والبلاغ يحتاج إلى الشجاعة وعدم الخوف من الناس لأن الرسول يأتي بما يخالف أهواء الناس ويهدد مركز قادتهم وكبراءهم المسيطرون على الناس بالباطل ويأمرهم بما يستنكرون ويكرهون لأنه خلاف ما اعتادوه، لذلك امتدح الله تعالى رسله قائلا: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا) [الأحزاب: 39].
- وظائف الأنبياء والرسل | موقع نصرة محمد رسول الله
وظائف الأنبياء والرسل | موقع نصرة محمد رسول الله
كانت حياة النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام حافلةً بالأحداث والمواقف النّبويّة العطرة، كما حصلت عددٌ من المعارك والغزوات في عهد النّبي الكريم، ولقد شكّلت حياة النّبي منذ مولده ثمّ بعثته إلى وفاته سيرةً غنيّة بالكثير من الأقوال والأفعال والمواقف التي أصبحت مرجعاً للمسلمين من بعده، وقد تصدّى عددٌ من العلماء لمهمّة جمع سيرة النّبي عليه الصّلاة والسّلام حتّى تكون متاحة للمسلمين على مرّ الأيام. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أول من كتب السيرة النبوية. المصدر:
ثانيا: بيان الدين الحق للناس:
ومن وظائف الرسل التي تعد مكملة لوظيفة البلاغ، هي بيان الدين الحق للناس، وأعظم الحقائق التي دعت إليها الرسل جميعا: توحيد الله تعالى وإفراده بالخلق والملك والتدبير والعبادة قال الله تعالى: ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)[النحل: 36]، وقال تعالى: ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ) [الأنبياء: 25].