Friday, October 15, 2021 - 14:09 الكثير من الأسئلة تدور حول الوضوء والاستعداد للصلاة، وبعضها دائمًا ما تثير الأذهان، ويحاول البعض الوصول إلى إجابة عنها، هي الصلاة بعد الاستحمام مباشرة؛ إذ يتساءل الفرد هل الاستحمام يغني عن الوضوء؟، وهل يمكن للشخص أن يدخل في الصلاة مُباشرة بعد الاستحمام دون الحاجة إلى الوضوء مرة أخرى؟. هل يجوز الصلاة بعد الاستحمام بدون وضوء. السؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر بث مباشر على صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مؤكدا أن الاغتسال يكفى للدخول في الصلاة دون أن يلجأ الفرد إلى الوضوء، لكن يجب أن تكون نية الفرد أثناء الاغتسال أو الاستحمام هي رفع الحدثين الأكبر والأصغر، والحدث الأكبر هو ما يوجب الغُسل، بينما الآخر ما يوجب الوضوء. هل الاستحمام يغني عن الوضوء؟
والاستحمام يغني عن الوضوء، فاغتسال الفرد ورفعه الحدث أثناء ذلك وتطهره للصلاة، فذلك يغني عن الوضوء، ولو توضأ بعد الاغتسال فلا حرج، ولو اكتفى بالاغتسال فهذا يصح ولا حرج أيضًا في ذلك. وخلال بث مباشر آخر عبر صفحة دار الإفتاء على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب» أكد الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاستحمام إن كان عن جنابة، فإنه يكفي عن الوضوء، مستشهدًا بقوله تعالى «وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا».
هل تجوز الصلاة بعد الاستحمام بدون وضوء؟.. &Laquo;الإفتاء&Raquo; تجيب
[١٢]
سببٌ في أن يَردّ الله -تعالى- للرَّسول روحه، فيردُّ رسوله السَّلام على من يصلّي عليه، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (ما من أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ عليهِ السلامَ). [١٣]
الصلاة على النبي سببٌ في شفاعته -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة، لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (أولى النَّاسِ بي يومَ القيامةِ أَكثرُهم عليَّ صلاةً). [١٤]
الصلاة على النبيّ سببٌ لاستجابة الله -تعالى- لدعاء المسلم إذا استهلّ دعاءه بالصَّلاة على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- لقوله: (كلُّ دعاءٍ محجوبٌ حتى يُصَلَّي علَى النَّبِيِّ). [١٥]
المجالس تطيب بذكر النبي -عليه الصلاة والسلام-. هل تجوز الصلاة بعد الاستحمام بدون وضوء؟.. «الإفتاء» تجيب. صلاةُ المسلم على الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- هي سببٌ لهداية المسلم، وفيها يؤدِّي القليل من حقِّ النبيِّ -صلى الله عليه سلم-. الإكثار من الصَّلاة على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- من أسباب زوال الهمّ عن المسلم ومغفرة ذنوبه، فقد سأل صحابيٌّ الرَّسول -صلى الله عليه وسلم-: "كم أجعل لك من صلاتي"؟ فقال: "ما شئت" حتى سَألَ الصّحابي الجليل: (أجعلُ لك صَلاتي كُلَّها؟ قال: إذًا تُكفى همَّكَ، ويُغفَرُ لك ذنبُكَ) ، [١٦] فكثرة الصَّلاة عليه تَكفي من الهموم وتمحو الذُّنوب.
حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة. وأما من عدم الماء أو عجز عن استعماله فإنه يؤمر ببديل الوضوء وهو التيمم، لقوله تعالى: وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ {المائدة:6}. والله أعلم.