دعا السفير السعودي لدى تركيا المهندس وليد الخريجي أنقرة إلى اتخاذ موقف بناء ومحايد من الأزمة الخليجية مع قطر، معتبرا أن مطالب الدول الأربع بوقف دعم الإرهاب والإعلام المعادي ليس فرضا للوصاية على الدوحة بل حفاظا على أمن الدول. وأوضح الخريجي في حوار أجرته صحيفة «ديلي صباح التركية» ونشر أمس (الأربعاء)، أن بعض القوى الإقليمية تخطئ إن ظنت بأن تدخلها سيحل المسألة، ونتوقع من هذه القوى أن تحترم النظام الإقليمي القائم والكفيل بحل أي مسألة طارئة، وفي هذا الإطار تندرج مسألة القاعدة التركية في قطر والتي من شأنها أن تعقد الوضع بدلا من السعي في علاجه. وقال الخريجي: «كنا نأمل أن تحافظ أنقرة على مبدأ الحياد للعلاقات الجيدة التي تربطها مع جميع الدول الخليجية، وعندما تنحاز أنقرة إلى الدوحة تفقد كونها طرفا محايدا يسعى للوساطة بين الأطراف لحل الأزمة». السفير السعودي في تركيا ونظام «الرجل. واعتبر أن إحضار الجيوش الأجنبية من دول إقليمية، وآلياتها المدرعة للدوحة، هو تصعيد عسكري تتحمله قطر، والمملكة في هذه المسألة لا تشك في الدوافع التركية وحرص أنقرة على أمن واستقرار المنطقة، ولكن هناك اعتبارات أخرى متعلقة بدول مجاورة لقطر ولابد من أخذها في الحسبان.
- السفير السعودي في تركيا حكم أردوغان
- السفير السعودي في تركيا ونظام «الرجل
- السفير السعودي في تركيا وطلب فدية
- السفير السعودي في تركيا وواشنطن نراقب
السفير السعودي في تركيا حكم أردوغان
قال السفير السعودي في تركيا عادل مرداد لـ"العربية. نت" إن السعوديين الذين سهلت السفارة عودتهم من سوريا جميعهم من فئة الشباب. مشدداً في الوقت نفسه على عدم وجود نساء من بينهم حتى الآن. وأوضح أن "الفئات العمرية الذين وصلوا إلينا أغلبهم من فئة العشرين عاماً، وهذا ما يدل بالفعل أنه مغرر بهم". السفير السعودي في أنقرة يدعو تركيا للحياد بشأن أزمة قطر. وأشار مرداد إلى أنه ترد إليهم اتصالات كثيرة من الأهالي للسؤال عن أبنائهم، وتحمل كثيرا من الأسى، لكن: "أحب أن أطمئنهم أنه بمجرد وصول أبنائهم إلينا، فيعتبر قد وصلوا إلى المملكة". وشدد على أن ما تقوم بها السفارة من جهود في سبيل تسهيل إعادة المواطنين من مناطق التوتر في سوريا تأتي تنفيذاً للأوامر السامية لبعثات المملكة في الخارج بالتشديد على منح الرعاية والاهتمام لشؤون المواطنين كافة ومصالحهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم في الخارج خاصة في مناطق التوتر. وكان مرداد قال في تصريحات سابقة إن هؤلاء المواطنين يلجأون للسفارة مبدين رغبتهم في العودة للمملكة وأنه انطلاقاً من واجب السفارة يقوم قسم شؤون السعوديين فيها بالاستجابة الفورية لطلباتهم والتعامل معها بتقديم الرعاية لهم والمساعدة التي يحتاجونها حتى عودتهم إلى السعودية.
