و في إحدى الأيام حدث للقرية هجوم من قبل عصابة صهيونية، و في سبيل ذلك استشهد ثلاث شباب، و في ثاني يوم ترك ظريف الطول القرية، و رجع مره أخرى بعد مضي أربع أيام في اليل حتى لا يراه أحد، لكن العصابة أتت مره أخرى إلى القرية بعد ستة أشهر، عندها قامة ظريف الطول بشراء خمسة بنادق و إعطائها للشباب، و من هنا استطاعوا قتل ستة أفراد من العصابة. اغنية يا ظريف الطول. و بعد ذلك قامت النساء ببيع ما تلمكن من الذهب و المجوهرات حتى يستطعن شراء بنادق بهذا الثمن، و عندما أتت العصابة مره أخى حتى تنتقم قامت حرب كبيرة عند كروم التفاح، و و في سبيل ذلك استشهد العديد من شباب القرية، و في المقابل أيضا قتل الكثير من افراد العصابة،
و بعد أن اتنتهت المعركة لم يكن هناك أي أثر لظريف الطول بين الأحياء و لا حتى الأموات، لكن الجميع شهدوا بشجاعته و قوته حيث قام بقتل أكثر من 20 شخصاً من العصابات، كما أنقذ الكثثير من شباب القرية. و بمرور الأيام اصبح "ظريف الطول" أغنية تغنيها القرية: ( يا ظريف الطول وين رايح تروح… بقلب بلادنا تعبقت الجروح…يا ظريف الطول وقف تاقولك… رايح عالغربة فلسطين أحسنلك). و بعد مرور الكثير من السنوات قال البعض أنهم شاهدوا "ظريف الطول" مع الثوار في يافا، و الكثير من الناس أقسموا أنهم رأوه مع جمال عبدالناصر في بورسعيد، و البعض الآخر رأوه في غزة، و آخرين شاهدوه في بيروت إبان اجتياح سنه 1982،و من كل ذلك يثبت أن ظريف الطول يعد كل مقاوم فلسطيني.
- يا ظريف الطول وقف تقلك
يا ظريف الطول وقف تقلك
يا ظريف الطول
يعدّ التراث الشعبي ثروة لا تنتهي، وقيمة حافظت على ألق الماضي، وذاكرة تنقل عبق سنوات طويلة امتازت بأصالتها، رغم التطوّر المتسارع في شتى مجالات الحياة، فحرصت الشعوب على تناقل تراثها بين أجيالها؛ حتّى أصبح جزءاً من حاضرها، واستطاع القفز فوق أي حواجز قد تحصره في جيل معين، وتأقلم مع الحداثة التي فرضت نفسها بطبيعة الحال، واستمرت في إنتاج إبداعات إنسانية لم تنضب أو تتوقف مع تعاقب الوقت. يشمل التراث الشعبي العادات والقيم والتقاليد والفنون، التي تشكّل جميعها موروثاً إنسانياً، ومنهجاً حافظ على هوية الشعوب الأصلية، وتنطوي تحت مظلة التراث مجموعة مظاهر، كالمطرزات واللباس الفلكلوري، والحرف اليدوية وأشغال الخزف، والأمثال ذات المعاني والمغازي، والقصص المتنوّعة بين الحكم والأساطير، والأغاني الشعبية التي ما زال الكثيرون يرددونها في المناسبات والاحتفالات، للتعبير عن الفرح أو الحزن أو ذكرى قديمة تعود إلى ماضٍ بعيد. أرى أن الأغنية الشعبية من مظاهر التراث العابرة للأجيال، وذلك لكثرة تردادها بين النّاس، وتأقلمها مع تبدل الأحوال، وتطوّر النغمات، واختلاف الألحان، وطريقة الغناء بين جيل وجيل، كما استخدمت الأغاني الشعبية لتكون روايات قصيرة جداً، تحكي حكايات وقصص الأجداد للأحفاد، ومن أشهر الأغاني الشعبية تلك النابعة من التراث الشعبي الفلسطيني، والتي شاركت في رواية قصة شعب فلسطين بجميع مراحلها، والظروف التي مرّ بها الفلسطينيون خلال رحلتهم للمطالبة بحقّهم المشروع في أرضهم، وتعزيز جذور هويتهم القومية والوطنية والعربية.
زريف الطول كل مقاوم..
وكل ايد قابضة على السلاح وسبابتها على الزناد …
بعرف..
في سؤال ؟؟؟هو زريف الطول ما بموت …
ليش هو الفلسطيني بموت!!! !