مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 21/9/2014 ميلادي - 27/11/1435 هجري
الزيارات: 416142
مدخل لدراسة الشريعة والفقه (3)
الحكم الوضعي والفرق بينه وبين الحكم التكليفي
الحكم الوضعي:
هو ما اقتضى وضع شيء سبباً لشيء، أو شرطاً له، أو مانعاً منه، أو وصفه بالصحة والفساد، أو هو خطاب الله المتعلق بجعل الشيء سبباً لشيء آخر، أو شرطاً له، أو مانعاً منه، أو كون الشيء صحيحاً أو فاسداً. والمعنى الذي يدور معه تعريف الحكم الوضعي أن الشارع وضع علامات ودلالات على ثبوت الأحكام الشرعية وجعلها روابط لها وشروطاً لتحققها وموانع منها، ذلك لأن الأحكام توجد بوجود الأسباب والشروط، وتنتفي بوجود الموانع، أو انتفاء الأسباب والشروط. الفرق بين الحكم الوضعي والحكم التكليفي:
هناك جملة من الفروق بين الحكم الوضعي والحكم التكليفي بينها العلماء والأصوليون، والمقام ليس مناسباً لتفصيل ذلك؛ طالما أننا في إطار مدخل منهجي للشريعة والفقه وليس في إطار علم أصول الفقه، وأبرز ما يمكن إجماله من فروق بين الحكمين هو أن الحكم التكليفي مرتبط بفعل المكلف وقدرته وعلمه، بخلاف الحكم الوضعي فإنه في الغالب لا يكون مرتبطاً بفعل المكلف وقدرته وعلمه كما سيتبين لاحقاً إلا في بعض الحالات التي سنقف عليها.
أقسام الحكم التكليفي | مملكة
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. ما الفرق بين الحكم التكليفي والحكم الوضعي في الإسلام ؟
◄ الإجابة:
■ ينقسم الحكم الشرعي إلى:
(أ) الحكم التكليفي: وهو خطاب الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين، من حيث الاقتضاء والتخيير. (ب) الحكم الوضعي: هو خطاب الله تعالى بجعل شيء سببًا لشيء، أو شرطًا له، أو مانعًا منه. ● الفرق بين الحكم التكليفي والحكم الوضعي:
(1) الحكم التكليفي مقصود لذاته؛ فهو إما: طلب فعل، أو طلب ترك، أو تخيير، وأما الحكم الوضعي: فمقصود لغيره؛ لأنه ارتباط أمر لآخر. (2) الحكم التكليفي في مقدور المكلف الإتيان به على سبيل الاستطاعة، وأما الحكم الوضعي: فقد يكون مقدورًا له، وقد يكون غير مقدور له، فمثال الأول: صيغ العقود والتصرفات التي يترتب عليها آثارها، فتصرفاته كانت سببًا لهذه الآثار أو شرطًا فيها. ومثال غير المقدور له: أن القَرابة سبب الإرث، وأن زوال الشمس سبب لوجوب صلاة الظهر. (3) الحكم التكليفي يتعلق بالمكلف (البالغ العاقل)، وأما الحكم الوضعي فيتعلق بالمكلف وغيره، فالصبي غير مكلف لكنه لو أتلف شيئًا للغير تعلَّق به ضمان الغير. (4) الحكم التكليفي الخطاب فيه خطاب طلب وإنشاء الفعل أو الترك أو التخيير، أما الحكم الوضعي: فهو خطاب إعلام وإخبار، جعله الشارع علامة على حكمه.
[6] ، [7]. الحكم الواقعي والظاهري
بلحاظ میزان القطع بالدلیل استنتج منه ذلك الحكم. الحكم الواقعي
هو الحكم الثابت لفعل من أفعال المكلف مع قطع النظر عن علمه وجهله بالنسبة لذلك العمل [8] ، [9] ، [10]. الإطلاقات: يستعمل الحكم الواقعي في لسان العلماء في صورتين:
الاستعمال الأول: الحكم االصادر من الشارع لأجل نفس عنوان عملٍ ما وقد توصلنا إليه بدليلي قطعي. وفي مقابل هذا القسم الحكم الواقعي، هناك الحكم الظاهري المستنبط من الأدلة الظنّية. الاستعمال الثاني: الحكم االصادر من الشارع والمستنبط من الآيات والروايات. وفي مقابل هذه الأحكام، هناك أحكام مستنبطة من الأدلة الفقاهتية [11]. الأقسام: ينقسم الحكم الواقعي ـ بلحاظ ثبوت الحكم لعملٍ مّا أو عنوانٍ مّا يعرض عليه ـ إلى قسمين:
حكم واقعي أولي: وهو الحكم واقعي الثابت لشيء بعنوانه الأوّلي وقد شُرّع مثل صلاة الصبح. حكم واقعي ثانوي: وهو الحكم الواقعي االثابت لشيء مّا في حالة الضرورة مثل جواز أكل الميتة في حال الاضطرار والذي حكمه الأولي الحرمة، ولكن بسبب الاضطرار أخذ فيه حكم آخر ورُفع حكمه الأولي [12]. الحكم الظاهري
الحكم الظاهري، هو الحكم الذي يعيّن للمكلف وظيفته في حال عدم الوصول للحكم الواقعي.