النشيد الوطني الموريتاني
البلد
موريتانيا
تأليف
بابه بن الشيخ سيديا (القرن 19)
تلحين
راجح داوود (2017)
تاريخ الاعتماد
16 نوفمبر 2017
اللغة
العربية
استمع للنشيد
أثمّة مشاكل في الاستماع للصوت ؟ طالع مساعدة الوسائط. تعديل مصدري - تعديل
كلمات النشيد الوطني الموريتاني كتبها الشاعر بابه ولد الشيخ سيديا في القرن التاسع عشر الميلادي، ولحنها Tolia Nikiprowetzky وعزفها على آلة التيدنيت المطرب سيداتي ولد اب. واختارته الحكومة الموريتانية عام 1960م حين استقلت ولكن من ناحية الكلمات فإن الدستور لا يشمل كلمات للنشيد ولكن يظن الكثير من الناس وحتى أنه تكتب في منشورات وطنية كثيرة كلمات أنشدها الشاعر الموريتاني بابه ولد الشيخ سيديا في القرن التاسع عشر الميلادي كمواعظ يظنونها النشيد الوطني للبلاد ولعل السبب الأول هو أنها على نغمته المتفق عليها.
- فضيحة جديدة في أمم أفريقيا ..تجاهل عزف السلام الوطني لموريتانيا - كورة 365
فضيحة جديدة في أمم أفريقيا ..تجاهل عزف السلام الوطني لموريتانيا - كورة 365
قال الموسيقار المصري راجح داود إنه لحن النشيد الوطني الموريتاني الجديد في القاهرة بالتعاون مع أوركسترا القاهرة السيمفوني، وكورال الأوبرا المصرية، وهو العمل الذي استغرق منه بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. وأضاف داود في مقابلة أجرتها معه رويترز عبر الهاتف، إنه أرسل النسخة المسجلة إلى موريتانيا حتى تتدرب عليها فرقة الموسيقى العسكرية هناك، كما قام هو شخصيا بتدريب الفرقة على اللحن عندما سافر إلى نواكشوط قبل أيام قليلة لحضور تكريمه. وقلدت موريتانيا الموسيقي المصري (وسام فارس) تكريما له لتلحينه النشيد الوطني الجديد للبلاد والذي وضعه بناء على تعاون دبلوماسي وثقافي بين القاهرة ونواكشوط. وكانت موريتانيا عدلت دستورها في استفتاء أجري في أغسطس 2017 تم بموجبه اعتماد نشيد جديد للبلاد وكذلك تعديلات على العلم الوطني. وقال داود (63 عاما) إنه ليس أول موسيقي مصري يضع ألحان النشيد الوطني لدولة أخرى إذا سبقه محمد فوزي الذي لحن النشيد الوطني الجزائري. وأضاف أنه على استعداد لتكرار التجربة مرة أخرى إذا طُلب منه ذلك لأي بلد عربي لأنه يعتبر الموسيقى "جسر تواصل بين الشعوب والدول". وقال داود إن الموريتانيين استقبلوا النشيد الوطني الجديد بكل ترحاب وسعادة حتى أنه عندما زار المركز الثقافي المصري في نواكشوط وجد هناك مجموعة من الأطفال الموريتانيين الذين يتعلمون بعض الفنون بالمركز وفور علمهم بأنه ملحن النشيد الجديد سارعوا بترديد النشيد أمامه دون فرقة موسيقية أو آلات مما أكد له أن موسيقاه رسخت في وجدانهم خلال أسابيع قليلة.
وعزف النشيد المؤلف من قصيدة بالشعر العربي الفصيح، تعود كلماتها لشاعر صوفي موريتاني توفي عام 1924، لأول مرة أمام الجمهور الموريتاني، فور إعلان الاستقلال. ورغم أن كثيرا من الموريتانيين رأوا في السنوات الأخيرة، أن كلمات النشيد "القصيدة" لا تثير الحماس، إلا أن التعايش معه لعقود ظل سائدا. ومع تولي الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبدالعزيز مقاليد الحكم عام 2009، بدأت أولى المطالبات بتغيير النشيد، واستبدال كلماته بأخرى أكثر حماسا وارتباطا بالوطنية، وهي المطالب التي لقيت قبولا وصدى في الرئاسة الموريتانية. وبرر المؤيدون لتغيير نشيد الاستقلال الذي كتبه الشاعر بابه ولد الشيخ سيديا، وطوعه للموسيقى العسكرية الفنان الفرنسي توليا نيكبروفيتسكي، مطالبهم بضرورة القطيعة مع إرث الاستعمار. صنع في مصر التقت إرادات كثير من الموريتانيين، في ضرورة تعديل النشيد، وقدمته الحكومة الموريتانية إلى استفتاء شعبي، إضافة تعديلات دستورية أخرى تلغي مجلس الشيوخ، الغرفة الثانية للبرلمان، بجانب تعديل العلم الوطني. وبعد اعتماد التعديلات الدستورية، كلفت الرئاسة الموريتانية، فريقا من الشعراء بإعداد كلمات للنشيد الوطني، في قصيدة مشتركة، تعتمد الحماس والحس الوطني في أبياتها.