكن ذلك لم يحدث".
أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ) | الموقع الرسمي لمعالي الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير - حفظه الله تعالى -
يقول محمد إنه يوم الاتصالات في بيتهم. كانت البداية من محمد حسنين هيكل الذي اتصل ليعرف مكان والده ولم يكن أحد يعرف مكانه، ثم جاء اتصال آخر من السياسي السوري أكرم الحوراني و"حين أخبرته أن والدي غير موجود كان سؤاله عما يحدث"، يروي محمد. أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ) | الموقع الرسمي لمعالي الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير - حفظه الله تعالى -. ويكمل: "في منتصف اليوم جاء بعض أقارب والدتي ليحمونا من أي هجوم، وعرضوا علينا الانتقال إلى صعيد مصر كجزء من الحماية، وطوال تلك الفترة لم يأتِنا أي اتصال من والدي، واستمر حال والدتي كما هو. فقط أجرت بعض الاتصالات بأسرة عبد اللطيف البغدادي وحسين الشافعي للاطمئنان عليهم وعرفت من أسرة الأخير أن أبي في القيادة العامة للقوات المسلحة بجوار جمال عبد الناصر وكان هذا أول خبر عن مكانه". [caption id="attachment_151596" align="alignnone" width="1000"] زكريا محيي الدين مع عبد الحكيم عامر[/caption]
لا زال الرجل الذي سيصبح بعد ساعات رئيساً لمصر غائباً عن البيت. تروي منيرة زكريا محيي الدين لرصيف22 أنها كانت مَن استقبل مكالمة والدها الأولى في ظهيرة السابع من يونيو. ردت عليه ونادت والدتها ولم تستغرق المكالمة أكثر من دقيقة لكن والدتها قالت لهم بعد انتهاء المكالمة "بابا بخير وبعتلنا عساكر تحمينا".
مذكرات زكريا محي الدين - مكتبة نور
اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
في ذكرى مولد زكريا محيي الدين.. 7 محطات في حياة رجل حكم مصر 48 ساعة بعد النكسة.. التحق بالضباط الأحرار.. وحاصر القصور الملكية
أما الابن محمد زكريا فيرى أن صمت والده متعدد الأسباب، منها التزامه بكتم الأسرار التي عرفها عندما كان مديرا للمخابرات العامة والحربية ووزيرا للداخلية، ومنها كرهه للثرثرة، "وقد رأيته كثيرا يشاهد من يتحدث عن ذكرياته أو مواقفه، فيقول "ما هذه التفاهة؟.. مذكرات زكريا محي الدين - مكتبة نور. أين الموضوع؟"، وكان من أسباب صمته حزنه على ما آلت إليه حال مصر في 1967 وعلى الأخطاء الفادحة التي وقعت". ويؤكد الابن أن والده لم يصمت تماما، فقد أجرى عددا من المقابلات الصحفية رغم كرهه لها، مثل لقاءاته مع هيكل ليعطيه ما يريد من معلومات في كتابه "الانفجار". وفي 15 مايو/أيار 2012، جاءت كلمة النهاية لمسيرة الرجل الذي رحل عن عمر 94 عاما، لتنشر صحيفة الأهرام الحكومية الخبر تحت عنوان "ورحل رجل يوليو الصامت" وتصفه في التفاصيل بأنه "أبرز الضباط الأحرار نائب رئيس الجمهورية ورئيس وزراء مصر السابق، كان رجل دولة بحق، وصفه السياسيون بأنه الأكثر قدرة على العمل والإنجاز، أهّله نجاحه وإتقانه ودأبه لأن يصبح الرجل الأول في الدولة". المصدر: الإعلام المصري + الجزيرة
زكريا محيى الدين - ويكيبيديا
كتبت- رحاب عبدالنعيم: اعتزل الحياة السياسية، قبل 46 عامًا، بعد أن شغل لساعات منصب رئيس الجمهورية، عقب تنحي صديقه جمال عبدالناصر عن الحكم يوم 9 يونيو 1967، وقبل أن تنزل الجماهير إلى الشوارع رافضة للتنحى، كان زكريا محي الدين قد سجل بيانًا بصوته يعتذر فيه عن المنصب، ويقول ابنه الوحيد إن إذاعة البيان تأخرت حتى اليوم التالي، فكان رد فعل الشارع أسرع. وفي 15 مايو 2012، اعتزل الحياة كلها، ورحل صاحب الصمت الأطول في تاريخ السياسة، مخلفا وراءه صورًا مختلفة، بين من يراه سياسيا وعسكريا صاحب قبضة صارمة وسببًا في عناء اقتصادي للشعب، ومن يراه الرجل الوطني مهندس ثورة يوليو الذي ضبط الأمن في الشارع. وفي ذكرى ميلاده، يعرض "دوت مصر" لأهم المحطات في حياته. ثلاثة أشهر قبل ثورة يوليو، انضم خلالها محي الدين لتنظيم الضباط الأحرار، بعد أن تعرف عام 1939 على عبد الناصر أثناء أداء خدمته في إحدى قرى محافظة أسيوط، وبعدها بعام تعرف على عبد الحكيم عامر في السودان، وكان ضمن خلية عبدالناصر في مجلس قيادة الثورة، حيث شارك في وضع خطة التحرك للقوات، وقاد عملية محاصرة القصور الملكية في الإسكندرية، أثناء تواجد الملك فاروق الأول هناك.
انتصرت الثورة، وكان لمحيي الدين نصيبا كبيرا في المناصب السياسية بدولة يوليو، حيث تولى منصب مدير المخابرات الحربية لمدة عام بعد الثورة، وفي 1953 عين وزيرًا للداخلية، وأسند إليه عبد الناصر إنشاء جهاز المخابرات، لكنه ترك الوزارة عام 58، ثم اختاره ناصر نائبًا لرئيس الجمهورية للمؤسسات ووزيرًا للداخلية للمرة الثانية عام 1961، وفي عام 1965 صدر قرار بتعيينه رئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية. القرارات التي كونت لدى الرأي العام صورة الرجل الصارم لمحيي الدين، أخذها عندما كان رئيسا للوزراء لمدة 11 شهرًا، وكان أكثرها تأثيرا قراره برفع جزء من الدعم عن بعض المواد الاستهلاكية، فارتفعت أسعار المواد التموينية وثارت الجماهير ضده وهتفت، وأطلقوا عليه "زكريا غلاء الدين"، لكن رئيس الوزراء عقد مؤتمرًا لشرح الظروف التي أدت لذلك، متعهدًا بألا يستمر الوضع طويلا. وفي مدة الـ11 شهرًا، استطاع محيي الدين أن يضع لمصر أول خطة خمسية للتنمية، وأن يعقد مؤتمر الإنتاج الأول، الذي دعا له كل رؤساء شركات القطاع العام إلي مجلس الأمة لوضع أسس تطوير الإنتاج، كما عقد أول مؤتمر للإصلاح الحكومي، وكان يهدف إلي إصلاح الأداء الحكومي والابتعاد عن البيروقراطية.