السفير السعودي في تركيا ونظام «الرجل
واطمأن السفير السعودي على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمصاب، فيما تتابع كل من السفارة والقنصلية السعودية بالتنسيق مع السلطات في إسطنبول سير التحقيقات بالقضية لتقديم المعتدين للعدالة وتمكين المواطن السعودي من حقه. سمات
مواضيع ذات صلة
السفير السعودي في تركيا وطلب فدية
وإن قسنا المسألة على مستوى التصريحات، فقد عبّرت المملكة مرارا وتكرارا عن إدانتها لاستمرار أعمال العنف في حق أقلية الروهينجا وما يعانونه من حالات القتل والاغتصاب والإخلاء القسري للسكان، والاضطهاد وحملات التطهير العرقي، وأصدرت البيانات الواحدة تلو الأخرى، وكان آخرها بيان وزارة الخارجية جراء الانتهاكات الأخيرة التي تعرض لها مسلمو الروهينجا، والذي جاء فيه: "لما تمثله المملكة كقلب العالم الإسلامي وتستشعر آمال وآلام المسلمين فقد دعت إلى طرح قرار يدين انتهاكات حقوق المسلمين الروهينجا وحرق مساجدهم". كما بادرت المملكة باتخاذ خطوات عدة أولها حرصها على نقل قضية الروهينجا سريعا إلى المستوى الدولي، وتواصلت في الحال مع الأمين العام للأمم المتحدة حتى نتج عن هذا التواصل إدانة فورية من قبل الأمم المتحدة، كما تواصلت مع الدول الفاعلة في مجلس الأمن لطرح موضوع الروهينجا في أعمال المجلس، وأحيط المجلس علماً بالانتهاكات. ومن موقع قيادتها للعالم الإسلامي، ستواصل المملكة جهودها واتصالاتها دوليا لإيجاد حل لهذه الأزمة"
السفير السعودي في تركيا وواشنطن نراقب
قال سفير المملكة العربية السعودية لدى تركيا إن المملكة تقف إلى جانب مسلمي الروهينغيا منذ 70 عاماً مضت، سواء في المحافل الدولية أو على الأرض بتقديم المساعدات والتبرعات. جاء ذلك في بيان أصدرته سفارة خادم الحرمين الشريفين في أنقرة، باسم معالي السفير وليد بن عبد الكريم الخريجي، وهذا نصه:
"أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله اهتماماً كبيراً بقضايا حقوق الإنسان وإرساء دعائم حماية هذه الحقوق على المستويين المحلي والدولي. وتنطلق جهود المملكة في هذا الشأن من التزامها بتطبيق الشريعة الإسلامية السمحة التي تدعو إلى كل ما يحفظ حياة الإنسان وكرامته، وقد بادرت القيادة السعودية بالانضمام إلى مختلف الاتفاقيات الدولية الرئيسة المعنية بحقوق الإنسان والداعية للقضاء على كل أشكال التمييز العنصري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة وذلك منذ عام 1997م.
وأضاف مرداد أن السعودية استطاعت أن تتبوأ مكانة كبيرة ومكانة عالية في اقتصاديات العالم، وأصبح لها دور اقتصادي كبير تلعبه على الساحتين الإقليمية والدولية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إضافة إلى دور السعودية الكبير في استقرار أسواق الطاقة العالمية من خلال مخزون هائل من البترول، الذي تستخدمه بسياسات معتدلة، تصب في مصلحة المنتج والمستهلك وتخدم الاقتصاد العالمي واستقراره ونموه. ولفت في حديث للصحافيين على هامش اجتماعات القمة التي تنطلق غدًا، إلى أن هناك نقطة مهمة جدًا تتعلق بأجندة القمة، حيث سيتم طرح موضوعات ذات شأن سياسي، ومن أهم هذه الموضوعات موضوع الأزمة السورية والإرهاب واللاجئين، هذه الثلاثة موضوعات ستطرح في القمة من أجل أن يصلوا إلى رؤية مشتركة، العالم كله متفق حيال مكافحة الإرهاب، والعالم كله يعاني من التنظيمات المتطرفة، ومن الضروري التصدي لها، مشيرًا إلى توقعاته بأن تخرج القمة برسالة واضحة أن العالم أجمع والقوى العالمية تقف ضد الإرهاب بكل حزم. كما لفت إلى أنه ستتم مناقشة موضوع اللاجئين، الذي بات يتصدر الأجندة العالمية، حيث إن تركيا منذ بداية الأزمة السورية وهي تحتضن اللاجئين على أراضيها، حيث بلغ عددهم نحو مليوني لاجئ سوري على أراضيها، أنفقت عليهم نحو 8 مليارات دولار حسب ما ذكره مسؤولون أتراك في الحكومة.