أوضح وزير التعليم، حمد آل الشيخ، أن الوزارة تعمل حاليا على إعداد مناهج دراسية في التفكير النقدي والفلسفة؛ بهدف تنمية قيم حرية التفكير والتسامح وعدم التعصب الفكري لدى الطلاب والطالبات، وتمكينهم من ممارسة مهارات التفكير الناقد والفلسفي في المواقف الحياتية المختلفة. وقال وزير التعليم، خلال لقاء حوارات المملكة الثالث بعنوان «نتحاور لنتسامح»، الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بمناسبة «اليوم الدولي للتسامح»: «وزارة التعليم تسعى لترسيخ قيم التسامح والتفاهم الإنساني في الأوساط الطلابية؛ باعتبارها ركيزة أساسية لتعزيز التسامح في المجتمع، من خلال ممارسات متعدّدة تستهدف شخصية الطالب والطالبة وفكرهما وأساليب تعاملهما». وأضاف أن الوزارة أولت تطوير المناهج الدراسية اهتماما كبيرا، لترتبط بالقيم الوطنية والمشتركات الثقافية في تعزيز الحوار والتسامح، ومن ذلك مراجعة المناهج الدراسية وتقييمها، والتأكد من سلامتها من الأفكار السلبية، موضحا أن الوزارة تسهم في تنمية أساليب الحوار الفعال لدى المعلمين والمعلمات في مدارس التعليم العام، وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات على حد سواء، من خلال برامج وفاعليات متخصصة، بالإضافة إلى دعم جهود مركز الوعي الفكري، لرصد الممارسات السلبية في الأوساط التعليمية.
توزيع منهج التفكير الناقد أول ثانوي
ويعد النموذج المثالي للتفكير الناقد هو التفكير الذي يُبنى على قيم فكرية عالمية مثل الوضوح، والدّقة، والملائمة، والعمق، والاتساع، والإنصاف، وهو مجموعة من المهارات التي يكتسبها الفرد لتساعده على إمكانية التحليل الموضوعي للأخبار، أو القدرة على تطبيق بعض أو كل المهارات التي تتعلق في تحديد المسائل الرئيسة والفرضيات في أي نقاش، وإدراك العلاقات المهمة بينها، بالإضافة إلى تقييم الأدلة المتوافرة. وينصح باتباع عدة خطوات للحصول على مهارة التفكير الناقد، وهي كالتالي: - جمع المعلومات عن تفاصيل المشكلة أو الموضوع. - استعراض كل الآراء المختلفة المتعلقة بالقضية. - مناقشة جميع الآراء التي تم جمعها وتحديد الصحيح والخاطئ منها. - تحديد نقاط القوة والضعف في الآراء المتعارضة. توزيع منهج التفكير الناقد اول ثانوي. - تقييم الآراء بطريقة حيادية دون تحيز. - البحث عن براهين تثبت صحة الحجج والدلائل. - جمع المزيد من المعلومات إن احتاج الأمر. - التركيز على أدق تفاصيل موضوع البحث. - إصدار التقييمات بنزاهة ودون أي تحيز.
توزيع منهج التفكير الناقد اول ثانوي
وأضحت مادة «التفكير الناقد» منهجاً واقعاً بين يدي الطلاب الآن، وجاءت إدراكاً من وزارة التعليم أن الطالب والطالبة هم رأس المال الحقيقي الذي ينبغي الاستثمار فيه ورأس المال الدائم للوطن الذي يعول عليه الكثير في بناء مستقبله، وجعل المقرر الطالب محور العملية التعليمية بهدف تعزيز مهارات التفكير لديه ومساعدته في إعمال عقله في المسائل التي تواجهه وفهمها فهماً جيداً والمشاركة بفاعلية في الإسهام في تطوير حلول مناسبة ومبتكرة تلائم تحديات الواقع ومستجدات العصر، وإكسابه القدرة على مواجهة التغيرات التي تحدث في العالم في مختلف الميادين بثقة ومعرفة. ويستهدف مقرر التفكير الناقد تحرير الطالب من تأثير العاطفة والاستهواء والشائعات التي قد يكون لها آثار سلبية في قراراته، ويعمل كل ذلك على تنمية الاتجاه النقدي لديه عن طريق ممارسته الأنشطة التي تكسبه القدرة على فحص الحجج والأدلة وتحليلها. ويتوقع أن يؤدي هذا المقرر الجديد دوراً إيجابياً في تطوير مهارات الطالب في التفكير المنطقي وبناء عقليته النقدية لأنه المستقبل الذي يراهن عليه في ميادين الانجاز والابتكار.
المساهمة في تأصيل قيم المجتمع التي ينبغي أن تقوم على التسامح واحترام الآخر والتعاون الخلاق لبناء المستقبل. تمكين مهارات المتعلمة في التفكير وإعمال العقل لمواجهة التغيرات التي تحدث في العالم في مختلف الميادين والحصانة من الأفكار الهدامة خاصة من الانفتاح الإعلامي. تحصين هوية المتعلمة الدينية والوطنية والمجتمعية والثقافية من الانزلاق وراء الخداع المعرفي والوهم والأكاذيب والتطرف.