فراجعه ثمة. (8) البيت لأعشى بني قيس بن ثعلبة (ديوانه طبعة القاهرة 225) وروايته: نَفَـى الـذَّمَّ عَـنْ آلِ المحـلقِ جَفْنَـةُ كَجابِيَــةِ السِّــيح العِـرَاقيِّ تَفْهَـقُ وهي رواية مشهورة كالرواية التي أوردها المؤلف. يصف المحلق بالكرم وأن جفنته تروح على ناديه مفعمة لحما وشحما، وهي من كبير الجفان، مثل جابية الماء التي يجمع فيها الشيخ العراقي أيام يفيض النهر، لينفق منه في أيام قلة الماء، فهي جابية كبيرة. وأما من رواه السيح، بالسين والحاء والمهملتين، فهو ما يفيض من الماء ويسيح عن الزيادة بالنهر وقد ذكر في المبرد "الكتاب الكامل" هاتين الروايتين (انظر طبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده 1: 7) قال في تخريج رواية الشيخ: كذا ينشده أهل البصرة. وتأويله عندهم أن العراقي إذا تمكن من الماء، ملأ جابيته، لأنه حضري ، فلا يعرف مواقع الماء ولا محاله. قال أَبو العباسي: وسمعت أعرابية تنشد: (وهي أم الهيثم الكلابية من ولد المحلق، وهي رواية أهل الكوفة): "كجابية المسيح" ، تريد: النهر يجري على جانبيه، فماؤها لا ينقطع، لأن النهر يمده. ا. وقليل من عبادى الشكور - منتديات كرم نت. هـ. وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن: (الورقة: 198) (وجفان كالجواب): واحدها: جابية وهو الحوض الذي يجبى فيه الماء.
- وقليل من عبادى الشكور - منتديات كرم نت
وقليل من عبادى الشكور - منتديات كرم نت
قوله (وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ) يقول: وينحتون له ما يشاء من جفان كالجواب، وهي جمع جابية والجابية: الحوض الذي يجبى فيه الماء، كما قال الأعشى ميمون بن قيس: تـروحُ عـلَى نَـادِي المُحَـلَّقِ جَفْنَـةٌ كَجَابِيــةِ الشَّــيخِ العِـرَاقِي تَفْهَـقُ (8) وكما قال الآخر: فَصَبَّحْـــتُ جَابِيَــةً صُهَارِجــا كأنَّهــا جِــلْدُ السَّــمَاءِ خارِجــا (9) وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني علي قال ثنا أَبو صالح قال ثني معاوية عن علي عن ابن عباس قوله (وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ) يقول: كالجوبة من الأرض. حدثني محمد بن سعد قال ثني أَبي قال ثني عمي قال ثنى أَبي عن أبيه عن ابن عباس قوله (وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ) يعني بالجواب: الحياض. وحدثني يعقوب قال ثنا ابن علية عن أَبي رجاء عن الحسن (وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ) قال: كالحياض. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد قوله (وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ) قال: حياض الإبل. حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة (وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ) قال: جفان كجوبة الأرض من العظم، والجوبة من الأرض: يستنقع فيها الماء.
وإذا جاءتك فهل تغنيك أم تطغيك. يقول أبو حازم: نعمة الله علي فيما زوى عني من الدنيا أعظم من نعمته فيما أعطاني منها، إني رأيته أعطاها قوما فهلكوا.. وكل نعمة لا تقرب من الله فهي بلية.. وإذا رأيت الله يتابع نعمه عليك وأنت تعصيه فاعلم أنه استدراج. رابعها: نسيان الماضي:
وآه من نسيان الماضي...
كنت فقيرا فأغناك، لا تجد فأعطاك، عائلا فأغناك، ضالا فهداك، عزبا فزوجك.. فلا تنس كل هذا. وقل كما كان محارب بن دثار يدعو ربه ويقول: "أنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد، أنا الضعيف الذي قويته فلك الحمد، الفقير الذي أغنيته فلك الحمد، أنا الغريب الذي آويته فلك الحمد، أنا الصعلوك الذي مولته فلك الحمد، أنا العزب الذي زوجته فلك الحمد، أنا العاري الذي كسوته فلك الحمد، أنا المريض الذي شفيته فلك الحمد، أنا السائل الذي أعطيته فلك الحمد، أنا الداعي الذي أجبته فلك الحمد. أنت الذي أطعمتني وسقيـــتني.... من غيــر كـسب يـد ولا دكان
وجبرتني وسترتني ونصرتني.... وغمرتني بالفــضل والإحسان
أنت الذي آويـتـني وحــبوتـني.... وهديـتني من حــيرة الخــذلان
وزرعت لي بين القلوب مودة.... والعطـف منك برحـمة وحنـان
ونشرت لي في العالمين محاسنا.. وسترت عن أبصارهم عصياني
وجعلت ذكري في البرية شائعا.... حتى جعـــلت جميعهم إخواني
والله لو علــموا قبـيح سريرتي.... لأبى الســلام علي من يلقـاني
ولأعرضوا عني وملوا صحبتي.... ولبؤت بعــد كــرامة بهـــوان
لكن ســترت معـايبي ومثـالــبي.. وحلمت عن سقطي وعن طغياني
فلك المحــامد والمدائــح كلــها.... بخواطري وجوارحي ولساني